بغداد 25 أبريل 2021 (وال) -اندلع ليلة أمس حريقا في مستشفى “ابن الخطيب” ببغداد، بسبب انفجار عبوة أوكسجين، حيث اندلع في الطابق المخصص للإنعاش الرئوي في المستشفى، تسبب بمقتل (23) شخصا وإصابة ( 50 ) آخرين بجروح واختناقات.
واستمرت أعداد القتلى في تزايد حيث وصل العدد الإجمالي إلى (82) قتيلا و( 110) جريح.
كما أعلن مدير عام الدفاع المدني في العراق اللواء كاظم سلمان بوهان، في وقت لاحق عن إنقاذ ( 90 ) مريضا من حريق مستشفى “ابن الخطيب” في بغداد.
وقال في تصريح للصحفيين: “أنقذنا ( 90 ) مريضا ومرافقا في مستشفى ابن الخطيب من أصل (120) مريضا ومرافقا”.
وعقد رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والمسؤولين في مقر قيادة عمليات بغداد، على خلفية الحادث المأساوي، وقال” إن الحادث الأليم الذي وقع الليلة في مستشفى ابن الخطيب هو مس بالأمن القومي العراقي، ونكسة بكل ما للكلمة من معنى.
وشدد الكاظمي على أنه يجب أن لا تترك مثل هذه الأحداث تمر مرور الكرام.
وأفاد بأن مثل هذا الحادث دليل على وجود تقصير لهذا وجهت بفتح تحقيق فوري والتحفظ على مدير المستشفى، ومدير الأمن والصيانة، وكل المعنيين إلى حين التوصل إلى المقصرين ومحاسبتهم.
وأوضح أن الإهمال بمثل هذه الأمور ليس مجرد خطأ، بل جريمة يجب أن يتحمل مسؤوليتها جميع المقصرين”.
كما وجه الكاظمي، اليوم الأحد، “بسحب يد وزير الصحة حسن التميمي ومسؤولين آخرين والتحقيق معهم على خلفية حادثة مستشفى ابن الخطيب”.
وقرر الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية لجلسة مجلس الوزراء، إجراء تحقيق برئاسة وزير الداخلية، وزيري التخطيط والعدل، وعضوية رئيس هيئة النزاهة، ورئيس ديوان الرقابة المالية الاتحادي، وممثل عن مجلس النواب -عضو مراقب.
كما قرر مجلس الوزراء التحقيق في حادث حريق مستشفى ابن الخطيب، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم، وسحب يد وزير الصحة، ومحافظ بغداد، ومدير عام دائرة صحة الرصافة، وإحالتهم إلى التحقيق.
وأعلن العراق اليوم الأحد الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا الحريق، كما حدد المجلس خمسة أيام لإنجاز التحقيق، على أن يقدم التقرير أمام مجلس الوزراء، ويمكن الاستعانة بخبراء في مجالي الداخلية والصحة.(وال بغداد) س خ.