بنغازي 23 مايو 2021 (وال)- قال المستشار الإعلامي والتنموي محمد الشريف إن جائزة ليبيا للإبداع والتميز في دورته السابعة الذي تم خلالها تكريم وتتويج ما يزيد على 1400 مبدعًا ومبدعة ومتميزٍ ومتميزة لا تحمل أي طابع سياسي أو قبلي أو جهوي، فهي تنأى عن كل المناكفات السياسية.
وأضاف الشريف – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – أن “جائزة ليبيا للإبداع محطات من عطاء لا يتوقف، فهي محطة سابعة يتوقف بها قطار الجائزة الماضي قدمًا نحو غد أكثر إشراقًا .. وأكبر عطاء بالمبدعين والمتميزين الذين اعتلوا صهوته ليقولوا … نحن أبناء هذا البلد المعطاء ليبيا، رغم الألم هناك أمل، هذا الوطن الذي يولد أبناؤه وعلى شفاههم ترتسم ابتسامة الفخر”.
وأشار الشريف إلى أن “محطة سابعة نقف عندها اليوم في جائزة ليبيا للإبداع … جائزة لا شرقية ولا غربية .. لا تحمل أي طابع سياسي، فهي تنأى عن كل المناكفات السياسية، لأنها أكبر من كل التوجهات، مادامت قد حملت اسمًا كبيرًا يقف له التاريخ احترامًا، ويجله كل من يعيش فيه ويدرك عمقه ليبيا ليبيا، ليبيا، وهل هناك أروع وأبهى من ليبيا”.
وتابع الشريف: “أيها الجمع الكريم .. محطة سابعة نحتفي بها اليوم لجائزة لا تخص مدينة أو قبيلة، لأنها بوتقة ينصهر فيها كل مبدع يحمل جينات هذه الأرض الطيبة التي لم يبخل عليها المجد بفصول طويلة كتبتها فيه، وتفيض بها حتى على من جاورها واستجار بها، محطة سابعة تضاف لرصيد الإبداع والتميز في جائزة ليبيا الدولية للإبداع والتميز، التي تم إيقاد شعلتها في العام الرابع عشر بعد الألفين، لتكون نجمًا في سماء بلد يغص بالإبداع والتميز، ويزدحم بالمبدعين والمتميزين عبر التاريخ، وتسطر في سجلات الإبداع الإنساني، تميزهم في مجالات العلم والإعلام والثقافة والأدب والفنون والتنمية والصناعة والاقتصاد والبحوث والدراسات، ولا تستثني العمل الأهلي الاجتماعي والخدمي الإبداعي، كذا العمل الفردي والمؤسساتي الذي يحمل طابع التميز وصبغة الإبداع”.
وقال الشريف: “أيها المبدعون أينما كنتم؛ هذه الجائزة التي نحتفي بكم من خلالها ليست شيئًا يسيرًا …فهي كبيرة بحجم وطن لأنها تحمل اسمه .. ومن خلالكم أيها المبدعون تستمد عمقها وتجذرها .. وقد نأت عن كل ما يمكن أن يسبغ عليها رائحة الانتماء السياسي أو القبلي، ولن تكون في أي مكان تتقاذفه التجاذبات السياسية أو الانتماءات العرقية، أو مدلولات المكونات الثقافية التي نحترمها ونقدرها .. فهذه الجائزة ( ليبيا للإبداع ) لن تكون إلا ليبيا، ولن تحمل إلا عنوان الإبداع وصورة المبدعين أينما كانوا على امتداد هذا الوطن شرقه وغربه .. شماله وجنوبه .. لا يستثني منه أحدًا فكلنا ليبيا وكلنا أخوة ولا أحد له الأفضلية على أحد إلا من أتقى الله في هذا البلد الذي نرى به عن كل ما يشده للوراء، ويُقيد حركته نحو غد أكثر إشراقًا وحياة هي إلى الفردوس الأرضي أقرب سبع محطات حتى الآن، شيدت على سكة الإبداع الذي نريد له أن يستمر ما استمرت الحياة”.
