البيضاء 29 أكتوبر 2016 (وال) – طالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا وزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة في البيضاء ومكتب النائب العام والمحامي العام ببنغازي بضرورة الإسراع في فتح تحقيق شامل في ملابسات مقتل عشرة أشخاص مدنيين وإلقاء جثث الضحايا في مكب القمامة في منطقة شبنة ووجود آثار تعذيب جسدي وآثار التصفية الجسديه بعيار ناري.
و تلقّت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا ببالغ الصدمة والحزن التقارير الواردة بشأن إقدام جماعة مسلحة خارجة عن القانون في مدينة بنغازي بشأن الحادثة مطالبة بتقديم الجناة للعدالة والعمل بشكل جدي على إنهاء حالة الإفلات من العقاب.
وأوضحت اللجنة في بيانها الصادر السبت –والذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن هذه الجريمة تعد الثانية من نوعها بعد مضي أقل من خمس أشهر حيث وقعت جريمة مماثلة في شهر يوليو الماضي عثر على 14 جثة لأشخاص مقيدي الأيدي ووجدت على أجسادهم آثار التعذيب والتصفية الجسدية بعيار ناري وألقيت جثثهم في مكب للقمامة جوار مقر صندوق الضمان الاجتماعي في بنغازي دونما فتح تحقيق في هذه الجريمة وتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة.
وفي الوقت الذي تدين فيه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،هذه الجريمة البشعة التي تمس بضمير العدالة وسيادة القانون في ليبيا وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وتقويضاً واستهاراً لسيادة القانون والعدالة في ليبيا.
وأكدت اللجنة على أن جريمة تصفية هؤلاء الضحايا بدم بارد يقيمُ الدليل على وحشية الفاعلين وتأصل روح الإجرام في نفوسهم في ضل استمرار ثقافة اللإفلات من العقاب وعدم الكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة فيما سبق من جرائم وانتهاكات وممارسة مماثلة في عدة مدن ليبية، مما رسّخَ لدى الجماعات المسلحة المنتشرة في ليبيا اليقين بالإفلات من كل ما ارتكبت وما ترتكب حاليا، وما سوف ترتكب من جرائم في حق الجميع بلا استثناء.
إنّ اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا،تنبّه العالم والرأي العام في الداخل والخارج إلى الإجرام المتصاعد والانتهاكات المتزايدة في حق المدنيين والاستهانة بحياة المدنيين لعموم البلاد،وتحذّر من مغبة تفاقم مؤشرات الجرائم والانتهاكات التي ترتكب ومازلت بحق المدنيين وتؤكد اللجنة على أن هذه الجرائم والانتهاكات لا يمكن أن تؤدي إلا إلى المزيد من سفك الدماء والكراهية والعنف،وفشل مسارات إحلال السلام والمصالحة في ليبيا . ( وال – البيضاء) ع م