بنغازي 13 مارس 2021 (وال)- قدّم عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام في جامعة بنغازي الدكتور جاب الله موسى العبيدي، مُقترحًا يهدف إلى إعداد مشروع وطني لتوحيد الخطاب الإعلامي الليبي.
وقال العبيدي: “لكي يخرج الإعلام الليبي من الفوضى التي تسيطر عليه الآن، وابتعاده عن المهنية، والتي أدت إلى انفلات إعلامي، لابد من توحيد الخطاب الإعلامي، وذلك من خلال تأطيره، وفق ميثاق الشرف الإعلامي – الصحفي، رُغم صعوبة هذه المهمة لكنها ليست بالمستحيلة”، كما يصفها.
وأكد العبيدي أن هذه الخطوة من شأنها تقويض خطاب الكراهية، وبالتالي تهيئة الشعب الليبي، ومن ثم وضعه في حالة نفس اجتماعية لتقبل الآخر، مؤكدًا أن هذا ما يجب العمل عليه في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ ليبيا.
ويرى العبيدي أيضًا إن توحيد الخطاب الإعلامي وتأطيره قانونيًا، هو الخطوة الأساسية لبناء دولة المؤسسات، مشيرًا إلى أن ليبيا لا تخلو من مهنيين وإعلاميين يستشرفون الأمن والاستقرار والتنمية لوطنهم.
وتابع العبيدي: “لدي بعض الأسماء المقترحة التي قد تحمل مسؤولية هذا المشروع الوطني، وأولهم الدكتور عبد الكريم العجمي حسين الزياني أستاذ مشارك بجامعة البحرين، وهو أحد طلبتي في بداية التسعينيات، والدكتور عبد الكريم محاور لا يشق له غبار، كان أحد أفضل المحاورين في مادة “قضايا وحوار”، والدكتور خالد أسبيته عميد كلية الإعلام بأكاديمية بنغازي للدراسات العليا، وله باعٍ طويل في الإدارة الأكاديمية، والدكتورة سليمة زيدان وكيل كلية الإعلام جامعة بنغازي”.
وأوضح العبيدي أن الأسماء المقترحة؛ تشكل النواة الأولى لتطوير شبكة الاتصال والتواصل مع بقية الجامعات الليبية، كجامعة طرابلس، جامعة سبها، جامعة عمر المختار، جامعة طبرق، جامعة مصراته، جامعة الزاوية، مشددًا في الوقت ذاته على إن هذا مشروع وطني، ويجب أن تشارك فيه جميع الجماعات، وخاصة في ظل التطور التقني وبرامج (الزوم) و(الافو) وغيرها من وسائل التواصل، آملا في أن يجد هذا المشروع الاهتمام الكامل، من قبل حكومة عبد الحميد الدبيبة، وذلك قبل الشروع في برنامج المصالحة الوطنية. (وال- بنغازي) س خ/ ر ت