دمشق 8 إبريل 2021 (وال) صدرت حديثًا عن دار الفكر في دمشق وبيروت رواية جديدة للروائي السوري خيري الذهبي بعنوان “الجنة المفقودة ـ من القنوات إلى كفر سوسة”.
تستحضر الرواية، التي جاءت في 255 صفحة من القطع المتوسط، الماضي مشهدًا وشعورًا، وترصد انتقاله من قلب المؤلِّف الذي يُنْبِته في كل حرف من حروف روايته، إلى قلب القارئ.
ويستحضر صاحبها داخلها، فضاءات دمشقية، بعضها اختفى، وبعضها لا يزال يقاوم الزمن.
لعلنا نعود يومًا إلى جنتنا التي فقدناها وطردنا منها، بإثمٍ اسمه الحرية…”، بهذه الكلمات يصرّح الذهبي عن روايته الجديدة المتجلية، بوصفها نوستالجيا المكان في أكثر تباريحه شجنًا ووجعًا ووسنًا وتقلّبات.
وفيها، وفي كثيرٍ من روايات الذهبي السابقة، تعود دمشق المعاصرة لتكون، كما يقول لنا: “مكاني الروائي المفضل، المكان الذي يستحيل معي شخصيًّا في روايتي الجديدة، إلى عنصر فاعل ومتفاعل داخل أتون الأحداث”.
القنوات هي أحد أشهر أحياء دمشق القديمة، حيث ترعرع الذهبي صاحب رواية “المكتبة السريّة والجنرال” (2020)، وكبر واختبر مفردات الحياة حوله، وفيها مخزون هائل من ذاكرته المكانية.
يقول حول ذلك: “كفر سوسة” هي مرابع طفولتي، حيث تترامى الغوطة بكثافة أشجارها وأنهارها وعصافيرها وسكانها، وحيث يمتزج الواقع بالحلم، والخيال بالحقيقة.
تلك الأمكنة هي مسرح أحداث هذه الرواية الشيّقة، ومن أراد التعرف على دمشق، كما لم يرها، ولم يعرفها من قبل، فلا بد له من ولوج ربوع “الجنة المفقودة””. (وال/دمشق) ح م/ ك و