الكفرة 14 فبراير 2021 (وال) قام جهاز الإسعاف والطوارئ بمدينة الكفرة، في اليومين الماضيين، بانتشال “8” جثث بينهم نساء، يحملون الجنسية السودانية ، بعد تعطل سيارتهم، على بعد 420 كيلو متر، جنوب مدينة الكفرة، على الحدود الليبية السودانية.
في هذا الشأن تواصلت وكالة الأنباء الليبية، مع مدير فرع جهاز الإسعاف والطوارئ بالكفرة ” إبراهيم بالحسن” ، الذي أوضح أنه تم انتشال الجثث والتعرف عليها ودفنها، ولكن لايزال هناك مفقودين بينهم نساء.
وبين ” بالحسن” أن هناك احتمالين، إما أن يكونوا قد ذهبوا مشيا على الأقدام، وضاعوا بشكل منفصل أو أنهم لايزالون مدفونين تحت السيارة أو بين الرمال.
ووضح “بالحسن”، أن السيارة كانت قد خرجت من السودان متجهة إلى ليبيا ، وبعد دخولها للحدود الليبية بحوالي “100” كيلو، حدثت الكارثة وضلت السيارة طريقها، ووقعت في حفرة بين الكثبان الرملية، أدت لشل حركة سيرها، لتنقطع بيهم السبل.
وبحسب ما قاله ” بالحسن” أن الشيء الذي أدى لرسم النهاية المأساوية لهؤلاء الركاب، هو ضعف عملية التبليغ التي جاءت متأخرة، من ذويهم، الذين لم يكونوا متأكدين مما حدث لهم، ليستمروا في ضياعهم لحوالي أربعة أشهر.
تفاصيل المأساة
قال ” بالحسن” أنه تم العثور عليهم عن طريق مجموعة من الناس كانوا مارين بالمكان بالمصادفة، وقاموا بتبليغ مركز الشرطة، الذي قام بدوره تبليغ النيابة وبالتعاون مع جهاز الإسعاف لمدينة الكفرة خرجنا بفريق طبي متكامل، قبل يومين، لنجد البعض منهم مدفون بشكل جزئي والبعض الآخر تم التنقيب عليهم، وانتشال “8” جثث إلى حد الآن، من عائلات مختلفة، وقد تم فحصهم من قبل الطبيب الشرعي، والذي أكد أنهم متوفيين منذ أربعة أشهر بسبب العطش، لافتا بأنهم من فترة بسيطة تم التفتيش عنهم والمرور بجانبهم، لكن لصعوبة التفتيش في الصحراء عادة ونشاط الرمال التي تقوم بردم الأشياء، لم يتم العثور عليهم
مقابر في عرض الصحراء
تحدث ” بالحسن “عن حوادث الاختفاء في الصحراء الليبية، وقال بأنها تحدث بشكل مستمر، خاصة من قبل أشخاص الهجرة غير الشرعية، ، و نتفاجأ بعد فترة من وجود مقابر جماعية أحيانا تصل الجثث إلى 30 شخص مجهول، ولا نصل إليهم إلا بعد فوات الأوان.
عادة لا يتم انتشال الجثث غير المعروفة ويدفنون في نفس المكان الذي وجدوا فيه، تحت إشراف طبي، وبعد ترقيمهم ودفنهم بالطرق الصحيحة، بعد ابلاغ النيابة العامة عن الحادثة، وإعداد تقرير عن الموقع، وإحداثياته، وفقا لإجراءات السلطات المحلية.
هل يوجد حل لهذا
وعن وجود حلول للحد من تكرار حالات الضياع في الصحراء، يقول “إبراهيم بالحسن”، بأنه باعتبار مدينة الكفرة بداية لما يعرف الصحراء الكبرى على مستوى العالم في جنوب ليبيا والسودان والتي تشكل مساحات شاسعة جدا، يصعب مراقبتها والحد من الهجرة غير الشرعية عبرها، فهذا أمر صعب جدا حله حتى في الماضي”.
فالصحراء منطقة مقطوعة خالية من أي وسيلة اتصالات إلا خط هاتف “الثريا” الذي يستعمله بعض تجار الممنوعات أثناء تنقلهم ومهربي البشر، فمن الصعب إنشاء شبكة اتصالات في الصحراء. ( وال ـ الكفرة ) ف و