ليبيا 24 مارس 2021 (وال) أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، ـ في بيان لها ـ عن قلقها البالغ المتعلق بحال الرحالة “عبدالعالي الحبوني” ، بعد تضارب المعلومات بشأن مصيره .
ويأتي هذا القلق بعد اعتراض طريقه ظهر أمس الثلاثاء، عند بوابة العقربية قرب مدخل بلدة الجميل.
أكد عميد بلدية الرجبان ” عثمان الشعافي ” ، في تسجيل تداولته صفحات التواصل الاجتماعي الليبية ، بأنه كان شاهدا على كل ما فعل بالحبوني وجمله ؛ لأنه كان يرافقه بعد استقباله من قبل عدد من أهالي البلدة.
وأكد ” الشعافي” أنه قد احتجز لساعات ، من قبل مليشيا الفرقة الأولى التابعة لمديرية أمن الزاوية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية.
وبين ” الشعافي” أن هناك مجموعة مسلحة استوقفتهما عند بوابة العقربية قبل كيلومترات من الجميل، واقتادتهما إلى معسكر ما يسمى بكتيبة الإسناد الأولى بمدينة الزاوية؛ حيث نحروا جمل الحبوني، واستولوا على متعلقاتهما الشخصية.
هذا و تتابع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، هذه الجريمة النكراء التي أقدمت الجماعات المسلحة المارقة والخارجة عن القانون ، فإن اللجنة ، تعرب عن شديد إدانتها واستنكارها لهذه الواقعة ، وتطالب وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية بالتدخل العاجل لكشف مصيره .
هذا وتحمّل اللجنة الخاطفين المسؤولية القانونية الكاملة حيال سلامته وحياته ،
و تطالب اللجنة وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، بتحمل مسؤولياتها القانونية والوطنية، حيال فرض الأمن والاستقرار ومقاومة الجريمة، وحل تفكيك الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تتمتع بشرعية التباعيه لوزارة الداخلية .
و تطالب اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، حكومة الوحدة الوطنية ، باتخاذ موقف واضح وصريح حيال هذه الجريمة النكراء، حيث تمثل هذه الجريمة تحد كبير لحكومة الوحدة الوطنية في تحقيق التوافق الوطني والمصالحة الوطنية وضبط الأمن والاستقرار ومعالجة الملف الأمني وإنهاء سطوة وسيطرة الجماعات المسلحة الخارجة عن القانون التي تمثل عقبة أمام تحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية والاجتماعية وتهدد الأمن والاستقرار الوطني والاجتماعي .
يذكر بأن الرحالة، “عبدالعالي الحبوني” قد انطلق أواخر فبراير الماضي، من أقصى الشرق الليبي في رحلة سلام، ليقطع مسافة حوالي 1000 كلم وصولًا إلى أقصى الغرب الليبي على ظهر جمل أطلق عليه اسم «رفيق السلام”» ( وال ـ ليبيا) .ع ع