بنغازي 25 ديسمبر 2020 (وال) – تعكس مؤشرات مبيعات الكتب اتجاهات القراءة وأنماط خيارات القراء من حيث المحتوى، وتبعاً لتصنيف موقع فيلسوف المتخصص في بيع الكتب تصدرت 5 كتب بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية.
1- عزاءات الفلسفة
تأليف آلان دو بوتون، وتدور فكرة الكتاب حول الفلسفة كعلاج نفسي، فهذا الكتاب اللافت يشعر القارئ -على نحو رائع- بالتحسن بطريقة جيدة، بمعيارَين متساويين من الذكاء والحكمة، فعندما سألوا سقراط من أين جاء، لم يقل من أثينا، بل من العالم.وفي الكتاب، سلط بوتون الضوء على أخذ الفلسفة إلى هدفها الأبسط والأهم والمتمثل في مساعدة الإنسان في العيش حيوات، والكتاب يحاول أن يثبت أن الفلسفة يمكن أن تكون مصدرًا أسمى للمساعدة على التفكير في المشكلات الأكثر تسبباً للألم.
ويكشف آلان دو بوتون الحكمة العملية في كتابات بعضٍ من أعظم المفكرين في كلّ العصور، لتكون النتيجة كتابًا غير متوقع في العزاء والبهجة في آن.
2- حوار مع صديقي الملحد
تأليف الفيلسوف والطبيب مصطفى محمود، صدر سنة 1986، يرد فيه على أسئلة لملحدين عن الدين الإسلامي، وعن تساؤلات مادية قد يطرحها العقل البشري في فترة ما.
الكتاب يصف محاورة فكرية بين الدكتور مصطفى محمود وصديق خيالي ملحد، يطرح الأسئلة الإلحادية المعروفة مثل: «هل الله موجود؟» و«من خلق الله؟» ويقوم مصطفى محمود بالإجابة العلمية بشكل منطقي على العديد من هذه الأسئلة.
3- إلى الفنار
الكاتبة فرجينيا وولف، إحدى علامات الحداثة الروائية في القرن العشرين، وأهم أعمال البريطانية فرجينيا وولف، إحدى مؤسسي «تيار الوعي» في الرواية العالمية، وهذه الرواية بلا أحداث خارجية ذات بال، فلا تعنيها أشياء العالم الخارجي، بقدر ما تغوص في العالم الداخلي، غير المعلن وغير المكتَشَف، في ما وراء جذور عملية الإدراك والوعي والنظر إلى العالم، وما يؤسس للعلاقات الإنسانية المتبادلة.
وتقدم الرواية تعرية للداخل الإنساني، بكل هشاشته وإحباطاته، ورغباته الصغيرة وانكساراته، بكل أساه وعجزه عن الخروج من الدوائر المغلقة كسجن أو حلبة صراع، وترجمة دقيقة، برغم صعوبة الرواية القائمة على نوع من الكثافة القصوى للسرد واللغة، واختلاط الشخصيات، ومحافظة في نفس الوقت على الخصائص الأسلوبية الفريدة للروائية الفريدة.
4- الرجل الذي حدّق في السماء
تأليف الكاتب إيرنان ريبيرا ليتيليير، وتدور أحداث الرواية حول رجل يديم النظر إلى السماء فيقلّده العابرون بدافع الفضول، ورجل آخر رسام يقتعد الأرض ليرسم لوحات فنيّة على الطريق بغية الحصول على بعض النقود، وبهلوانة تؤدي حركاتها في المكان فتثير إعجاب المارة وضحكهم، وتحصل على ما تعتاش به ، والثلاثة يجتمعون تحت سماء تشيلي الصافية مؤلّفين سيمفونية تبعث من العذوبة فيمن يراهم شيئاً من الفرح، بينما تعيش البلاد تحت وطأة الفساد، رحلة غير متوقعة نحو الشمال، إلى حيث السماء الأكثر صفاءً في الكون، يمضي بها الرسام والبهلوانة برفقة الرجل دون أن يدركا أيّ سرّ يكمن في ذلك الشمال البعيد.
5- ثقب أسود
للكاتبة همسة الصمادي تم إعداد هذا الكتاب ليكون دليلاً مختصراً لكل من يحاول تحديد معالم طريقه في الحياة واستكشاف رسالة وأهداف تليق بطموحه وتناسب شخصيته وميوله واهتماماته. وتعد أكثر فئة يمكن أن تستفيد من هذا الكتاب هي فئة الشباب ذكوراً وإناثاً والذين هم في مقتبل حياتهم (سن العشرينات). لكن ذلك لا يعني أن الكتاب لا يعد ذا فائدة لغيرهم بل قد تجد فئات أخرى من الرجال والنساء فيه ضالّتها على اختلاف أعمارهم وخبراتهم الحياتية.
يتضمن الكتاب 3 مراحل تعتقد الكاتبة أن الإنسان يمر بها عادة حتى يتمكن أخيرا من تحديد ما يريد من هذه الحياة، ابتداء بمرحلة الفوضى التي تبدأ بذكر تشبيه مهم تم الاعتماد عليه كعنوان للكتاب «الثقب الأسود»، فمن المعروف في علم الفضاء أن الثقوب السوداء داكنة وغامضة ولها مجال مغناطيسي قوي جداً تجذب إليها أية أجرام سماوية تضيع فيها ولا يعرف لها نهاية، وفي ذلك تشبيه لحال الإنسان الذي يعيش الفوضى في داخله كثقب أسود لا يعرف بدايته من نهايته ولا يشعر فيه باستقرار ولا هدوء، وتصوّر هذه المرحلة الحالة التي يمر بها الإنسان عندما يكون في بداية رحلته يشعر بالتيه والتخبّط ويحاول أن يضع لنفسه وحياته معايير للنجاح والسعادة قد تتعارض مع ما يجده في الواقع وفي المجتمع المحيط به، ما يزيد تخبطه وتعبه فيسلك أحد طريقين؛ إما يهرب من هذه الفوضى التي يشعر بها داخله ويحاول إسكاتها ويستسلم للمعايير الجاهزة وما يمليه عليه المجتمع والتربية السائدة والتقاليد المتعارف عليها دون أن يخضعها لأي نوع من التحليل والبحث والفهم والإدراك، أو يستمر في محاولات فهم ذاته وما حوله وينتقل إلى مرحلة الاعتراف ومن ثم اليقظة وبالتالي الاستقرار النفسي والشعور بالرضا والراحة النفسية. (وال – بنغازي) ح م