طرابلس 25 ديسمبر 2020 (وال) – رصدت وكالة الأنباء الليبية عبر تطبيق الرادار الإيطالي طائرتي شحن عسكريتين تركيتين أقلعتا من تركيا إلى الوطية ومصراتة صباح اليوم، في إطار نشاط ملحوظ امتد لأسابيع مضت، وشهد رحلات لطائرات شحن تركية عسكرية كانت تحط في قاعدة الوطية.
وكثفت تركيا مع تمديد برلمانها بقاء القوات التركية في ليبيا 18 شهراً إضافية بطلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل أيام، لتتوالى رحلات الجسر الجوي التركي بين أنقرة وقواعدها في الوطية ومصراتة.
تتزامن التحركات التركية مع تحشيد تقوم به مليشيات السراج بالقرب من سرت والجفرة، وبعد تصريحات أمس الخميس من صلاح الدين النمروش وزير ما يسمى “الدفاع” بحكومة السراج المرفوضة من أن ميليشياته لن تتخلى عن سرت والجفرة وما بعدهما.
واعترف آمر ما تسمى “غرفة عمليات سرت والجفرة” التابعة لمليشيات مصراتة، إبراهيم بيت المال، بتحشيد المليشيات المسلحة في مناطق أبوقرين والشوكة بويرات الحسون”، حسبما نقلت غرفة عمليات سرت والجفرة على “فيسبوك”.
وبحسب “عمليات سرت والجفرة”، اليوم الجمعة فإن المليشيات والتي اطلقت عليهم “قوات الجيش والقوات المساندة” لها بغرفة عمليات سرت والجفرة، تجوب الصحراء الموازية لمناطق أبوقرين مرورا بالوشكة وصولا إلى بويرات الحسون.
وكان القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر، قد أكد أمس الخميس، أن لا وجود قيمة للاستقلال، ولا معنى للحرية ولا أمن ولا سلام، وأقدام الجيش التركي تدنس أرضنا الطاهرة.
وقال المشير خليفة حفتر في كلمته باحتفال الجيش الليبي بعيد الاستقلال: “لا خيار أمام العدو التركي المحتل إلا أن يغادر سلما وطوعا أو بقوة السلاح والإرادة القوية”.
وأشار القائد العام إلى أن “القوات المسلحة جنحت للسلم واستجابت للمجتمع الدولي الداعي لوقف إطلاق النار على أمل أن يراعي العام طموحات الليبيين المشروعة ويفرض السلام ويوقف المعتدي”.
واستدرك المشير حفتر بأن “المعتدي لم يوقف إرسال المرتزقة والسلاح بأنواعه معلنا الحرب على الليبيين، ومتحديا الإرادة الليبية ومستهينا بالقيم الإنسانية”.
وأضاف المشير حفتر: “لا سلام في ظل المستعمر، ومع وجوده على أرضنا سنحمل السلاح لنصنع السلام بأيدينا وبإرادتنا الحرة، نصنعنه بجيشنا البطل الذي لا يعرف إلا النصر وطارد الإرهابيين من بنغازي والجنوب حتى احتمى بالأهالي في طرابلس”.
ودعا القائد العام “الضباط والجنود الأبطال والليبيين جميعا للاستعداد ما دامت تركيا ترفض منطق السلام، من أجل طرد المختل بالإرادة والسلاح”.
وشدد على أن “المواجهة الحاسمة قد بدأت ملامحها تلوح في الأفق القريب مع رصد مناورات وتحشيد لمرتزقة تركيا وجندها بالقرب من خطوط التماس، وتكديس السلاح والعتاد وبناء القواعد وغرف العمليات العسكرية”.
وأوضح المشير حفتر أن كل هذه الدلائل تعكس “إصرار تركيا على الحرب واهمة أنها ستحقق أحلامها في التوسع والنفوذ وأطماعها في السيطرة على حقول النفط لتعالج بثرواتنا اقتصادها الذي يعاني الانهيار ثم التوغل إلى أعماق أفريقيا”. (وال – طرابلس) س س