بنغازي 04 فبراير 2021 (وال) – يتحدث البعض عن دور المرأة الليبية وعملها الإعلامي في تغطيات الأنشطة الرياضية وهل تواجه الصحفية نوع من الاقصاء معلن كان أو خفي إذا ما خاضت العمل الصحفي الرياضي.
في هذا الاستطلاع سجلنا رأي عدد من الصحفيين والعاملين في مجال الرياضة لنقف على الحقيقة. كما استطلعنا رأي عدد من الصحفيات اللائي خضن العمل الإعلامي الرياضي.
وبداية يقول الإعلامي الرياضي عبدالرحيم نجم “منذ مطلع الثمانينات كانت المرأة موجودة في العمل الإعلامي الرياضي الليبي في التلفزيون والراديو والصحافة، منهن الراحلتان سعاد بوشيبة، وزهرة المغربي؛ وقد قوبلتا بالتشجيع من الزملاء والان يوجد أكثر من واحدة في ليبيا ومرحب بهن في عضوية كل التنظيمات الرياضية وفي الإعلام بالذات”.
ومن جهته، الإعلامي الرياضي فرج الذئب، قال “بالعكس الإعلاميين الرياضيين في ليبيا يدعمون المرأة التي تدخل مجال الإعلام الرياضي وممكن الدولة الوحيدة عربيا التي لا تجد فيها إقصاء أو تحيز، ولكن ممكن المشكلة هي ندرة أو قلة عدد إعلاميات في مجال الرياضة في ليبياـ، فعددهن محدود والسبب ليس إقصاء الصحفيين الرجال لهن؛ بل عدم وجود إقبال عدد كبير من النساء لدخول هذا المجال”.
وتابع الذئب، نحن نفتخر بوجود المرأة كزميلة لنا في هذه المهنة المتعبة وبالنسبة لتغطيات الأحداث الرياضية بالعكس الساحة الرياضية والبطولات والملاعب مفتوحة للجميع يمكن لأي أحد سواء كان إعلامي أو إعلامية تغطية الحدث في الميدان وبحكم تجربة الوسط الرياضي لا يمنع أحد من أي مؤسسة من تغطية خاصة المرأة وأنتي-أ.ريم- أكبر دليل عند حضورك يكون مرحب بك بحكم تقديرنا للمرأة الإعلامية. ولاحظنا أن هناك اقبال للمرأة في ليبيا على الدخول لمجال الإعلام الرياضي رغم قلة العدد مقارنة بباقي الدول.
الإعلامي الرياضي علي العبار قال “من خلال تجربتى المتواضعة فى الإعلام الرياضى لم أتذكر أنه قد تم اقصاء أو عرقلة عمل أى إعلامية أرادت العمل بمجال الإعلام الرياضى، بل على العكس فقد اتيحت لهن الفرص كاملة كل حسب تخصصها فكان هناك إعلاميات تميزن فى التقديم ، وفى قراءة التقارير، وفى التغطية الصحفية الميدانية، ولعل أهم أسباب عدم بروز الإعلاميات بشكل كبير فى بلادنا هو قلة عددهن وتباعد فترات ظهورهن، فضلا عن عدم وجودهن فى تخصصات مهمة فى الإعلام الرياضى مثل التعليق على المبارايات، وبشكل عام نتمنى أن يكون عدد الإعلاميات الرياضيات أكثر مما هو عليه الان وبالنسبة لى أعتبر وجودهن مهم ويشكل إضافة كبيرة لمجال الإعلام الرياضى الليبي.
الإعلامي الرياضي أحمد زيدان يوضح “يعتقد أن هذا الأمر يتوقف بالدرجة الأولي على مستوى الوعي والإدراك لدى الأوساط الثقافية والمجتمعية وأن هذا الأمر يختلف من وجهة نظري من مجتمع لآخر حسب البيئة إن كانت مناسبة أو غير مناسبة هنا في ليبيا نحن جدًا متعاونون .
