بنغازي 01 فبراير 2021 (وال) اكتسحت في مدينة بنغازي بالسنوات القليلة الماضية، عدد من الأندية الرياضية الخاصة بالنساء وتعد هذه الأندية نقلة محفزة جديدة، ساعدت في توسع الرياضة، بين أوساط النساء في المدينة.
وانتشرت هذه الظاهرة في مناطق كثيرة، لذا تواصلت وكالة الأنباء الليبية، مع المدربة “سعاد المسلاتي” لمعرفة كيفية تعاملها مع المتدربات .
التدريب الرياضي وبنية الجسم
ووضحت “المسلاتي” أن البداية لابد أن تكون من خلال تواصل المتدربة، مع اخصائية تغذية، وترشدها على تحاليل معينة؛ لتحدد مقدرتها الصحية، والوزن المطلوب انقاصه”.
المسلاتي بينت على دور النادي في تحديد نوع الرياضة والتمارين ومدتها، و غالبا ما يكون هناك اتفاق بيني وبين اخصائية التغذية، بحيث يكون عمل ثنائي .
ولاحظت أن معظم النساء تعاني من نقص في الفيتامينات مثل (د) ، أو ضعف في الدم، أو نقص في المعادن كالحديد.
وقالت “المدربة” إن بعد انقاص الوزن، تأتي رغبة المتدربة في شد الجسم، والتي تختلف من بنية إلى أخرى.
وعن فاعلية الأجهزة الرياضية المستخدمة لإنقاص الوزن، قالت “لا يوجد لدينا أجهزة تعمل بشكل يعطي نتائج مرضية، وخاصة ذات الأوزان الكبيرة، و الأجهزة المتواجدة حاليًا، مخصصة للأوزان الخفيفة، وغير كافية من حيث العدد بالنسبة للمتدربات .
ونوهت إلى أن النادي ليس مقتصرا على من تعاني من البدانة، بل إن هناك نحيفات يترددن على النادي لزيادة أوزانهن بشكل صحي.
وهناك نقطة مهمة أشارت لها “المسلاتي”، وهي المدة التي تقضيها المتدربة في انقاص وزنها، فبينت أن الأوزان بين (100 ـ 150) تحتاج سنتين حتى تصل إلى الوزن المثالي، أما النساء التي أوزانهن بين (80 أو 90 )فغالبا تحتاج مدة (4) أشهر فقط.
واختتمت “المسلاتي” حديثها قائلة ” أحيانا يتم الاعتماد على الأكل والتدريب في وقت واحد؛ لأن الرياضة تشكل (30%) فقط، والباقي تنظيم الغذاء، وطريقة النوم، ونسبة البيولوجين .
التغذية وتأثيرها في الوزن والصحة
ومن جهتها، ذكرت أخصائية التغذية العلاجية وصحة المجتمعات المتحصلة على ماجستير في التغذية العلاجية من جامعة لندن وهي مقيمة حاليا في كندا “مريم السلطني” في حديثها لـ (وال) بأن مفهوم الدايت عليه لغط كبير، لأن النظام الصحي هو طريقة حياة وليس نظام غذائي مؤقت يتم اتباعه فترة؛ لهدف قصير المدى ثم تركه.
ووضحت أن النظام الغذائي، لابد يكون مبني على تغيير العادات الصحية الخاطئة و تعديل البيئة المناسبة للشخص؛ حتى يتمكن من اتباع هذا النظام الرياضي حيث أن النشاط البدني جزء لا يتجزأ من هذا ،و ننصح دائما بالتوازن بين الإثنين حتى نحصل على حياة صحية.
وبينت “السلطني” يختلف نوع الرياضة بحسب الغرض منها ما إذا كان لانقاص الوزن و لتحقيق وزن صحي أو لبناء العضل و المحافظة على الوزن.
وقالت، في جميع الأحوال يجب أن يعادل الشخص بين الرياضة والنظام الغذائي؛ حتى يصل للهدف المطلوب.
و في حين ممارسة الرياضة أو النشاط البدني، يفضل أن يكون النظام الصحي موازنا لنوع النشاط.
وأوضحت “السلطني” أنه بسبب التطور الكبير في أنظمة المعلومات، و وسائل التثقيف الصحي أصبح الوصول إلى المعلومة ليس مقصورا على المتخصص فقط؛ فالمعلومات العامة مكتوبة بالشبكة الإلكترونية.
واختتمت “السلطني” كلامها وقالت أن الوزن المثالي مصطلح عليه إشكال، فالبعض يعرفه بمقارنة كتلة الجسم ( الأخذ في الحسبان الوزن و الطول) و البعض الآخر يعرفه بكمية الدهون في الجسم، تعد الأخيرة دلالة أكبر على الصحية الجسمية.
رأي النساء في الأندية الرياضية
أعدت وكالة الأنباء استطلاعا حول هذا الموضوع، حيث قالت جميع النساء المترددات على هذه الأندية الرياضية، أنها ساهمت وبشكل كبير في مساعدتهن على تقليل أوزانهن، واتباعهن لنظام صحي جديد وروتين حياة صحي لم يكن موجود من قبل. (وال – بنغازي) م ن