** افتتاحية النشرة – ” الكلمة المسؤولية.. الكلمة الامتياز ” – المحرر الثقافي
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- مهمة الكاتب والصحفي والمثقف بشكل عام أن يعمق الوعي ويقول الحقيقة بغض النظر عما إذا كانت تعجب الناس أم لا.. لذلك تعرف الكلمة أخلاقيا بأنها مسؤولية وليس امتياز.. لكن الأضواء والرغبة في الشهرة وذيوع الصيت والانتشار كمائن لا يمكن تجاهل سحرها في استدراج هؤلاء إلى مسارب الهوى ومسايرة الرائج للحصول على الإعجاب والتصفيق واللايكات والتعليقات.. الديماغوجية تولد من رحم هذه الغواية فتتحول ناصية الوعي من يد العقول النيرة إلى يد القطيع الذي تحركه الغرائز والأوهام والأماني المغرقة في الضلال.. وفي النهاية تغيب العقلانية والموضوعية والمنطق والتنظيم والمنهجية في حضور الفوضى والعبث والضجيج .. مع القسوة التي عالج بها ” غوستاف لوبون ” في مقاربته لسيكولوجية الجماهير، فإن المفاصل الأساسية لأطروحته بدت متماسكة حتى الآن في صمودها أمام النقد وأمام الزمن ..إذ حين يغيب عقل الأمة ممثلا في نخبها من مثقفين وكتاب وصحفيين ويذوب في بحر الجموع الهائجة ، يستطيع أي مغامر يمتلك قدرات مسرحية ملفتة للنظر أن يحول الجموع إلى مجرد ألعوبة يلهو بها في طريقه إلى صناعة حصته من كوارث التاريخ الإنساني .. الفاشية والنازية على سبيل المثال لم تنجح في السيطرة على جماهيرها إلا عندما وضعت عقل الأمة في جيبها من خلال رشوة الكتاب والمفكرين والمثقفين وكل صناع الوعي والرأي العام أو قمعهم بالتهديد والترهيب والتصفية والسجن والتضييق على سبل معاشهم.. في المجتمعات الأقل حظا على مضمار التقدم، مثل مجتمعنا على سبيل المثال ينظر المثقف والكاتب والفنان والصحفي إلى نفسه كصاحب امتياز أكثر منه صاحب رسالة ووظيفة اجتماعية تاريخية ، إنه على الأغلب وطوال الوقت ينتظر من يمدحه ويتغزل في مناقبه وعبقريته ويقول له بحسرة ” أنت حرام فينا.. مكانك مش هنا “.. في الوقت الذي يأنف فيه من تشويه قدميه بغبار الطريق والاهتمام بمشاغل الناس ومعاناتها، مستغرقا في حالة من النرجسية المريضة التي تصور له أنه ضحية قدر سيء كتب عليه أن يوجد في مكان اقل من مستوى مواهبه.. بالطبع لا يمكنني تعميم هذا الحديث ليشمل كل أرباب القلم في بلادنا لكن قسطا كبيرا ممن ينسبون أنفسهم إلى هذه الفئة يتعاملون مع الأمر على هذا النحو وساعدتهم السلطة السياسية القائمة والسابقة على تكريس هذه العلاقة المختلة من خلال تسهيل تكليفهم بمهام وهمية خارج البلاد (ولا جدوى من تسجيل الأسماء) تمتد لعقود حرصا منها على حماية عواطفهم الحساسة من قسوة التخلف الذي يسبح في عاره الليبيون.
** اختتام موسم بنغازي الثقافي .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال ) – أقام مكتب الثقافة بنغازي التابع لوزارة الثقافة والتنمية المعرفية يوم الخميس الموافق 29 أبريل 2021م ضمن مناشط (أماسي ثقافية) مسابقة تحت شعار(خطوات أولى) في مجال الشعر الفصيح والشعر الغنائي في إطار اختتام موسم (أماسي ثقافية) وذلك في مركز وهبي البوري الثقافي .. تخلل برنامج المسابقة عدة تكريمات للأعمال التلفزيونية التي جرى تنفيذها في مدينة بنغازي خلال شهر رمضان المبارك.
