بنغازي 26 يناير 2021 (وال)- شهدت أكاديمية الدراسات العليا ببنغازي اليوم الثلاثاء، مناقشة رسالة تخصص العالي “الماجستير” بقسم العلاقات العامة، بعنوان “فاعلية الأداء الاتصالي للعلاقات العامة في معالجة الأزمات”
هذا وقد ناقش الرسالة بقاعة المناقشات بمقر الأكاديمية، المقدمة من قبل الطالب محمد بالقاسم بوزيد، لجنة من دكاترة الأكاديمية المكونة من الدكتور عبد الله حمدينة كممتحن داخلي، والدكتور عبد الخالق عبد الرحمن كممتحن خارجي، والدكتور خالد أسبيته كمشرف على الرسالة.
وتحدث مشرف على الرسالة الدكتور خالد أسبيته – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية – بشأن الرسالة التي تمحورت حول الكيفية لممارسي العلاقات العامة، وبرامج العلاقات العامة من أن تحدث نوع من التغيير في إدارة الأزمة، من خلال تطوير أداتها الاتصالية على نطاق الدراسة المتمثل في مدينة المرج وضواحيها، والتي جاءت أهميتها في كونها تُعالج مشاكل موجودة في المجتمع الليبي، قد تكون التوصيات المقدمة من قبل الدراسة لها الأثر على المجتمع المدروس.
وأضاف أسبيته: “يضل ترسيخ الفكر الجديد، بالتدريج مهم جدًا لمعالجة المشكلة، وتسخير معالجتنا لها لإجراء حلول على أرض الواقع، لكي لا ينتهي الأمر كما هو معتاد بأن تُوضع البحوث على الأرفف وأن يتم العمل عليها فعليًا، فالشق الأول نحن كفيلين به كمؤسسات تعليمية وبحثية، بتقديمنا معالجات وعلى من يريد إيجاد الحلول أن يأخذ بهذه المعالجات، والشق الثاني يتعلق بالتطوير والمؤسسات ومتخذي القرار، ولا يتعلق بالباحث ولا المؤسسة العلمية”.
وأوضح أسبيته أنه “من أجل إحداث تغيير في الموضوعات التي تُطرح في البحث العلمي بمجال الإعلام وشكل الكتابة، والتقارير العلمية نحتاج إلى نوع من التغيير في الثقافة البحثية السائدة، وأنه تم بالفعل البدء من خلال الأساتذة والطلاب من الدماء الجديدة، وطرح موضوعات جديدة للدراسة والتي تتميز بنسبة من المعالجة للواقع الليبي المعاصر، أي عندما نتحدث عن إدارة الأزمات في مؤسسات مدينة المرج وضواحيها، من خلال ممارسي العلاقات العامة فهذا موضوع يخص الواقع الليبي الذي يغيب عنه أن يكون هناك خطة بحثية على مستوى الدولة، بحيث أن الموضوع اختاره الطلبة الذي يقع على عاتقهم اختيار مواضيعهم البحثية”.
وتابع أسبيته: “فلابد وأن تكون هنالك مؤسسة تحدد لنا المجالات البحثية والمشاكل التي يُعاني منها المجتمع من أجل أن نقوم بتوجيه البحث العلمي تجاه هذه المشاكل، المقصد في السنوات القريبة القادمة؛ سيكون هنالك اتجاه من كلية الإعلام خاصة في الأكاديمية، لمناقشة والبحث حول المشاكل على أرض الواقع، ونحن كأكاديمية حددنا مجالات بحثية سبق تم نشرها، وتقييد الطالب بأن يدور حولها إلى أن تكون هنالك خطة تضعها الدولة لتحقيق هذه الموضوعات”.
وأشار أسبيته: “عندما أقدم في نهاية المناقشة بمشاركة الدكاترة الممتحنين في نقاش الطالب محمد بالقاسم بوزيد، بأنهم هو مشرف على توجيه الطالب فقط أثناء إعداد الرسالة البحثية كي لا يقع في خطأ كتابة الرسالة بشكل غير مباشر بالنيابة عن الطالب، وأن من أهم صفات البحث الناجح هو الاستقلالية في الفكر والرؤية، وأن يكون للطالب رؤية جديدة مختلفة ليخرج من صندوق تحكم المشرف والطرق المعتادة، ومنحه مساحة للتدرب على الاستقلالية الفكرية، فلا يمكن حل مشاكلنا بتلقين الطلبة لنفس الحلول فلابد من النظر من زوايا مختلفة”. (وال- بنغازي) ف و/ ر ت