الخرطوم 25 يناير 2021 (وال) -أفادت وسائل إعلام سودانية، مساء أمس الأحد، بأن الجيش السوداني هاجم مواقع داخل إثيوبيا ردا على قصف القوات الإثيوبية منطقة في السودان.
وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” أن قوة استطلاع سودانية قادمة من جبال أبو طيور داخل السودان على الشريط الحدودي بين البلدين، تعرضت لعمليات قصف بقذائف الهاون من قبل قوات الجيش الأثيوبي المتمركزة في منطقة عبد الرافع داخل إثيوبيا.
وأفادت الصحيفة بأن الجيش السوداني تصدى للقوة المهاجمة دون وقوع أي خسائر في الأرواح في صفوفه.
وتشهد العلاقات السودانية الإثيوبية توترا متصاعدا منذ أسابيع، على خلفية هجمات مسلحة على حدود البلدين، تقول الخرطوم إنها نفذت من قبل مليشيات إثيوبية مسنودة بقوات حكومية على أراض سودانية.
وأعلن السودان، يوم (12) ينايرالجاري، أن قوات إثيوبية شنت هجوما على منطقة الفشقة داخل الحدود السودانية بولاية القضارف، ما أسفر عن مصرع (6)أشخاص وهم (5) نساء وطفل.
ودانت الخارجية السودانية الهجوم الذي اتهمت بتنفيذه “عصابات الشفتة الإثيوبية”، كما ناشدت “المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إدانة هذه الأعمال الإجرامية والمطالبة بإيقافها فورا”.
واتهمت إثيوبيا القوات السودانية بـ”الاستيلاء على (9) مناطق” داخل الحدود الإثيوبية و”انتهاك الاتفاق الموقع بين البلدين عام (1972) بشأن القضايا الحدودية وذلك بغزو الأراضي الإثيوبية”.
وهناك صراع بين بعض المكونات السكانية بمنطقة الفشقة الحدودية، حيث يتهم سكانها السودانيون قبائل إثيوبية باستغلال هذه الأرض للزراعة لصالحهم في بعض مواسم العام.
وأعلن كل من السودان وأثيوبيا، عن عدم رغبتهما في خوض حرب حدودية، إلا أن الخرطوم رفضت طلب أديس أبابا، لعقد مفاوضات حول مناطق حدودية، يرى السودان أنها جزء من أراضيه ولا يقبل النقاش حولها.(وال الخرطوم) س خ.