بنغازي 06 يناير 2021 (وال)- رحّب الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء أحمد المسماري، بقرار الأمم المتحدة بشأن إرسال بعثة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، والإشراف على إعادة فتح الطريق الساحلي.
وقال المسماري – في تصريحات لقناة العربية الحدث – إن القرار يتضمن إرسال مراقبين دوليين من المدنيين والعسكريين المتقاعدين، وليس قوة مراقبة عسكرية، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن البعثة ستتشكل من عدد من الجنسيات ومن منظمات دولية منها الاتحادين الإفريقي والأوروبي والجامعة العربية.
وأوضح المسماري أن إرسال قوة مراقبة عسكرية؛ يحتاج إلى اتفاقيات وقرار من مجلس الأمن الدولي، وإلى موافقة كافة الأطراف والجهات في ليبيا ومنها القوات المسلحة والبرلمان، مُنوهًا في الوقت ذاته بأن هذه الإجراءات غير مطلوبة الآن، حيث يتم إرسال مدنيين وعسكريين مُتقاعدين، لتنفيذ مخرجات جنيف من أجل حل مشاكل المواطن الليبي، مؤكدًا أن القرار لا يتعارض مع اتفاق جنيف.
وأعرب المسماري عن أمله في تعميم القرار على مناطق أخرى، وعلى المسارات الاقتصادي والسياسي، مشيرًا إلى أن عامل الثقة مفقود بين الأطراف الليبية؛ وهو ما يتطلب عوامل مساعدة لاستعادة الثقة ولو لفترة مؤقتة، تمهيدًا لعودة المؤسسات الموحدة، وعمل دستور دائم يضمن استقرار الأوضاع.
ونفى المسماري علمه بأية تفاصيل حول انتشار المراقبين الدوليين في عدة مدن منها طرابلس وسرت والجفرة، أو بخريطة تحرك المراقبين، موضحًا أن البعثة ستأتي بخرائط تحركاتها التي ستحددها الأمم المتحدة، مؤكدًا أن انسحاب بعض الوحدات العسكرية الآن غير مطروح على الإطلاق، وأن الأهم هو خروج القوات الأجنبية والمرتزقة في المدة المتبقية من مهلة الــ 90 يومًا المحددة حسب الاتفاق، وأن المراقبة الدولية إذا استطاعت تنفيذ هذا البند، فإن الليبيين سيُرحبون بأي مساعي مدنية لحل الأزمة الليبية.
وأكد المسماري أن بعثة المراقبة الدولية؛ مُهمتها الإشارة إلى الجهات التي تخترق الاتفاق، مشددًا على إن إخراج الأجانب خاصة الأتراك الذين أتوا بعشرات الآلاف من المرتزقة وأتوا بطائراتهم المسّيرة وبقوات كاملة، يحتاج إلى إرادة حقيقية قوية من المجتمع الدولي.
وتطرق المسماري لتجربة المراقبة الدولية من قبل الأمم المتحدة لم تكلل بالنجاح في تجارب عديدة، منها عدة دول إفريقية واليمن والعراق، مشيرًا إلى أن المطلوب من البعثة الدولية؛ أن تحدد من المعرقل لجهود التسوية والحل ومن المعوق لإحلال السلام، ومن الذي يعرقل فتح الطريق الساحلي. (وال- بنغازي) ر ت