طرابلس 05 أبريل 2021 (وال)- أكد عضو المجلس الرئاسي “موسى الكوني” أن إعلان تشكيل المفوضية العليا للمصالحة، هو حدث عظيم ويستحق أن نفرح به وهو طي صفحة الماضي وبداية صفحة جديدة بيضاء لكل الليبيين، ليشترك الجميع في المصالحة والعفو والتسامح وتجاوز كل المحن التي مر بها المواطن الليبي.
وقال ” الكوني ” في كلمته عقب الإعلان عن تأسيس المفوضية العليا للمصالحة أن الجميع خاسر في الصراع الذي كان يدور في كل المدن ، والمناطق ، والجبهات .
وأضاف نحن الآن أمامنا تحدي نشترك فيه جميعاً، وهو أن ننتصر على الكراهية، وعلى الفرقة، وعلى العداوة ، ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى أن نعيش، وأن نعمل معاً ، وأن نحمي بعضنا بعضاً لا أن نوجه بنادقنا لبعضنا بعض.
وأكد أن تأسيس المفوضية العليا للمصالحة هو حدث حقيقي لأن هذه المفوضية لا يكون عمرها مرتبط بالفترة القصيرة وهي الـ ( 24 ) ديسمبر وهو تنظيم الانتخابات إنما ستستمر لسنوات لأن عملها سيكون طويل وشائك أحياناً ، ولكن الليبيين قادرون على أن يحلوا مشاكلهم فيما بينهم بلجان ليبية متخصصة ، بمشايخهم ، وبقدراتهم ، بالعقول النيرة التي تزخر بها ليبيا في كل مكان .
وقال الكوني إننا سنكون داعمين لهذه المفوضية العليا في كل ما تطلبه هذه المرحلة، التي ستبدأ من الآن وهذا سيعزز الوحدة الوطنية ووحدة الشعب الليبي ، وهو الهدف السامي لتنظيم الانتخابات في نهاية العام ، الذي يجب أن نعمل عليه جميعاً، ونذلل الصعاب التي توصلنا إليه.
ودعا عضو المجلس الرئاسي في كلمته كل الأجسام المنبثقة على اتفاق جنيف أن تعمل بشكل جماعي على إرساء هذا الهدف ومخاطبة الليبيين في كل مكان بأن يسهموا جميعاً بالمشاركة في هذه الانتخابات، وأن يحسنوا الاختيار .
وشدد الكوني على من يريد أن يشارك في السلطة القادمة عليه الاتجاه لصاحب السلطة وهو المواطن الذي سيختار من يخدمه وليس لمن يحكمه، لأنهم جميعاً دفعوا ثمن المراحل الانتقالية القصيرة الماضية، والتي لم تحقق طموحات المواطنين ، حاثا كافة الإعلاميين بأن يعملوا بشكل يومي لتسخير منابرهم على مساعدة المواطنين للوصول لهدفهم المنشود وهو المشاركة بفعالية في الانتخابات القادمة واختيار من يناسبهم .
وقال موسى الكوني في ختام كلمته نحن سيكون هدفنا الأساسي ومن أولوياتنا هو الانتقال بين المدن والقرى والأرياف وكافة المناطق الليبية لنتحدث إلى المواطنين، وهذا العمل يتطلب تكاثف كل الليبيين .(وال- طرابلس) ر ت