وبدوره الإعلامي الرياضي سالم العبار قال “بالعكس هذا الكلام غير صحيح لنا مثال في زميلات يعملن في الوسط الإعلامي الرياضي المرئي والمسموع والمقروء ولهن بصمة واضحة أذكر منهن المرحومة زهرة المغربي، والمرحومة سعاد بوشيبة، وأيضا صحفيات يساهمن بأقلامهن وكتابات في عديد الصحف الليبية، لكن طبيعة عمل الإعلام الرياضي ميداني هذا مايجعل غياب العنصر النسائي عن الدخول فيه رغم أن الباب مفتوح لكن غريب أن يتهم أن الإعلام الرياضي ذكوري، فكيف يكون ذلك والملاعب والساحات الرياضية ملأ بالبطلات والمميزات فهل ممارسة الرياضة أسهل من نقل أخبار الرياضة للمرأة، فالمسألة مسألة ثقافة وليست سيطرة حتى أننا نشاهد الوجوه الإعلامية النسائية بدأت تشق طريقها بنجاح في البرامج الرياضية عبر القنوات الفضائية، لكن لا يمكن البناء والقياس على المرحلة السابقة لقلة القنوات والإذاعات لفترة زمنية طويلة .
الإعلامي الرياضي عمران الكاديكي “في مدينة بنغازي نحن ندعم الصحفيات وكافة الإعلاميات في هذا المجال وغيره ولا أريد أن أتوسع أو أبالغ لكن على صعيد عاصمة الثقافة والرياضة والفن مدينة فصيل فخري وبالرأس علي مدينة زين العابدين بركان، والمرحوم صالح الأبيض، نعم ندعم العنصر النسائي وبقوة وبالعكس أثبتت المرأة البنغازية جدارتها في كل مجالات الإعلام، في مجال التحرير، والمتابعة، والتصوير، نعم العنصر النسائي في بنغازي مميز وخير دليل وجود خامات تميزت في هذا الوقت الصعب أمثال الإعلامية ريم العبدلي، و فتحيه سالم العمامي، وغيرهن من مصراته، ويعملن كمحررات أخبار رياضية، للعلم الجميع يدعمهن وأكبر دليل استمرارهن في هذا المجال.
وأضاف الإعلامي وئام مطول “الإعلام الرياضي لايقصي المرأة ولكن ربما مجتمعنا يختلف عن المجتمعات العربية الأخرى حتى من ناحية الحضور الجماهيري من العنصر النسائي للمباريات واعتقد أن توجه العنصر النسائي لمجالات الإعلام الأخرى وعدم وجود إعلاميات تملن للرياضة وكذالك غياب الرياضة النسائية مقارنة بدول الجوار بالرغم من أن هناك زميلات إعلاميات يتبعن النقابة العامة للإعلاميين الرياضيين في ليبيا من درنة وبنغازي وطرابلس ولكن تظل المرأة هي من غيبت نفسها عن مجال الإعلام الرياضي، والباب مفتوح للسيدات، ولكن كما ذكرت سابقا غياب منافسة السيدات عن بقية الألعاب هو السبب الرئيسي وميول رائدات الإعلام لمجالات أخرى من أهم أسباب عزوف العنصر النسائي عن الإعلام الرياضي .
ومن جهته، يقول مدير مكتب الشباب والرياضة بنغازي الدكتور فرج نجم أتحدث عن المجال الرياضي بصفة خاصة الإعلامية يتم تقديرها والتعاون معها في النشاطات الرياضية والبرامج والدورات أثناء تغطيتها الإعلامية فرحين بهن ونتعاون بشكل كامل معهن وبدليل نراها في جميع المحافل الرياضية من خلال مراسلات لقنوات أو صحف مقروءة ورقية أو الكترونية ومصورة، والعديد من العنصر النسائي يغطي نشاطاتنا ويتم منحنهن شهادات تقديرا لعملهن وجهودهن. (وال – بنغازي) ر ع