طرابلس 12 مارس 2021 (وال)- تعهد رئيس المجلس الرئاسي الدكتور محمد المنفي اليوم الجمعة، ببذل كل الجهود الممكنة من أجل طي صفحات الماضي المؤلمة والانطلاق في مسيرة السلام لاستكمال بناء دولة الديمقراطية، دولة تُحفظ فيها الحقوق والحريات وتُصان من خلالها كرامة المواطن ويسمو فيها القانون عما سواه.
وقال المنفي – في كلمة موجهة إلى الشعب الليبي – إنه “في ظل المهام الموكلة إلينا؛ سنعمل على تعزيز السلم واستدامته إفساح المجال لدعم مسار 5+5 العسكري، بُغية توحيد المؤسسة العسكرية على أُسسٍ مهنية وعقيدة وطنية خالصة، والعمل مع حكومة الوحدة الوطنية لتهيئة الظروف المناسبة، من أجل أن تُباشر بشكل سريع وفوري لمعالجة الملفات النازفة والضرورية كمجابهة فيروس كورونا، وتوفير اللقاح بأقصى سرعة ممكنة، وإيجاد حل لأزمة الكهرباء، وتوفير السيولة النقدية للمواطنين، وقبل كل ذلك مواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الأمن.
وأشار المنفي إلى أن الجهد الأكبر فسينصب على التأسيس لعملية المصالحة الوطنية، وذلك من خلال بناء هياكلها وتوفير متطلباتها وشروطها المعنوية والمادية والتوطئة لها؛ عبر ترسيخ قيم العفو والصفح والتسامح، وإعلاء المصلحة الوطنية العليا، من أجل تحقيق التعايش السلمي والعيش المشترك دون الإخلال بمبدأ الإفلات من العقاب لكل من أجرم في حق بنات وأبناء الشعب الليبي.
وأضاف المنفي أن ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة يتطلع فيها الشعب الليبي بكل جد لاستكمال عملية التحول الديمقراطي، لتكون ليبيا دولة فاعلة بما حباها الله من مقدرات وقدرات تُسهم فيه من خلال محيطها الإقليمي والدولي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين.
ودعا المنفي المجتمع الدولي للإيفاء بالتزاماته اتجاه الشعب الليبي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والتقيّد بها، كوضع حد للتدخلات الخارجية السلبية، وحظر توريد الأسلحة، والحفاظ على الأموال والأصول الليبية المجمدة، وتقديم الدعم الفني الذي تتطلبه المرحلة.
وتابع المنفي: “نتطلع إلى بناء علاقات خارجية وثيقة؛ قائمة على الشراكة والمصالح المتبادلة واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وسنسعى مع شركائنا الإقليمين والدوليين في التنسيق على أعلى المستويات حول القضايا التي تشكل تهديدًا لأمننا واستقرارنا وفي كل ما يحقق رفاه ورقي لشعبنا”.
وتابع المنفي: “تأتي كل هذه الجهود التي ستبذل على كافة المستويات من أجل تحقيق الهدف الأسمى، وهو إجراء انتخابات حرة شفافة ونزيهة في ذكرى الاستقلال المجيد القادم، وإننا لن ننفك مرة تلو الأخرى للتأكيد على ضرورة إجراء العملية الانتخابية في موعدها، من أجل ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتعزيز قيمة إلزامية النصوص القانونية لضمان نجاح العملية الديمقراطية، السبيل الوحيد والأمثل كي نتجاوز جميعًا الأزمة التي يمر بها وطننا الحبيب”. (وال- طرابلس) ر ت