الكويت 24 مايو 2021 (وال) – صدر حديثًا عن دار “المحيط للنشر” كتاب “تاريخ القهوة العربية”، للكاتب والشاعر محمد غبريس.
يحكي الكتاب قصة اكتشاف القهوة العربية، ومراحل تطورها، وأصولها وجذورها، وسر انتشارها عربيًا وعالميًا، وتحولها من مشروب عادي بسيط إلى تقليد عالمي إنساني مدهش.
كما يتناول الكتاب طرق إعداد القهوة وتحضيرها، والطقوس المتبعة في تقديمها وشرابها، وفقًا للعادات والتقاليد، وكيف شجعت القهوة على تأسيس المقاهي لتنتشر في كل أنحاء العالم، لتحتضن أهل الفكر والثقافة والفن.
ويسلط المؤلف الضوء على أهمية القهوة في الشعر الفصيح والشعبي، مستعرضًا مجموعة من القصائد لعدد من الشعراء العرب الذين احتفوا بالقهوة العربية، ونهلوا من مفرداتها العذبة، ووجدوا فيها ملاذًا يسكنون إليه، فيطمئنون بنكهتها ورائحتها، حتى جعلوها طقسًا أساسيًا من طقوس القراءة والكتابة.
يقول غبريس في مقدمة الكتاب: إنها رفيقة المبدعين التي لا تفارق لحظات تجليهم، وومضات فكرهم، وهي الساهرة على كتاباتهم ونزيف أقلامهم، والشاهدة على كل دمع سكبوه، وكل حرف عانقوه، وكل حب حولوه، إما إلى قصيدة تفيض بالحنين، أو لوحة تتلألأ بالذكريات، أو قطعة موسيقى تبعث على الأمل، أو فيلم يشع بالدهشة، وهي، أيضًا، النافذة التي تنفتح على البهجة والأفكار واليقظة، تتسلل تحت الجلد وتذوب في الأنفاس، وحدها القهوة تبقى حين لا يبقى أحد، وحين يشتد الحزن، ويضيق الكون، ويموج اليأس. وحدها تتسع لكل الأحلام والرؤى في كوب صغير يحفظ أسارير اليدين ومتاهات الشفتين، بها يلملم الشعراء حبّات الوقت، ويطلون وجوههم بالصباحات المشرقة، وبها يطلقون خيالاتهم في فضاءات الحكمة وآفاق الكلمة. (وال/ الكويت) ح م / هــ ع