طبرق 27 أكتوبر 2016 (وال) – استنكر مستشار رئيس مجلس النواب الليبي للشؤون الأفريقية والاتحاد الأفريقي عبد المنعم يوسف بوصفيطة،ما ورد على لسان جاكايا كيكويتى الرئيس التنزاني الأسبق والممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي المكلف بالملف الليبي خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده في مقر الجامعة العربية في القاهرة أمس الأول.
وقال مستشار رئيس مجلس النواب عبدالمنعم بوصفيطة في تصريح صحفي أن البيان المشترك الصادر عن الأطراف الثلاثة المجتمعة في القاهرة برئاسة أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية وبمشاركة جاكايا كيكويتي الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي، ومارتن كوبلر الممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الاممية في ليبيا جانبهم الصواب فيه.
وبين أنه كيف للسيد جاكايا كيكويتي أن يعلن أن الاتحاد الأفريقي مستعد للمشاركة بتقديم المساعدة لإعادة بناء القوات المسلحة العربية الليبية،وأن الدول الأفريقية قد ترسل قوات حفظ سلام إلى ليبيا،وستساعد على تنفيذ وإرساء أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه،والحال أنه لم يزر ليبيا نهائياً منذ أن تم تعيينه لمتابعة الملف الليبي كما لم يسبق له أن يناقش الأطراف المتنازعة سياسياً وعسكرياً.
وأوضح بوصفيطة أنه نحن نؤكد على احترامنا للرئيس التنزاني الأسبق، ونثني على تجربته السياسية ومساعيه الدبلوماسية،ولكن لا ننكر صدمتنا من طريقة تعاطيه مع الأزمة الليبية التي تتطلب زيارات ميدانية، والجلوس مع كل الأطراف المختلفة ونواب الشعب الليبي في البرلمان ولجنة صياغة الدستور.
وفي ذات السياق كانت وزارة الخارجية المصرية قد رحبت بتعيين كيكويتي مبعوثاً سامياً للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، وعبرت عن أملها في أن ينجح في الإسهام بإعادة الأمن والاستقرار لليبيا.
وانتقد بوصفيطة الظهور الإعلامي المتواتر لكيكويتي موضحاً أن الليبيين لا يعرفون هذا الرجل الذي رصدت له كل السبل المادية والتسهيلات اللوجستية للتحرك والعمل على تنسيق الجهود العربية والأفريقية والأممية الرامية إلى تشجيع الحوار السياسي بين الأطراف الليبية كافة،لكنه اكتفى بالتصريحات الإعلامية البعيدة عن الواقع الليبي والجلوس مع الممثل الأممي”.
وطالب عبد المنعم بوصفيطة الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي بضرورة الإسراع بالجلوس والتواصل المباشر مع كل الأطراف الليبية والاستماع إلى الجميع حتى يفهم حقيقة الأزمة الليبية ويعكس صورة صادقة وموضوعية للدول الأفريقية.
وحذّره من التحدث باسم الاتحاد الأفريقي الذي يضم نحو 54 دولة،واتخاذ قرارات باسم هذه الدول، مشدداً بأن هذا الأمر غاية في الخطورة،لأن أغلب القادة الأفارقة غير مُلمين بما يحدث بالملف الليبي وهذا ما أكدوه لي وعلى كيكيوتي العمل بجدية أكثر”. ( وال – طبرق) س ب/ ع م