عدن 29 أكتوبر 2016 (وال)- رفضت القيادة اليمنية اليوم السبت، مبادرة المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد معتبرة أنها “تحمل بذور حرب” وأن قبولها “يعتبر مكافأة للانقلابيين الحوثيين” .
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي استقبل ولد الشيخ أحمد، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر .
وقال الرئيس هادي إن “وفد الحكومة الشرعية مع تجاوب الرؤى المقدمة خلال جولات المحادثات السابقة، رغم عدم شموليتها على ما يفترض أن يكون اتساقاً وانسجاماً مع المرجعيات الثلاث : المتمثلة في المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار رقم 2216، إلا أنها كانت تهتدي وتتبع ولو اليسير من المعقول والمنطق على العكس تماماً مما يقدم اليوم من أفكار تحمل اسم خارطة الطريق” .
وأوضح هادي أن المبادرة الجديدة لولد الشيخ أحمد، لا تحمل إلا بذور حرب إن تم استلامها أو قبولها والتعاطي معها، على اعتبار أنها تكافئ الانقلابيين وتعاقب في الوقت نفسه الشعب اليمني وشرعيته التي ثارت في وجه الكهنوت والانقلابيين، الذين دمروا البلد واستباحوا المدن والقرى وهجروا الأبرياء وقتلوا العزل والأطفال والنساء .
وأكد هادي أن تنديد الشعب اليمني بتلك الأفكار أو ما سمي بخارطة طريق، يأتي ليقينه بأنها ليس إلا بوابة نحو مزيد من المعاناة والحرب، وليس خارطة سلام أو تحمل شيئاً من المنطق تجاهه .
وقدّم المبعوث الدولي خطته إلى المتمردين الحوثيين في صنعاء يوم الثلاثاء، وتدعو إلى اتفاق على تسمية نائب جديد للرئيس بعد انسحاب المتمردين من العاصمة وغيرها من المدن، وتسليم أسلحته الثقيلة إلى طرف ثالث .
وبعد ذلك ينقل هادي السلطة إلى نائب الرئيس الذي سيعين رئيساً جديداً للوزراء لتشكيل حكومة، يمثل فيها شمال وجنوب البلاد بالتساوي . (وال- عدن) ر ت