وأضاف الشريف: “تم خلالها تكريم وتتويج ما يزيد على 1400 مبدعًا ومبدعة ومتميزًا ومتميزة، في جائزة ولدت في ظروف كانت تتطلب ميلادها كي نحاول أن نعبد بعضًا من طريق يجمع شتات هذا الشعب العريق .. ورغم تواضع محطاتها الأولى، إلا أنها استطاعت أن تثبت أقدامها على الأرض بإرادة من وجدت لأجلهم ولاقت عبر هذه الرحلة، صدى كبير محليًا وعربيًا، وتناولتها عديد وسائل الإعلام المحلية والعربية، وأصبحت اسمًا موجودًا وفرضت نفسها، فهي كانت كالزهرة التي نبتت بين الصخور .. وأرادتكم أيها المبدعون والمتميزون هي من تعهدها بالرعاية، حتى أينعت ووصلت بينا إلى محطة اليوم، وهذه الجائزة التي لن تكون محل ارتزاق وتنأى بها عن أي تجارة، ولن تكون تحت طائلة المساومات السياسية ولا القبلية ولا الإقليمية الضيقة، فلا إيراد لجائزة الإبداع لأنها ليست بضاعة معروضة في أسواق المزايدات، ويسيطر عليها من يملك الموارد المالية .. فهذه جائزتكم أيها المبدعون ولا إيراد لها ولا عوائد إلا حصد إبداعاتكم وجمع شتات تميز، حتى يكون أداة لجمع إرادة هذا الوطن، ولمن يطوف بذهنه تساؤل عن الجهة التي تعتمد هذه الجائزة أو تمولها نقول أن اعتمادها مرهون بالمبدع ذاته والمتميز .. فالإبداع والتميز لا يحتاج إلى من يعتمده لأنه هو من يكون أو لا يكون، وهو من يعمر ذاته ولهذا نشكر الله تعالى الذي وفقنا، وكل من كان سببًا في إطالة عمر الجائزة من وطنيين محترمين لا يدعمون إلا الرقى والحضارة، ولا يدعمون الإسفاف والانحطاط الذي نشاهده هذه الأيام، ومن خلالكم أيها الكبار بعقولكم، فنحن ندعم الأطفال والشباب والمرأة والرجال والمؤسسات، حتى أصبحنا معيارًا للجودة، يبحث عنا الجميع ويتشوق للمشاركة معنا، ويعتبره فوزًا بذاته وعندما يفوز يعتبره عنوانًا للجودة والفخر”.
وتابع الشريف: “إننا نعمل جاهدين بكم ومعكم لأجل أن تتحول هذه الجائزة من تسابق وتصويت وتقييم لجان متخصصة مهنية لكل مجال واحتفالية كبرى، تجمعنا بعضا من اليوم إلى أن تكون علامة دالة على ليبيا لنقول صنع فى ليبيا .. وأن تكون بصمة تضاف إلى بصمات أخرى تشعل شمعة لتضئ سماء هذا الوطن لنا وبنا، كما أننا نحلم وسنعمل لتحقيق ذلك على أن تكون مهرجانًا لعدة أيام يفتح أفاقًا اقتصادية لكل ليبيا والليبيين والمستثمرين بالداخل والخارج .. يتحرك من خلالها إبداعنا الاقتصادي والصناعي والتنموي والثقافي، ونصبح قبلة الباحثين عن الصناعة والثقافة والإبداع .. بها تزهر مزارعنا وحدائقنا ومؤسساتنا وبيوتنا التي سنحيلها بإبداع سواعد شبابنا إلى جنات تصبح مقصد للباحثين عن آفاق أرحب لاكتشاف جماليات هذا البلد، الذي لا يفتقر للروعة و الحسن والجمال”. (وال) ر ع/ ر ت