تونس 27 يناير 2021 (وال) -وافق البرلمان التونسي، يوم أمس على تعديل وزاري مثير للجدل عمق الخلاف السياسي بين الرئيس ورئيس الوزراء، وذلك في نهاية يوم شهد مظاهرات خارج مقر البرلمان المحاط بحواجز كثيرة، وبمئات من قوات الشرطة احتجاجا على الظلم الاجتماعي وتفشي البطالة وعنف الشرطة.
وأطلقت قوات الأمن التونسية في وقت سابق، مدافع المياه على المحتجين خارج البرلمان، في محاولة لفض أكبر مظاهرة منذ بدء الاحتجاجات هذا الشهر.
وشارك مئات المحتجين في مسيرة من حي التضامن بالعاصمة، والذي شهد اشتباكات ليلية بين شبان والشرطة لأكثر من أسبوع، ثم انضم إليهم مئات آخرون بالقرب من البرلمان.
وشمل التعديل الوزاري الذي نال موافقة البرلمان (11) وزيرا، من بينهم وزراء جدد للعدل والداخلية والصحة بعد أن استبعد رئيس الحكومة وزراء مقربين من الرئيس قيس سعيد.
وقال رئيس الوزراء هشام المشيشي في خطاب “الشباب المحتج خارج البرلمان يذكرنا بأولوياتنا، احتجاجاته شرعية.. الحكومة ستصغي للشباب الغاضب”. ولكن سعيد أشار الاثنين إلى أنه سيرفض التعديل، في تصعيد حاد للخلاف مع رئيس الوزراء بينما يقوض المأزق السياسي جهود التصدي لجائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية.
وقال إن التعديل الوزاري سيكون غير دستوري من الناحية الإجرائية، مستنكرا عدم وجود نساء بين الوزراء الجدد، وأضاف أن بعضهم تحيط به شبهة تضارب المصالح.
وأقامت الشرطة الحواجز أمام المشاركين في المسيرة لمنعهم من الاقتراب من مبنى البرلمان، حيث كان الأعضاء يجرون مناقشات ساخنة بخصوص تعديل وزاري مثير للجدل.
وفي وقت لاحق منعت الشرطة أيضا الدخول لشارع الحبيب بورقيبة، لدى محاولة المحتجين الاحتشاد هناك، وتقع في هذا الشارع الرئيسي بالعاصمة التونسية وزارة الداخلية وتنظم فيه عادة مظاهرات كبرى.(وال تونس) س خ.