طرابلس 05 أبريل 2021 (وال)- دعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بخطر الألغام والمساعدة في الإجراءات المتعلقة بها، إلى تذكر من يعيشون الآن مع خطر الذخائر المتفجرة في ليبيا وفي كل أنحاء العالم.
وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا – في رسالة – بضرورة استمرار الجهود التي تبذلها الوكالات والمنظمات الدولية غير الحكومية والحكومية والأممية، المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام للقيام ببناء القدرات الوطنية وتطويرها في مجال الأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا، التي تشكل فيها الألغام والمخلفات المنفجرة للحرب، تهديدًا خطيرًا على سلامة السكان المدنيين وصحتهم وأرواحهم، أو عائقًا أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الوطني والمحلي.
وقالت اللجنة إن استخدام الألغام والمفخخات، كأداة في الحروب والنزاعات المسلحة، يُمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وذلك طبقًا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني.
وطالبت اللجنة جميع الهيئات والمنظمات والمؤسسات الدولية المعنية العاملة في ميدان نزع الألغام والمفخخات وإزالة مخلفات الحروب، بتقديم يد المساعدة لليبيا؛ من أجل تفكيك وإزالة جميع الألغام ومخلفات الحرب، لما تشكله من تهديدًا وخطرًا كبيرين على أمن وسلامة وحياة المدنيين في مناطق النزاع والتوتر والمناطق، التي شهدت حروب وأعمال عنف في عموم البلاد .
كما تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، على أن الألغام والمفخخات ومخلفات الحرب، ما زالت موجودة بكثرة خاصة في عديد المدن والمناطق في بنغازي وسرت وطرابلس ودرنة وتاورغاء، وتشكل أكبر عائق لعودة المواطنين إلى بيوتهم وخطر وتهديد يواجه حياة السكان الذين عادوا والذين يقدر عددهم بالآلاف.
وأضافت اللجنة، أن العالم يُواجه وباء رهيبًا؛ فالأخطار التي يُشكلها فيروس COVID-19 تُجبر كل بلد وكل شخص على اتخاذ خطوات لم يكن بالإمكان تخيلها قبل أسابيع قليلة، ولهذا السبب تم تقليص نطاق الاحتفال هذا العام باليوم الدولي للتوعية بخطر الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع تُهدد حياة بعض من أضعف فئات الناس في المجتمع، كالنساء الذاهبات إلى الأسواق، والمزارعون الذين يرعون الماشية، وعمال المساعدة الإنسانية الذين يحاولون الوصول إلى من هم أشد الحاجة إليها والأطفال الذين يمارسون اللعب في إمكان تنتشر فيها الألغام ومخلفات الحرب.
يُشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد أعلنت بموجب قرارها 97/60المؤرخ في 8 ديسمبر عام 2005، يوم 4 أبريل من كل عام رسميًا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام. (وال- طرابلس) ع ع/ ر ت