البيضاء 02 نوفمبر 2016 (وال) – أصدر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بياناً الأربعاء بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء حالة الافلات من العقاب في الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الصحفيين .
ويُعد ملفُ مكافحة الإفلات من العقاب من أبرز الملفات والقضايا الرئيسية التي تعمل عليها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا فيما يتعلق برصد ومتابعة وتوثيق هذه الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين والمدونين والعمل علي الحد منها من خلال المكاشفة بهذه الجرائم والدعوة لمحاسبة مرتكبيها وإنهاء حالة الافلات من العقاب التي باتت متفشية في ليبيا، نتيجة غياب العدالة والملاحقة القضائية وسط توسع دائرة العُنف والانتهاكات الجسيمة الموجه ضدَّ الصحفيين وغيابٍ للحُريات الإعلامية المنشودة.
ومع إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ديسمبر عام 2013 اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب ضدَّ الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في الثاني من نوفمبر بكل عام، أصبح من المٌهمِّ العمل ضمنَ الاستراتيجية الدولية المٌطالبة لوقف العنفِ ومحاسبةِ مرتكبيه بحق الصحفيين الضحايا
لا تزال الجرائم والانتهاكات المٌرتكبة بحق الصحفيين والمٌدونين بليبيا من جرائم الاختطاف والاعتقال التعسفي والاغتيال والقتل والتهديد والتعذيب في تصاعد مُستمر وسط استمرار حالة الإفلات من العقاب نتيجة انهيار الأجهزة الأمنية ومنظومة العدالة وغياب سيادة القانون التي باتت عاجزه عن ملاحقة الجُناة ومحاسبتهم، وعادةً ما تُوثقُ الجرائمُ ضدَّ مليشيات وجماعات المسلحة مجهولة الهوية وحتى إن عُرفت لا تسطيعُ هذه الأجهزةُ الوقوف أمام سطوة وهمجية الجماعات المٌسلحة ذات التوجهات الأيدلوجية الراديكالية أو السياسية أو القبلية .
وتعبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن تضامنها الكبير مع الصحفيين والمدونيين الضحايا والمتضررين جراء هذه الجرائم والانتهاكات البشعة التي ارتكبت بحقهم، وتعتبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، ان استمرار حالة الافلات من العقاب جريمة تستهدف حرية التعبير وبقية الحريات الأساسية، التي يضمنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، وتشجع مرتكبي الجرائم في حق الصحفيين كي يقترفوا المزيد من الاعتداءات ، وتشكل تهديدا لدولة القانون والمؤسسات وتقود سيادة القانون والعدالة ، مما يؤدي إلى نشر الخوف والرقابة والحاق الأضرار بالمجتمع باكمله
وتحذّر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، بمناسبة اليوم العالمي للافلات من العقاب في الجرائم المرتكبه بحق الصحفيين ، من خطورة استمرار الافلات من العقاب في الجرائم والاعتداءات المقترفة ضد الصحفيين وقطاع الإعلام وانعكاساته المدمرة على حرية الاعلام و حق المواطن في التعبير والمعرفة والمشاركة في الحياة العامة وفي بناء مستقبل أفضل وأكثر أمنا بليبيا .
وتؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في الجرائم ضد الصحفيين، الذي يصادف يوم الثاني من نوفمبر، على أهمية تضافر جهود مختلف مكونات المجتمع المدني ومكونات المجتمع الليبي حتى لا يفلت من المحاسبة القضائية العادلة اولئك الذين اعتدوا على الصحفيين والمدونين وتقييد حرية الصحافة والإعلام ومصادرة حرية الصحافة والتعبير .( وال – البيضاء) ع م