تونس 22 مارس 2021 ( وال ) – احتضنت ولاية تطاوين التونسية يومي الـ 20 و21 من شهر مارس الجاري ندوة دولية تمحورت حول دور المعابر الحدودية بين تونس وليبيا في إحياء العلاقات الأخوية وذلك على هامش الدعوات الشعبية المتصاعدة من الجانبين لفتح معبر ” مشهد ” صالح الحدودي مع ليبيا .
وتضمن برنامج الندوة الدولية التي اختتمت أعمالها أمس الأحد جلسات علمية شارك فيها نخبة من الباحثين والخبراء ومراكز البحوث الإستراتيجية من البلدين الشقيقين بمشاركة ودعم عدد من مكونات المجتمع المدني بتونس وليبيا إلى جانب زيارات ميدانية ورحلة سياحية إلى أهم المعالم الأثرية والتاريخية بالولاية.
ومن أهم المداخلات التي تضمنتها الندوة الدولية حول المعابر والحدود في خدمة الشعوب والنهوض بالتنمية مداخلة بعنوان ” المناطق الحدودية من وحدة التاريخ والاجتماع إلى مقتضيات المصالح المشتركة ” قدمها الباحث الجامعي التونسي ” خليفة الحداد ” الأستاذ بمعهد الحضارة بتونس ثم مداخلة الدكتور ” حسن احمد الأشلم ” الأكاديمي والباحث الليبي بعنوان ” الدبلوماسية المعطلة وتأثيرها على التعاون البيني ” .
وحول نفس المحور تناول الأستاذ والباحث الليبي ” محمد عمران كشاده ” موضوع آفاق التعاون بين تونس وليبيا ودور المعابر في تطوير المناطق الحدودية.
كما تناول الأكاديمي التونسي ” عبد السلام لزعر ” محور ” المعابر التونسية إلى ليبيا.. مواقع إستراتيجية تعوزها الرؤية الجيو- سياسية ” وكانت خاتمة هذه الجلسات العلمية الندوة الدولية مع مداخلة بعنوان التشبيك الاقتصادي في المناطق الحدودية بين ليبيا تونس للباحث في الشأن الليبي ” المهدي ثابت ” .
كما تناولت الندوة دور المعابر الحدودية في التنمية وتقارب الشعوب.واعتبر المشاركون هذه الندوة فرصة ثمينة للتشاور والحوار الهادف بين الخبراء والباحثين وفرصة ثمينة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين مكونات المجتمع المدني في المستقبل القريب والمتوسط وذلك بعد الانفراج السياسي الذي تشهده ليبيا هذا الأيام. (وال- تونس) ر ت