بنغازي 10 مارس 2021 (وال) – ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة ارتأت رئيس قسم التنمية الأسرية بمراقبة الشؤون الاجتماعية بنغازي أن يكون له طابعا خاصا؛ من خلال دعم النساء الكادحات المنتجات عبر مشاريعهن الصغيرة؛ في محاولة لإجراء تشبيك اجتماعي بينهن وغيرهن من الباحثات عن فرص لتحسين الدخل؛ وتوفير لقمة العيش، بإخضاعهن لدورات تدريبية مجانية في مختلف مجالات الانتاج.
وفي هذا الصدد تم مساء اليوم العاشر من مارس الجاري للعام الحالي تكريم أحدى الرائدات بالخصوص وهي الآنسة “آمال العمامي” صاحبة مشغل لتفصيل والحكاية والتطريز كنموذج ناجح للمرأة المنتجة التي استطاعت أن تعبر بمشروعها الصغير سوق المستهلك وصولا إلى سلم النجاح و الاستقرار المهني والمالي لتشرع أبوابها لتدريب المجاني لجميع الراغبات في تعلم فنون الحياكة والتفصيل وتقديم الدعم للمتفوقات منهن .
ولتفاصيل تخصنا رئيس قسم التنمية الأسرية بمراقبة الشؤون الاجتماعية – بنغازي السيدة “عند الفائدي” قائلة، هذا العام قررنا إن يكون احتفالنا بالثامن من مارس مختلف على غير العادة، وأن يكون خارج إطار القاء الكلمات و تناول المرطبات، اتجهنا إلى تكريم عدد من النساء المنتجات اللواتي تمكن من تحد الظروف الاجتماعية و الاقتصادية، و رسم دخل ثابت من حيث الاستمرارية باعتمادها على نفسها وتطوير مهاراتها لكي تعول أسرتها، البداية اليوم كانت من مركز الأزياء الشرقية وهو مشروع قائم منذ سنوات طويلة، وناجح اقتصاديا.
الفائدي تكمل أن صاحبة المشروع دأبت منذ فترة طويلة على إجراء دورات تدريبية مجانية للمطلقات و الأرامل و غيرهن، و لا يتوقف الأمر عند التدريب فقط بل بعد التخرج تقوم بدعمهم بتوفير فرص عمل في المجال نفسه خلال أحدى المصانع الصغرى أو من داخل بيوتهن لمن لا تمكنها ظروفها الاجتماعية من العمل خارج المنزل .
اقتربنا أكثر وصافحنا الآنسة “آمال العمامي” وسبرنا معها أغوار الحكاية (هي موهبة ورثتها عن والدتي – رحمها الله – و لقسوة الظروف وقلة ذات اليد قررت أن أخبي حقيبتي المدرسية فوق خزانتي وشقيقاتي وأخيط كل قماش بدموع الحسرة عن حلم المحاماة، ووجع تعسر العيش، البداية كانت بمساعدة أحد الخيرين، قمت باستئجار محل صغير وماكينة وانطلقت في الاصلاحات والترقيع وغيرها من مشتقات الخياطة وصولا إلى التفصيل والقص و التطريز، عشرون عاما من الجهد والكفاح، واجهت الكثير من الضغوطات و الصعوبات خلالها و لكنني بفضل الله اليوم رسمت طريقي و التحقت بالجامعة .
ماتعرضت له “العمامي” من خذلان واستغلال أيقظ فيها صحوة المسؤولية الكبرى من الأسرة الصغيرة إلى المجتمع فقررت أن توفر مناخا تعليمي مجاني في كل دورة لأكثر من 25 متدربة على مدار شهر ونصف .
وتحدثنا “فتحية” أحدى المتدربات قائلة :إنني أرملة ولدى صغار و لا معيل لي وأبنائي، اليوم أقوم بأعمال التطريز و الحياكة والتسويق خلال الأصدقاء و الجيران و عبر صفحات التواصل الاجتماعي .
فئات عمرية مختلفة الظروف الاجتماعية والأوضاع المعيشية، تلتحق بالدورات المجانية ليس فقط في من أجل تطوير المهارات أو الاكتساب المعرفي بل من أجل إثبات القدرة على الأداء عند التحاقهن بمشاغل ومصانع الخياطة دخل المدينة .
وتضيف رئيس قسم التنمية الأسرية “لابد من دعم الدولة لقدرات هؤلاء النساء من اجل تعزيز الاقتصادي المحلى من خلال الإنتاج . (وال – بنغازي) هــ ش