سرت 09 مارس 2021 (وال)- أكد رئيس الحكومة الجديدة عبد الحميد الدبيبة اليوم الثلاثاء، أن المحاصصة فرضت نفسها على تشكيلة الحكومة الجديدة، وأنه كان يسعى إلى حصر الوزراء في عدد أقل.
وقال الدبيبة – خلال جلسة برلمانية بمدينة سرت لمناقشة منح الثقة للحكومة – إنه ليس مرتاحًا لتشكيل حكومة ليبية تضم 26 وزيرًا، لكن التوازنات الجغرافية والسياسية في البلاد فرضت هذا الأمر.
وبشأن حديثه عن إسناد الحقائب الوزارية، أضاف الدبيبة أنه رفض منح وزارة الدفاع لأي طرف من الأطراف في البلاد، وأن أي شخص تولى حقيبة وزارية في حكومات ليبية سابقة؛ لن يشارك في حكومة الوحدة التي جرى تشكيلها وأضحت تنتظر الحصول على الثقة.
وأكد الدبيبة، أنه لا يسعى وراء المنصب، وليس بالشخص “الجهوي”، بل يريد العمل لأجل صالح ليبيا بأكملها.
وأشار الدبيبة إلى أن الليبيين على مر العصور، كانوا مجاهدين لحقوقهم سواء ضد العثمانيين أو الإيطاليين، ثم أخيرًا ثورة فبراير، داعيًا إلى التئام النسيج الوطني وترك الصراع الذي لم ينقطع عن البلاد طوال آخر عشر سنوات.
وتطرق الدبيبة لخطورة المرتزقة والقوات الأجنبية واصفًا إياها بــــــــ”الخنجر في ظهر الليبيين”، مؤكدًا ضرورة تحرر البلاد منهم، مضيفًا: “الأمر ليس بالهين، ويحتاج إلى الحكمة، وليس بالأبواق والحديث الإعلامي، واليوم سيادتنا منتهكة ولدينا 20 ألف مرتزق في البلاد، كما كشفت التقارير الأممية، ويلزمنا أن نواجه الأمر بروية وحكمة”.
وكشف الدبيبة عن الصعوبات التي واجهها بشأن تعيين وزير للدفاع في حكومته، قائلا إنه وجد “شبه انسداد” في هذه العملية، وتابع: “هناك صراع محتدم على هذه الحقيبة إضافة إلى تدخلات خارجية”.
وتحدث عن اختلاف بينه وبين المجلس الرئاسي، بخصوص الشخصية المختارة لتولي حقيبة وزارة الخارجية، متوقعًا التوصل إلى اسم مقترح بالتوافق بين الطرفين اليوم.
ووعد الدبيبة إن حكومته ستعمل فور منحها الثقة على توفير اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا المستجد” بـــــ”أي ثمن”، مشيرًا إلى أن حكومة الوفاق غير الدستورية تعاملت مع هذا الملف “بطريقة بيروقراطية”.
كما تعهد رئيس الحكومة الجديدة بزيارة مدينة بنغازي فور نيل حكومته الثقة، مؤكدًا أن وزراء حكومته بمن فيهم الوكلاء؛ سيقدمون إقرارًا بالذمة المالية قبل تعيينهم، كما طلب العون من مجلس النواب في ملف العمل على توحيد المؤسسات. (وال- سرت) ر ت