بنغازي 19 مارس 2021 (وال) – صدر يوم أمس ، قرار رئيس اللجنة العليا لمكافحة كورونا الفريق عبدالرازق الناظوري، بفرض حظر التجول لمدة أسبوعين، والذي حدد من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة صباحا، اعتبارا من يوم الجمعة 19 مارس الجاري،وبعد هذا القرار ظهرت أصوات بعض المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض.
وكالة الأنباء الليبية، تابعت آراء المواطنين بخصوص هذا القرار، حيث قالت “سليمة حمد” ، أنا كمواطنة مع قرار الحظر؛ لأن الوضع الوبائي كارثي، وللأسف الناس متهاونة جدا، وغير مقدرة حجم الخطر المحدق بهم.
ومع تمديده حتى بعد مضي (14) يوم، حتى يتم حصر الحالات، والتقليل من انتشار الفيروس، وعللت ” سليمة “ذلك ؛ لأن الوضع الآن دخل إلى مرحلة خطرة، مع دخول سلالات متحورة كسلالة جنوب أفريقيا، سريعة الانتشار، خاصة في ظروف خدمات صحية متردية.
وتمنت من الجهات المعنية متابعة الموضوع، زاتخاذ الإجراءات الشديدة والصارمة؛ لمنع اتساع رقعة الانتشار والله خير الحافظين .
وترى المواطنة “حنين عبدالله” أن القرار غير لائق ومتناقض، قائلة إن الفايروس موجود في الصباح والمساء علام الحظر في هذه الساعات؟
وأضافت أن كافة القطاعات تعمل، والمناسبات تحدث، فهذا القرار لن يكون في صف المواطنين وسيخلق فوضى وزحمة وتجمهر لدرجة لا توصف، من الأحسن لو تم إيقاف المؤسسات وإغلاق الأماكن العامة والمناسبات.
فيما قال “أحمد فرج” ؛ أن تطبيق الحظر كإجراء احترازي لمكافحة انتشار عدوى جائحة كورونا مهم جدا وصحيح، إذا ما رافقته إجراءات أخرى مثل توفير أسرة في مراكز العزل ومستلزمات طبية وأدوية وأكسجين، والمواد التي تستخدم في التحاليل والكشف.
وتابع “أما تحديد وقت من 7 مساء إلى 7 صباحا سيجعل من ساعات النهار تشهد ازدحاما كبيرا، ويؤدي هذا لتغيير ساعات ذروة الحركة في الشوارع والمحلات لعدة أسباب، بعضها مبرر ومقنع مثل تكثيف ساعات الخروج من البيت والعمل لقضاء وتوفير الاحتياجات التي يحتاجها الناس، وزيادة كثافة تواجد السيارات التي تقل الناس في الشوارع، كسيارات الأجرة ستتواجد بكثرة لحاجة الناس لها، وكذا المحلات والأسواق والمخابز وغيرها
وأوضح “أحمد” أن الأنسان بطبعه يميل إلى حرية الحركة فمجرد تحديد ساعات لمنع الخروج وأخرى سماح به، سيكثف خروجه بسبب أو بدونه “نفسيا” ساعات المنع طبيعة الإنسان ترفضه.
وقال دائما مؤسسات الدولة وحتى الأفراد، تعالج النتائج وتهمل الأسباب، الحظر لجأت له أغلب الدول، ولكن تلك الدول متقدمة في خدماتها وبنيتها التحتية الاتصالية، ولا تعاني من هشاشة النظام وتردي الخدمات كحال بلادنا.
وأضاف أن الناس لم يتقاضوا مرتباتهم عدة أشهر ولذا تعليمات الحظر قد لا تؤدي دورها وأن الدولة عاجزة عن فرض إرادتها وقوانينها لعدة أسباب، وأعتقد أن هذا القرار لن يتقيد به الناس؛ ولن تتمكن الدولة من فرضه والمسؤولين يعلمون هذا، ولكن القرار مجرد إجراء شكلي لرفع العتب، ولتعلم به منظمة الصحة العالمية لتظهر، وكأن الدولة قامت بواجبها.
