أبو ظبي 9 مارس 2021 (وال) أعلنت هيئة المرأة العربية منح السيدة”لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم” ، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي جائزة «السيدة العربية الأولى» لهذا العام، وذلك تقديراً للدور الذي تضطلع به في النهضة الكبيرة التي يشهدها القطاع الثقافي والإبداعي في دبي، ولإسهاماتها في دعم مبادرات ثقافية مبتكرة من شأنها إثراء المشهد الثقافي الإماراتي والعربي.
وقال الأمين العام لهيئة المرأة العربية “محمد الدليمي” إن مجلس أمناء هيئة المرأة العربية، صادَق بالإجماع على اختيار سمو الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد” لهذه الجائزة؛ تعبيراً عن التقدير والاعتزاز الكبيرين بمبادراتها وإسهاماتها الفاعلة في تطوير النتاجات الثقافية والإبداعية، عبر إطلاق باقة متميزة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز مكانة القطاع الثقافي في المنطقة، وترسيخ مفهوم رعاية شتى صنوف الفنون الإبداعية، التي ترفد المجتمعات العربية بعناصر الجمال والسلام والقيم الإنسانية النبيلة.
وأضاف الدليمي: «إنه من دواعي الفخر أن يكون لدينا في عالمنا العربي نموذج نسائي قيادي مشرف بقيمة ومكانة سمو الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم”، التي نذرت نفسها لتعزيز مكانة الثقافة والفنون وإبراز الدور الحيوي المهم المرتبط بهذا القطاع في عملية تحفيز تفاعل الحضارة العربية مع جميع الحضارات الإنسانية، وبصفتها رئيسة للهيئة المؤتمنة على قطاع الثقافة والفنون في دبي، وعضواً في مجلس دبي، تعمل سمو الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم”، على تعزيز مكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة ومنارة للإشراق الفني والإبداعي».
وتُمنح جائزة «السيدة العربية الأولى» التي انطلقت من رحاب جامعة الدول العربية في عام 2004، كل 4 سنوات إلى إحدى القيادات النسائية العربية رفيعة المستوى؛ تقديراً لإسهاماتهن الكبيرة في دعم العمل التنموي والإنساني والإبداعي لخدمة المجتمعات العربية والارتقاء بها، ما يعكس الوجه المشرق لقدرة المرأة العربية على إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق في محيطها المجتمعي وعلى مستوى وطنها وكذلك المنطقة.
وسيتم تكريم سمو الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم ” في احتفالية ستعلن هيئة المرأة العربية عن تفاصيلها في وقت لاحق.
ويأتي هذا التقدير العربي لسمو الشيخة “لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم”، في ضوء ما تقوم به سموها من جهود واضحة ومنذ توليها مسؤولية قيادة فريق العمل في هيئة الثقافة والفنون في دبي؛ من أجل تحقيق نهضة شاملة في كافة مسارات العمل الثقافي في الإمارة، من خلال استراتيجية عمل واضحة مستلهمة من رؤية صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجهات دبي التنموية.
وقادت سموها جهود تطوير هذا القطاع الحيوي وصولاً إلى إطلاق خارطة الطريق المحدثة للهيئة في يوليو الماضي للسنوات الست المقبلة، والتي تدور حول تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب، علاوة على ضمان التعافي السريع للقطاع الثقافي في الإمارة من تبعات الأزمة العالمية المتمثلة في انتشار وباء كوفيد-19.
وكانت إسهامات سموها حاضرة في كل الأوقات حتى في أصعبها خلال الأزمة التي ألمّت بالقطاع الثقافي في دبي خلال العام الماضي جراء انتشار وباء كوفيد-19 عالمياً، حيث أطلقت هيئة دبي للثقافة والفنون بتوجيهات سموها واتساقاً مع جهود حكومة دبي في هذا المجال، باقات تحفيزية وإجراءات انصب هدفها على مساعدة الأنشطة الثقافية والإبداعية على مواجهة التداعيات الاقتصادية المؤثرة التي نجمت عن الجائحة مع تصاعد حد الأزمة العالمية التي بدأت مطلع عام 2020، حيث كان القطاع الثقافي في دبي من بين القطاعات المستفيدة من حزم التحفيز المتعددة التي أطلقتها حكومة الإمارة وتجاوزت في مجملها 7.1 مليار درهم خلال أقل من عام واحد . (وال ـ أبو ظبي) ح م