بنغازي 09 فبراير 2021 (وال)- أفتتح رئيس جهاز الحرس البلدي اللواء توفيق المسماري اليوم الثلاثاء، مقر الإدارة العامة للانضباط والتحري التابع لجهاز الحرس البلدي بنغازي.
هذا وجاء ذلك خلال احتفالية أقيمت بحضور، مدير الإدارة العامة للانضباط والتحري العقيد توفيق الورفلي، والعميد نجيب كشلاف من إدارة الشهداء والجرحى للقوات المسلحة، ورئيس الغرفة التجارة والصناعة بنغازي، وعدد من مديري الفروع التابعين لجهاز الحرس البلدي.
وقال رئيس جهاز الحرس البلدي اللواء توفيق المسماري – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – إن افتتاح مقر الإدارة العامة للانضباط والتحري التابع لجهاز الحرس، يعتبر عيد من أعياد الحرس البلدي يتوج بافتتاح مقر إدارة الانضباط والتحري، الذي أصدر قرار إنشائه قبل شهر، والبدء الإدارة الجديدة في مهام عملها.
وأضاف المسماري أن جهاز الحرس البلدي يمر بفترة صعبة وعصيبة، بسبب حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، والتي أقلت بضلالها على كافة مؤسسات الدولة، ومعاناة جهاز الحرس البلدي من مركزية الميزانية العامة في المنطقة الغربية، مما أدى إلى تباين في القرارات الإدارية الصادرة، واختلاف السياسات في الحكومتين، تسبب في نوع من العبء واشتداد وطأة المعاناة على رجال جهاز الحرس.
وأوضح المسماري أن التدفقات والاعتمادات مستمرة في المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، لم تحظى بنصيب منها، وبالتالي كان هناك نوع من التحايل من بعض الموردين للاستفادة من هذه الاعتمادات في المنطقة الغربية، وجلب البضائع ومن ثم إرسالها إلى المنطقة الشرقية، على أساس أنه تم جلبه من غير اعتمادات، والزيادة في الأسعار مما يجعل العبء على المواطن والكسب الجشع على حساب الناس البسطاء، نتيجة عدم توحيد السياسة الاقتصادية والتجارية داخل الدولة، وهذا الأمر يسري أيضًا على السلع المدعومة.
وتابع المسماري: “نحن نعمل في إطار الحكومة الليبية، ولا تزال قائمة بدعم السلع والبضائع الأساسية، في حين أن المنطقة الغربية تم رفع الدعم عن هذه السلع، بل وصل الحال إلى بيع شحنات الإغاثة وتهريبها إلى الخارج”.
وتابع المسماري: “جهاز الحرس البلدي منذ عام 2014 وحتى الآن، لم يحظى بأي اهتمام بسبب إدارته المركزية والتي توجد في المنطقة الغربية، وتعمدهم بعدم إرسال المخصصات ومستلزمات اللازمة للعمل بحجة الانقسام، مما تسببت هذه المشاكل في عدم إظهار العمل الصحيح بالصورة المطلوبة لجهاز الحرس البلدي، مما أثرت على ظهور صورته السيئة أمام المواطن والمأمولة منه في حماية أمنه الغذائي والبيئي والدوائي والعمراني”.
وتابع المسماري: “الجهاز لجأ إلى الخطط البديلة، وحاولنا أن تكون لدينا السيطرة والانضباط داخل الفروع ومراكزنا، في التحرك وفي السلوكيات العمل أثناء الدوريات، والتقيد بأوامر الحركة داخل البلديات والمناطق”.
وطالب المسماري المواطن بالوقوف مع رجال الحرس البلديظ في تقديم المساعدة لهم، عبر تقديم البلاغات وإعطاء المعلومات الصحيحة حال إبلاغ عن مشكلة كانت سواء في الارتفاع الأسعار، والقضايا غير الصحيحة والمضاربة، وانتهاك القواعد الصحية والفنية والقانونية في ممارسة الأعمال داخل المقاهي والمخابز والمطاعم.
وأشار المسماري إلى أنه تم إصدار أوامر بعدم التعريض للمواطن، لأي ضغط اجتماعي من أي نوع خلال تقديمه لبلاغ عن أي مشكلة.
وبدوره، قال مدير فرع الإدارة العامة للانضباط والتحري العقيد توفيق الورفلي، إن الإدارة تم إنشاءه حديثا ويحوي عدة فروع، ويختص بالجهاز والمخالفات التي يرتكبها عناصر الجهاز والمعاملة مع المواطن، وضبط القيافة العسكرية.
وأشار الورفلي إلى أن الرصد والتحري فيختص بالبضائع والأسعار، وإعداد التقارير لرئاسة الجهاز لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وأن الإدارة ستباشر عملها فعليا بدء من الأسبوع القادم. (وال- بنغازي) م ب/ ر ت