ستوكهولم 27 ديسمبر 2020 (وال)- أعلنت عدد من الدول الأوروبية السبت، اكتشاف حالات إصابة بالسلالة المتحوّرة من فيروس كورونا المستجد، التي ظهرت في البداية في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وأكد العلماء أنها أسرع انتشارًا، فيما لا توجد أدلة حتى الآن تُوضح ما إذا كانت أشد فتكًا، فقد أعلنت السلطات الصحية في السويد، تسجيل أول إصابة بسلالة فيروس كورونا المستجد المتحوّرة، موضحة في بيان، أنه تم رصدها “على شخص قادم من المملكة المتحدة”.
ومددت السويد تعليق الرحلات الجوية من المملكة المتحدة، حتى 31 ديسمبر بعد ظهور هذه السلالة، طالما شكلت السويد نموذجًا مختلفًا في أزمة كورونا، إذ لم يشهد فيها وضعًا وبائيًا حادًا على غرار فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حيث كان عدد الوفيات يُشارف على المائة أو يتجاوزها بعد مارس الماضي، كما راهنت في البداية على وعي الناس والتزامهم الطوعي بالإجراءات الوقائية، ولم تبادر إلى فرضها بشكل إلزامي إلا في الآونة الأخيرة بعد ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.
وفضلت السويد أن تفرض قيودًا محدودة فقط من أجل تطويق كورونا، بينما اختارت دول أخرى فرض حجر شامل، مما أدى إلى تبعات اقتصادية وصفت بالفادحة.
في المقابل، ذكرت صحيفة “نيكي” اليابانية، أن الدولة الآسيوية قررت حظر دخول جميع الأجانب بدءا من 28 ديسمبر وحتى نهاية يناير، وذلك بعد تأكد إصابة قادمين من بريطانيا بـالسلالة المتحوّرة لفيروس كورونا.
في الهند، تم الكشف عن مصابين بفيروس كورونا المستجد وسط عائدين من بريطانيا، لكن لم يتأكد ما إذا كانوا حاملين للسلالة الجديدة من العدوى، كما تم تسجيل إصابات مؤكدة من السلالة المتحورة في إسبانيا أربع حالات، بعد الإعلان الجمعة عن إصابات في فرنسا وألمانيا ولبنان.
وكانت فرنسا قد أعلنت الجمعة، تسجيل الإصابة مواطنة تعيش في بريطانيا بالسلالة، كانت قد دخلت إلى فرنسا قبل أيام قليلة، وفي الدنمارك المجاورة للسويد، أعلنت السلطات الصحية في وقت سابق عن تسجيل ما مجموعه 33 إصابة بهذه السلالة من فيروس كورونا المستجد.
وأوضح المعهد الدنماركي المسؤول عن مكافحة الأمراض المعدية، أن المؤشرات الحالية تشير وفق الإحصاءات الجديدة إلى انتشار عدوى في الدنمارك مع الطفرة الإنجليزية، وأنها عند مستوى منخفض.
وأكدت السلطات الدنماركية أن لديها إمكانيات لسلسلة جينوم الفيروس بشكل أفضل، من معظم البلدان الأخرى، وبالتالي لديها فرصة أكبر للتعرف على الإصابات. (وال- ستوكهولم) ر ت