وتابع في حديثه إن الأهم هو توعية الناس بالمخاطر والإفصاح عن عدد الحالات المصابة والتي توفيت – أيضا ضرورة تحسين وضع المستشفيات وتوفير مايلزمها للمجابهة، والعمل على صرف مرتباتهم في وقتها، والتشديد على تيسير خدمات البنوك والحد من عجرفة بعض موظفي البنوك،
وقال “أحمد” أعتقد سنشهد ازدحاما كبيرا أمام البنوك في حال تم صرف المرتبات التي تأخرت كثيرا.. والمواطن يلام ولا يلام في نفس الوقت إن كسر الحظر ولم تعالج أسباب الازدحام خاصة في البنوك والمؤسسات التي تقدم خدماتها للمواطن سواء في القطاع العام أو الخاص.
وأكد على أنه مع الحظر بل وزيادة عدد ساعاته، وقال قد يستجيب له بعض الناس خاصة من أولئك الذين لاتجبرهم طبيعة حياتهم للخروج وأي عدد يزيد من عدد الناس الملتزمين بالقرار هو مرحب به.
وبين أن الأمر شائك ومعقد وتتداخل فيه عدة أسباب والدولة فيما يخص إصدار القرار محقة، ولكن التقصير في الخدمات التي يحتاجها الناس وتوفير مستلزمات المستشفيات ومراكز العزل لكي يكون قرار الحظر فاعلا، وحفظ الله البلاد والعباد
وفي تصريح خاص لوكالة الأنباء اللبيبة، قال رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة جائحة كورونا في شرق ليبيا الدكتور “الصالحين محمد مجيد” قال “نحن نتابع ونراقب عن كثب الوضع الوبائي وما يحدث الآن من تفشي لجائحة كورونا في ربوع الوطن الحبيب” .
وتابع “الصالحين” نحن تلقينا أنباء من المركز الوطني لمكافحة الأمراض والخبرة الحيوية أنه توجد طفرات التي تسمي B117, B135طفرة انجليزية وطفرة جنوب إفريقيا.
وأوضح أن هذه الطفرة سريعة الانتشار ومن هذا المنطلق نحن قمنا بوضع بعض التدابير ودراسة الوضع الوبائي في هذه الأيام، وقمنا بالأمس بوضع بروتوكول وهو الإغلاق الجزئي ويستثنى من هذا الإغلاق المدارس.
وواصل رئيس اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة جائحة كورونا لقد قمنا في الأيام القليلة الماضية بمسح عشوائي بجميع ربوع الوطن في جميع البلديات في المنطقة الشرقية، وتبين لنا أن 4620 مسحة كانت الحالات جميعها سالبة ماعدا 6 حالات موجبة.
وقال إن من هذا المنطلق أصبح لدينا فكرة عن مايحدث داخل المدارس وأن جميع الطلاب والمعلمين يرتدون الكمامات وأن لهم ثقافة عالية ودراية كبيرة بهذا الفيروس.
ووضح “الصالحين” أن مشكلتهم هي تواجد المواطنين في المقاهي والمآتم والمناسبات الاجتماعية، لهذا قمنا بقرار الإقفال الجزئي؛ حتى نحاول قدر المستطاع التقليل من الاكتظاظ والتزاحم.
وقال “نحن ننصح المواطنين بأربعة أشياء مهمة وهي إرتداء الكمامة، وغسل اليدين والتباعد الجسدي وتوفير التهوية، وعدم الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية، وإلى الأماكن المكتظة ومحاولة التواصل عن طريق المكالمات الهاتفية، أو عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي، وعدم الخروج من البيت إلا للضرورة، وتكون بارتداء الكمامة في المساجد. لافتا في حديثه إلى أن المواطنين لا يتقيدون هذه الأيام بارتداء الكمامة وبناء على ذلك سنقوم بإغلاق المساجد”.
واختتم ريس اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة جائحة كورونا في شرق ليبيا الدكتور الصالحين محمد مجيد، نحن نرجو من الناس، تطبيق البرتوكول والتدابير الاحترازية في جميع الأماكن، ونسأل الله السلامة للجميع. (وال – بنغازي) م ن