طرابلس 17 مارس 2021 (وال)– أكد رئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأربعاء، أن زيارته لليبيا أعد لها منذ فترة طويلة، مُعربًا عن سعادته أنها جاءت مع تولي المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية مهامهما.
وقال الرئيس التونسي – خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي: “جئت من أهلي في تونس إلى أهلي في ليبيا، ونزلت ترابها امتدادًا لتراب وطني”.
وتابع سعيد: “نحن شعب واحد، وتاريخنا حافل بمظاهر الوحدة أكثر من مظاهر الفرقة والأزمات، تجسده الوقفات التاريخية عندما هاجر التونسيون عقب الاحتلال الفرنسي إلى ليبيا، واستقبلتهم المدن الليبية، ثم كيف جاء الليبيون إلى تونس وفتح أشقائهم التونسيين أبواب بيوتهم لهم، ليعيد التاريخ نفسه مرة أخرى بعد قرن من الزمن”، مؤكدًا أن هذه المحطات الكبرى في التاريخ المشترك يجب أن يتوقف عندها المؤرخون.
وحول ما تناولته جلسة المباحثات، أوضح الرئيس التونسي أنها تناولت العديد من القضايا المهمة؛ بينها الصحة والتعليم وانسياب السلع وتنقل الأشخاص، مؤكدًا أن وجهات النظر تطابقت مع مداولات الجلسة.
وكشف الرئيس سعيد عن قرب انعقاد اللجنة العليا المشتركة الليبية التونسية، للنظر في المواضيع والقضايا التي بُحثت اليوم.
وبشأن قضية اختفاء الصحفيين التونسيين نذير وسفيان المختفيان في ليبيا، دعا الرئيس قيس إلى تكثيف التعاون بين الجهات المختصة في البلدين، قائلا: “نحن متأكدون أن أشقاءنا الليبيين سيقومون بمزيد البحث عن الصحفيين، ولن يتوانوا في التوصل إلى معرفة مصيرهم، كما تناولنا عددًا من القضايا الأخرى، من بينها التعاون المتعلق بمجال الصحة خاصة بعد تسلمنا للقاحات لمجابهة وباء كورونا، وإمكانية التنسيق بين البلدين في هذا المجال”.
ودعا الرئيس قيس إلى تكثيف الجهود؛ من أجل عودة الاتحاد المغاربي لعقد اجتماعاته على مستوى القمة، لأننا نتقاسم الأفكار والرؤى نفسها في المنطقة المغاربية .
وأعرب الرئيس التونسي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال، وكرم الضيافة الذي حظي بهما، قائلا: “لم أتردد للمجيء إلى ليبيا لنقاسمكم فرحتكم في هذه المرحلة، كما قاسمتمونا مشاكلنا وأفراحنا، وأرجو أن يكون المستقبل أفضل لبلدينا، باعتبار أن شعوبنا قادرة على صنع المعجزات واختصار المسافات في التاريخ”. (وال- طرابلس) ر ت