بنغازي 03 مايو 2021 (وال)- يحتفل العالم في اليوم الثالث من شهر مايو من كل عام، بمناسبة باليوم العالمي لحرية الصحافة؛ حيث خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفاء بالمبادئ الأساسية، وتقيييم حال الصحافة في العالم، وتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير، والتذكير بالعديد من الصحافيين الذين واجهوا الموت أو السجن في سبيل القيام بمهماتهم في تزويد وسائل الإعلام بالأخبار اليومية.
تونس هي الأفضل عربيًا في مؤشر حرية الصحافة لعام 2021، كما احتلت المرتبة 73 عالميًا فيما جاءت ليبيا في الترتيب 165 عالميًا بعدها مصر والسعودية وسوريا، وهي التراتيب التي تعتبر الأسوأ والأكثر خطرًا على الصحفيين.
في ظل الظروف الراهنة التي تعاني منها البلاد التقت وكالة الأنباء الليبية بعدد من الصحفيين الليبيين للسؤال حول ما إذا تعرض أحدهم للتهديد بخصوص عمل استقصائي ما، بالإضافة إلى الصعوبات والعراقيل التي تواجه الصحفي في تأدية مهامه.
الإعلامي والمصور حسام كشبور تحدث لوكالة الأنباء الليبية عن العراقيل التي يواجهها كمصور صحفي قائلاً :
“عدم الفهم والدراية بالأساس بمهمة الصحفي وخاصة في الأماكن العامة وحتى في الإدارات والمؤسسات فكلها عراقيل وتمضي الوقت في إتمام التصريحات الخاصة بالتصوير وفي توضيح وشرح للجهات المسؤولة عن العمل الذي تقوم به “.
من جانبه، قال الصحفي في وكالة Ap الأمريكية أحمد الهدل :
“هناك جانب أصعب في مدينتي وهو مواجهة العُرف ؛ هناك عادات وتقاليد صعبه تقنن عمل الصحفي في طرح القضايا”.
بدوره ، أجاب الصحفي محمد الصرماني بأن:
- سياسة القناة
- العادات والتقاليد
- الانقسام السياسي
- عدم تعاون الجهات الأمنية في الحصول على تصريحات التصوير إلخ إلخ إلخ…..
كما وقالت الصحفية هاجر الجبري :
“الصعوبات هي لا يوجد تسهيل في الحصول علي المعلومات، ثانيا عند محاولة التحقق في موضوع ما تتعرض للتهديد”.
وتحدث الصحفي الاستقصائي ماهر الشاعري عن الصعوبات قائلا :
“عدم الحصول على المعلومة وشح المصادر وعدم تعاون مؤسسات الدولة مع الصحفيين، وأما بالنسبة للتهديد فهو بشكل مستمر نظرا لصعوبة المهنة”.
هذا وقال الصحفي بوكالة الأنباء الليبية عبد السلام المشيطي:
“بلا أدنى شك العمل الصحفي في ليبيا لا يزال غير ملائم، حيث تعتبر التقارير اللاذعة والتي تسلط الضوء على أبرز القضايا والمشاكل التي تشغل الرأي العام، لاسيما تلك التي تتعلق بالفساد والمفسدين ناهيك عن إحجام بعض المصادر وقادة الرأي والمسؤولين عن الإدلاء بتصريحاتهم لأسباب متنوعة ومختلفة، وللأسف الشديد يشهد الوسط الإعلامي غياب ملحوظ للتقارير الصريحة والعلنية، وأما بخصوص التعرض للتهديد فعلى سبيل التجارب الشخصية لم أتعرض لتهديد، لكن في المقابل لم أقم بكتابة تقرير من النوع اللاذع، وذلك لرؤيتي للمناخ العام في البلاد، وأتمنى أن تستقل الصحافة وأن يشبع المواطن والمسؤول على حد سواء بثقافة تقبل النقد البناء، وأن تسن القوانين واللوائح التي تحمي الصحفي وتعطيه الحق في كتابة ما يرى، وأن تسن في الوقت ذاته مواد تلزمه بعدم المساس بالأمن القومي للبلاد”. (وال- بنغازي)
تقرير | نور الهدى