غريان 30 مايو 2021 (وال)- عقدت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا بالتعاون مع وزارة الثقافة والتنمية المعرفية بمدينة غريان، جلسة حوارية حول “دور المؤسسة الشرطية في تسيير وصول النساء للعدالة”، وذلك في إطار مشروع تعزيز سيادة القانون والعدالة في ليبيا.
هذا وترأست الجلسة الثالثة التي أقيمت يوم أمس بمدينة غريان، بالتعاون مع جمعية لماذا أنا لحقوق المرأة، ومشروع شارب المتعلق ببسط سيادة القانون في ليبيا، بدعم بعثة الإتحاد الأوروبي، رئيس مكتب شؤون المرأة والطفل باللجنة الأستاذة زاهية فرج المنفى، حيث شارك في أعمال الجلسة الحوارية مكتب الثقافة والتنمية المعرفية غريان، ومفوضية المجتمع المدني غريان، والمجلس البلدي غريان، وممثل عن مكتب المرأة بمديرية أمن غريان، والسيد وكيل ديوان بلدية غريان، إلى جانب عدد من سيدات المجتمع ومحامين وحقوقيون ومؤسسات المجتمع المدني بالمدينة، وبعض المهتمين بهذا الشأن.
تطرقت محاور الجلسة لعدة محاور أهمها:
العوائق الأمنية:
دور المؤسسة الشرطية في تسيير وصول المرأة للعدالة على مستوى تواجد كافة العناصر النسائية في مراكز الشرطة وتسهيل قبول الشكاوي والبلاغات، تضطلع أجهزة الشرطة بدور هام في المجتمع، فهي تتولى مسؤولية المحافظة على السلم والنظام وتوطيد سيادة القانون، كما تؤدي الواجبات الملقاة على عاتقها بكل مسؤولية واحترام تجاه أفراد المجتمعات التي تعمل فيها.
ويُعد إصلاح أجهزة الشرطة توازن النوع الاجتماعي أهمية كبيرة، لتعزيز قدرة للشرطة على استيعاب مختلف الاحتياجات الأمنية لجميع المواطنين، بما فيهم النساء والأطفال والاستجابة لها، وإنشاء أجهزة شرطة تمثل فئات المجتمع ولا تمارس التمييز في عملها، وتعزز حقوق الإنسان خاصة في مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، من أجل خلق بيئة تتسم بإنتاجيتها وهو ما تم ملاحظته الشرطة في ليبيا تفتقر الحساسية في التعامل مع النساء .
معيقات قانونية:
- عدم مؤامة القوانين الليبية مع المعاهدات والتشريعات الدولية خاصة اتفاقية السيداو.
- فكرة الشرف وكرامة الأسرة والمجتمع يعتمدان على النساء وتستخدم لتقنين العنف ضد النساء والفتيات بدلا من تجريمه .
- التشريعات التمييزية ضد النساء وغياب بعض من النصوص القانونية والجزائية .
معيقات اجتماعية:
- الصورة النمطية وثقافة الصمت والوصمة الاجتماعية.
- الخوف من المطالبة بحقوقهن والشكوى إلى القضاء خاصة إذا كان فيه من المعارف خشية من اللوم والعيب والإحراج .
- انتشار ثقافة الصلح والتسامح عن طريق لجان فض المنازعات .
- خوف النساء من مقاطعة ذويهن والنظرة القاسية تجاه هؤلاء النسوة باعتبارهن خالفن قوانين القبيلة والأسرة .
معيقات قضائية وإجرائية :
- عدم وجود محاكم مختصة بشؤون المرأة في ليبيا للتعجيل والاهتمام أكثر بالحقوق القانونية للمرأة.
- ضعف تقديم المساعدات القانونية للفئات الأقل حظاً والغير قادرات على تحمل نفقات المحاماة في قضاياهن . (وال) ع ع/ ر ت