القاهرة 7 يونيو 2021 (وال) -صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب كتاب “ديليسبس الأسطورة الكاذبة”، للكاتب المؤرخ محمد الشافعي، والكتاب أحدث مؤلفات الشافعي، ضمن مشروع تاريخي وثائقي يستند إلى وثائق ومستندات، يكشف فيه حقيقة ديليسبس، الذي يدعو بعضهم إلى تكريمه، وإقامة تمثال له في مدخل قناة السويس، مع أنه كان قد أُدِين في بلده فرنسا بتهم الرشوة والنصب والاحتيال، وحكمت عليه محاكم باريس بالسجن، وقررت الدولة الفرنسية منع تكريمه نهائيا، لأنه مدان في قضايا تمس الشرف.
يؤكد المؤلف أن كل الوثائق والمستندات في مصر تشير إلى أن المذكور لص وخائن وجلاد، وقد سرق مشروع القناة من “نيغريللي”، و”أنفانثان”، وخدع الوالي سعيد بن محمد علي، وحصل منه على امتيازات تنسف حقوق مصر، كما خدع الخديوي إسماعيل وأغرقه في مستنقع الديون، وصمم على استعمال السخرة والقهر مع العمال المصريين.
ويثبت الكاتب بالوثائق أن ديليسبس لم تكن له أية علاقة بمشروع القناة، لا فكرةً ولا تصميما، بل إنه سطا عليه عند اكتماله، فهو لص من لصوص الأفكار.
ويفرد المؤلف فصلا خاصا بعنوان “النصاب: بجاحة اللص ونكران الجميل”، كما ينسب إلى الخديوي إسماعيل في فصلٍ آخر التبذير والخنوع، وفي فصل بعنوان “العار”، يضع قائمة بالقروض التي تحملتها الخزانة بسببه.
ويكشف المؤلف نهاية “ديليسبس”، الذي تمت محاكمته في قضية “قناة بنما” بتهم كبيرة تمس الشرف، وصدر ضده هو ونجله حكم بالسجن لمدة خمس سنوات، ولم ينفذ الحكم نظرا لكبر سنه وإصابته بالشلل، وفي الكتاب وثائق حفر القناة، وبعض بنود اتفاقية 30 يناير 1866. (وال القاهرة) ح م \ س خ.