بنغازي 16 مارس 2021 (وال) – أوضح آمر دوريات وحدة متابعة المباني ومعاون رئيس الوحدة بجهاز الحرس البلدي فرع “بنغازي” الملازم أول “عماد صالح البرعصي” عملنا لا يقتصر على المباني العشوائية فقط، بل يشمل شكاوى المواطنين في حالات النزاع على الأراضي، أو الجيران، والمشاكل المتعلقة بالبناء المخالف، والتشييد داخل الحدائق العامة و التحوير المخالف للعمارات السكنية والحفر بطرق العامة دون ترخيص و عدم و جود إشارات ضوئية ليلية أو سياج حول عمليات الحفر للمحافظة على السلامة.
البرعصي قال – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – إن هذا الأمر ترتب عليه مؤخرا خلال عمليات التوسعة و الحفريات بالمدينة حوادث مرورية كثيرة، و تم بفضل الله معالجة نسبة كبيرة من مخالفات الشركات بالخصوص حيث تتراوح الغرامة المالية من 500 إلى 1000 دينار ليبي .
وتابع “الموطنين مخالفاتهم متعددة تتنوع الشكاوي ما بين ما تقوم برصده الدورية العامة، و استلام شكاوي من بعض المواطنين مثل تسرب الرطوبة و عمليات تسريب المياه بين الشقق السكنية، واستحدث النوافذ و ارتفاع المباني عن المسموح به قانونا و نقوم بتحويل المحاضر للنيابة العامة للفصل .
وأشار البرعصي إلى أنه مؤخرا وردنا بلاغ من منطقة “جردينا ” عن طريق مدير الفرع بخصوص شركة تقوم بأعمال الإنشاءات والصيانة داخل المنازل بخصوص تحويرات غير صحيحة لمسارب الصرف الصحي داخل الحي السكني و قمنا بإيقاف أعمالها والتواصل مع المفوض العام لشركة وإحالة المحضر لنيابة العامة .
وبسؤاله عن الإمكانيات و صعوبات استمرار الوحدة في الأعمال المناطه بها يؤكد آمر الدوريات أنها شبه معدومة نعمل اليوم داخل حاوية مكتبية غير مجزئة، لا يوجد دورة مياه، و لا تتوفر فيها أبسط اشتراطات التحقيق وأهمها وهو السرية، فالجميع يؤدي عمله مع الجميع و أمام الجميع، قبل شهر كانت مخاطباتنا الرسمية جميعها مكتوبة بخط اليد، منذ العام 2011 لم نستلم بزاتنا الرسمية، نفتقر للقوة البشرية والمركبات الالية التي تغطي احتياج الرقعة الجغرافية لدائرة بنغازي الكبرى، ونتملك سيارتين صيانتها و وقودها و تغير زيت المحرك أو استبدال قطع الغيار على نفقاتنا الشخيصة؛ مما يعيق خروجنا الدائم كدوريات عامة لمتابعة المستجدات و شكاوي المواطنين .
وبالرغم من قلة الإمكانيات التي أشار لها “البرعصي” و تعاسة ظروف العمل المحيطة بهم ، إلا أن متوسط عدد الشكاوي المستقبلة يوميا يتراوح ما بين 5 إلى 6 و يختلف زمن التحقيق بين قضية واخرى، منها قد يستغرق شهر ؛ بسبب تأخر الرد على بريدنا مع جهات أخرى ذات العلاقة ، مما يضعنا في موقف محرج و شبهة التواطئي مع طرف دون طرف في نظر المواطن رغم استلامهم رسميا للمخاطبات ولكن لا نعلم سبب هذا التباطؤ .
وحول القضايا المتراكمة و المستكملة يفيدنا – الرائد “خالد عياد الورفلي ” – رئيس وحدة المباني بجهاز الحرس البلدي فرع بنغازي (خلال ثلاثة أشهر الأخيرة استكملنا قرابة 25 قضية و سلمت للنيابة العامة ، و قيد التحقيق و الانجاز 13 اخرى ، إضافة إلى التنازلات فيما يتعلق بمشاكل الجيران في المباني السكنية المشتركة ، وحدة المباني عملها شائك جدا و لكننا نواصل العمل بالرغم من صفرية الامكانيات و الوحدة تعمل فقط 12 عنصر ، كثيرا ما تعترضنا مشكلة عدم وجود مقر ثابت لبعض الجهات ، و عدم التعاون في سرعة الاستجابة لبريدنا ومخاطباتنا و الامر مسبب بالنسبة لهم و يعود لعدة عوامل تعيقهم .
و عن أحدى المفارقات التي لفتت انتباه عناصر الوحدة اثناء تأدية عملهم يقول “الورفلي” شخصان متجاوران الأول يحصل على تصريح مبنى سكنى ارتفاعه 8 أمتار، و الثاني يحصل على تصريح 17 مترا مبنى خدمي تجاري، في حين أن المنطقة جميع مبانيها، و نستقبل ايضا الكثير من المحاضر المحالة إلينا من أقسام الشرطة وجهاز البحث الجنائي و ظواهر السلبية ومراكز الحرس البلدي بخصوص بناء عشوائي أو مخالف و شكاوي بين المواطنين وغيرها). (وال – بنغازي) هــ ش