تونس 24 يونيو 2021 ( وال ) – دعت تونس المجتمع الدولي إلى «التحرك السريع و«الجماعي» لدعم السلطة الليبية في المرحلة الانتقالية «الحساسة»، محذرة من «تداعيات وخيمة» على استقرار المنطقة والعالم بأسره حال «انتكاس» مسار التسوية في ليبيا.
الدعوة التونسية جاءت على لسان رئيس دبلوماسيتها عثمان الجرندي، خلال كلمته بمؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، الذي احتضنته العاصمة الألمانية، أمس الأربعاء، والذي تضمن 57 بندا لمعالجة الأزمة الليبية، بينها الالتزام بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، والامتناع عن التدخل في شؤونها الداخلية، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية منها، والتقيد بإجراء الانتخابات العامة نهاية العام.
وذكر بيان للخارجية التونسية صدر اليوم، أن الجرندي رحب بالخطوات الإيجابية الملموسة التي تم تحقيقها في مسار التسوية السياسية للأزمة الليبية منذ انعقاد مؤتمر برلين 1 والمتمثلة بالخصوص في انتخاب سلطة تنفيذية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
وشدد الجرندي على ضرورة مساعدة الحكومة الليبية على إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب ومحترفي الحروب تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، والعمل على نزع سلاح التنظيمات المسلحة الليبية وإدماجها ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية الموحدة بليبيا.
وأوضح رئيس الدبلوماسية التونسية أن كل تقدم على صعيد تثبيت حالة الاستقرار الداخلي في ليبيا سيمكن السلطة التنفيذية الجديدة من تركيز جهودها على توحيد المؤسسات وإرسائها بصفة دائمة ثم الشروع في إعادة البناء والتشييد والإعمار بدعم ومرافقة من المجموعة الدولية.
وجدد بهذه المناسبة دعم تونس لجهود السلطة الليبية الجديدة مثمنا التزامها المبدئي بتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها وداعيا جميع الأطراف الليبية المعنية إلى مواصلة انتهاج الحوار سبيلا للوصول إلى توافقات بخصوص اعتماد القاعدة الدستورية والقانون الانتخابي في أقرب الآجال.
وذكر في هذا السياق بالجهود الكبيرة التي قامت بها تونس لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين والتي كللت باعتماد خارطة طريق تونس خلال اجتماع ملتقى الحوار السياسي، الذي احتضنته تونس خلال شهر نوفمبر 2020 ببادرة من الرئيس التونسي قيس سعيد. (وال – برلين).