** الكتاب المخفض في بنغازي .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- بالتعاون مع إدارة المطبوعات في وزارة الثقافة والتنمية المعرفية تطلق مؤسسة برنيق للصحافة والإعلام في بنغازي المعرض الأول للكتاب المخفض وذلك بمكتبة (الشهيد مفتاح بوزيد)، وستكون قيمة الكتب المعروضة من دينار إلى عشرين دينار ليبي، هذا ومن المزمع أن يقام المعرض خلال الفترة الممتدة من 20 وحتى 30 مايو الجاري في مقر المؤسسة الكائن بجانب المعرض الصناعي عند ضريح شيخ الشهداء – العمارات الخمسة.
** 3 روايات تونسية مرشحة لجائزة الاتحاد الأوروبي .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- ثلاث روايات تونسية من بين ( 50 ) كتابا من ( 14 ) دولة في القائمة القصيرة لجائزة الاتحاد الأوروبي لسنة 2021 م .. الجائزة يمولها برنامج أوروبا المبدعة الذي انضمت إليه تونس كأول بلد متوسطي وعربي، بهدف دعم الفاعلين الثّقافيين التونسيّين ، وبصفتها منخرطة في برنامج أوروبا المبدعة الذي يمول مسابقة الاتحاد الأوروبي للآداب التي تأسست منذ أكثر من 10 سنوات، سيتم تمثيل تونس واللغة العربية، للمرة الأولى في تاريخ هذه المسابقة، وذلك من خلال رواية “زندالي ليلة 14 جانفي 2011″ للكاتب أمين الغزي (عن دار زينب للنشر)، كما اختيرت معها روايتان تونسيتان باللغة الفرنسية .
** هابرماس يرفض جائزة إماراتية .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- عاد الفيلسوف الألماني ” هابرماس ” إلى الأضواء بقوة متصدّرا مواقع ووكالات الأخبار العالمية بعد رفضه، قبول جائزة الشيخ ( زايد ) للكتاب التي تقدمها دولة الإمارات؛ معتبرًا أن قبولها كان قرارا خطأ إذ لم يفكر جيدا في المغزى السياسي الخاص باختياره تلك الجائزة ..وحسب مجلة شبيغل الألمانية التي نشرت انتقادا لقبوله الجائزة في مقال أشار إلى غياب سياسات التسامح والديمقراطية في الإمارات محذرّا من تحول الفيلسوف الألماني إلى وسيلة دعاية لإخفاء وحشية نظام حكم قمعي، حسب مقال المجلة الألمانية.
وكتب الفيلسوف الألماني إلى المجلة بعد قراءة المقال الذي انتقده أنه يصحح قراره السابق، وأضاف “لم أقدّر بطريقة كافية العلاقة الوثيقة بين المؤسسة التي تمنح الجائزة والنظام السياسي القائم هناك”. من جانبها أشادت المجلة الألمانية بتراجع الفيلسوف عن الجائزة الكبيرة (750 ) ألف درهم إماراتي أي أكثر من ( 204 ) آلاف دولار .
** قاموس الشعرية مترجما إلى العربية .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- عن “دار الرافدين” العراقية “صدر مؤخرا قاموس الشعرية … من القدماء إلى المحدثين” للروائية والناقدة الفرنسية ” شانتال لابري “، والكاتب ” باتر يس سولير” .. ويتضمن القاموس قسمين، يشمل الأول ( 20 ) مقالاً حول الشعرية وجذورها القديمة لدى العديد من الفلاسفة والكتاب والشعراء اليونانيين والرومان، والتراث الشعري المسيحي، والثاني فيشمل انطولوجيا خصصها ” سولير ولابري ” لتعريف الفنون والأنواع الإبداعية التي ورد ذكرها في القسم الأول. .النسخة العربية التي قدمها الكاتب المصري لطفي السيد منصور، يفرد فيها المؤلفان مساحة كبيرة للأجناس والأشكال التي يعود مصدرها وحيويتها للعصور القديمة، وتظهر فيها ثوابت شعرية.
