طرابلس 11 مايو 2021 م ( وال )- حيّا عضو المجلس الرئاسي ” موسى الكوني ” وزير الشؤون الخارجية الجزائري ” صبرى بوقدوم ” لاستجابته السريعة لدعوته بالتعجيل بفتح معبري غات وغدامس الحدوديين مع دولة الجزائر الشقيقة .
وعبر ” الكوني ” في تغريده نشرها عبر صفحته على توتير عن امتنانه لهذه الاستجابة السريعة بفتح المعبرين الحدودوين ، وما ستسهم به هذه الخطوة من قبل الجزائر في حل تعسر أوضاع أهالي وسكان هذه المناطق الحدودية الصعبة .
وكشف الكوني في تغريدته بأنه يتم الآن الإعداد والتحضير لعقد لقاء بين وزيرة الخارجية والتعاون الدولي ” نجلاء المنقوش ، ورجال الأعمال، بشأن الافتتاح المبدئي للمعبرين أمام حركة نقل البضائع بين البلدين الجارين.
وقال الكوني في التغريده ( أحيي بامتنان استجابة معالي وزير خارجية الجزائر، السيد “بوقادوم ” للتعجيل بفتح معبري غات – غدامس الحدوديين – إن إغلاق المنافذ أدى لتعسُّر أوضاع هذه المناطق- لذا يتم في التو التحضير للقاء مع معالي وزيرة الخارجية، السيدة المنقوش، ورجال الأعمال، بشأن الافتتاح المبدئي لحركة نقل البضائع) .
وذكرت مصادر مقربة من عضو المجلس الرئاسي ” الكوني ” أن استجابة دولة الجزائر بفتح المعبرين جاءت بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه ” الكوني ” مع وزير خارجية الجزائر عقب جولته في المنطقة الجنوبية وتفقده معبر ” ايسين ” الحدودي ، واطلاعه على الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الأهالي وخاصة بمدينة غات.
واعتبرت هذه المصادر أن هذه الاستجابة السريعة من قبل الأشقاء الجزائريين لدعوة ” الكوني ” تعد من أولى نتائج جولة ” الكوني” في المنطقة الجنوبية، خاصة وأنه تعهد خلال لقاءاته وحواراته مع قياداتها الإدارية وفعالياتها الاجتماعية بالعمل جاهدا مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية لحل كافة العوائق والمعضلات الاقتصادية والأمنية والإدارية والخدمية التي يعاني منها الجنوب الليبي وفق رؤية جديدة للسلطات التنفيذية تهتم بحياة ومعيشة المواطن الليبي خاصة في المناطق الجنوبية التي ظلت لعقود تعاني من التهميش الإهمال ، مما انعكس سلبا على حياة ومعيشة الناس فيها .
وكانت زيارة ” الكوني ” لمدينة غات قد شملت زيارة منفذ إيسين الحدودي مع الجزائر والمغلق من الجانب الجزائري بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة في البلاد والمنطقة ، والذي جعل من غات مدينة محاصرة من منفذها التجاري الوحيد مع الجزائر ، خاصة وأن الظروف الأمنية الحالية في البلاد تؤدى في كثير من الأحيان إلى غلق الطرق التي تربط المدينة مع المناطق المجاورة لها، وبالتالي انقطاع تواصلها مع الداخل ، وهو ما يتسبب إلى انقطاع الغذاء والوقود والمواد الحياتية الأخرى عن المدينة.
وأطلع الكوني من القائمين على المنفذ على الاحتياجات المطلوبة من قبل الأجهزة الإدارية والأمنية والشرطية والجمركية لأداء عملهم الأمني المطلوب في حالة فتح المنفذ قريبا بما يسهم في تسهيل إجراءات العابرين والمسافرين من المنفذ ، وكذلك إجراءات العبور بالنسبة للتبادل التجاري والاقتصادي للبضائع مع دولة الجزائر الشقيقة ، مؤكدا في هذا الصدد بأنه سيبحث مع الأشقاء في الجزائر للتعجيل بفتح المنفذ الحدودي بين البلدين .
يُشار إلى أن عضو الرئاسي ” الكوني ” كان قد التقى خلال جولته بمدن الجنوب بأعضاء المجالس البلدية والمسؤولين في الأجهزة والهيئات الإدارية والخدمية والأمنية وكذلك أعيان ومشايخ هذه المدن، وتباحث معهم حول ظروفهم المعيشية والإشكاليات اليومية التي يعيشونها والمتمثلة في انعدام الخدمات والإمكانيات ونقص المواد الأساسية في الغذاء والصحة والوقود وارتفاع أسعارها الجنونية.
وعبّر المجتمعون في هذا اللقاءات عن أملهم في أن تسهم زيارته هذه لمناطق الجنوب في نقل صوت سكانها وتسليط الضوء على معاناتهم إلى السلطات التنفيذية وحثها على الاهتمام بالجنوب الذي أصبحت أراضيه مستباحة وحدوده منتهكه من قبل الجماعات الأجنبية والمحلية المسلحة ومن عصابات الإجرام المنظم وتهريب السلاح والمخدرات والبشر والإسراع في حل كافة هذه المعوقات والمعضلات التي تعرض حياتهم وأمنهم وأمن الوطن للخطر .
وطمأن عضو المجلس الرئاسي ” موسى الكوني ” خلال هذه اللقاءات بأنه سيعمل مع المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية جاهدًا لتحقيق مطالبهم المشروعة خاصة وأن هذه المطالب هي حقوق لهم في وطنهم وليست هبات من أحد ، مؤكدا لهم أن من أولى أولويات مهام السلطة التنفيذية الحالية هو معالجة هذه الأوضاع الموروثة وغير السوية فيما يتعلق بحياة المواطن وأمنه وغذائه لكل الليبيين أينما كانوا ووجدوا في أية بقعة من الأرض الليبية ، وخصوصا المواطن في الجنوب الذي ظل يعاني منذ عقود من سياسات التهميش والإهمال ، وهو ما انعكس سلبا على حياته . (وال)