** مقاربات نقدية في جماليات العامية المصرية .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام في القاهرة؛ صدر كتاب جديد بعنوان (جماليات العامية المصرية – مقاربات نقدية في الخطاب الشعري)، للكاتب والباحث المصري “عماد حسيب ” أستاذ النقد الأدبي الحديث المساعد في جامعة الوادي الجديد.
جاء الكتاب في ( 180 ) صفحة من القطع الكبير، وهو يتناول فكرة الاختلاف وقراءة النص المتغاير، الذي يمتاز بصفة الاختلاف، ويملك القدرة على إيجاد تمرده، ويستطيع أن يخرج عن نطاق الانغلاق لينفتح على فضاءات دلالية تزيح عنه ستار العزلة.
** إصدارات جديدة .
- الورفلي والفلاح والترهوني في معرض القاهرة الدولي للكتاب .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- تزامنًا مع انطلاق الدورة الثانية والخمسين من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب المزمع إقامته خلال الفترة الممتدة من الثلاثين من يونيو وحتى الخامس عشر من يوليو المقبل 2021م .. تشارك دار البيان للنشر والتوزيع في مدينة بنغازي بإصدارين للشاعرين “سراج الدين الورفلي” و”حمزة الفلاح” الأول بعنوان (وصايا كارافاجيو) وفي كلمة خاصة للصباح الثقافي يحدثنا الشاعر “سراج الدين الورفلي” (وصايا كارفاجيو هو الديوان الرابع وربما يكون مع دواويني الثلاثة السابقة يكون رباعية لنظرتي وقراءتي ومعايشتي للنشر في زمن الحرب من ( 2011 إلى 2021)، الديوان يتضمن بين دفتيه( 56 ) نصًا نثريًا.. ومن أجواء الديوان نقتيس الآتي (لن ينقذك الشعر هو فقط جعل مأساتك تبدو بلا معنى- حروفك القديمة التي دوّنتها داخل كهوف وحدتك كان من السهل شطبها- كل ما أنجزته يمكن أن تعتبره وهمًا- جسدك العاري تم تخنيطه- ما ظننته وطنًا أصبح بسبب حماقتك ما يشبه متحفًا للأجنّة المشوّهة- حاول أن تفهم الفاشلون أمثالي لا يمكن أن يخسروا هذه هي لعنتهم يتمادون في احتواء الكوارث حتى يصيرون جزءًا منها).
وديوان الشاعر “حمزة الفلاح” هو الثاني في تجربته الإبداعية حمل عنوان (ثلاث تأشيرات مرفوضة) وجاء في ( 140 ) صفحة وتضمن ( 56 ) نصًا نثريًا قُسمت إلى أربع فصول بغلاف من تصميم “محمد بن منصور” وتضمن كذلك المشاركة الأولى للتشكيلية الشابة “سمية زوبي” في رسم لوحات موضوعات الديوان، وكتاب للكاتب “محمد الترهوني” بعنوان (عشاء فرناندو بيسوا الأخير) .
** تحريك حروف العلة .
طرابلس 08 مايو 2021 م ( وال )- صدر للكاتب والباحث الليبي الشاب “صلاح أنقاب” كتابه الأول بعنوان (ما قبل وما بعد تحريك حروف العلة) عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع في القاهرة، ويتناول الكاتب في هذا الكتاب تصوره حول القضايا الإشكالية المتصلة بالمواطنة، والعقيدة الدينية والدولة، والتعددية، وقيم التعايش السلمي المشترك في المجتمع.. انتهت النشرة .(وال)