ديار بكر 04 نوفمبر 2016 (وال)- وضعت السلطات التركية اليوم الجمعة، رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد قيد الاحتجاز .
وأمرت محكمة تركية بوضع رئيسي الحزب صلاح دمرداش، وفيغان يوكسيك داغ قيد الاحتجاز الاحتياطي، في إطار تحقيق متعلق بـ “مكافحة الإرهاب” على علاقة بحزب العمال الكردستاني .
كما أمرت المحكمة أيضاً باحتجاز ثلاثة نواب من الحزب قيد الاحتجاز الاحتياطي، بعدما كانوا قد أوقفوا ليل الخميس .
في المقابل، وصف الحزب حملة الاعتقالات السياسية بـ “نهاية الديمقراطية”، في وقت نددت فيه دول غربية بالاعتقالات، والتي تزامنت مع ارتفاع حصيلة تفجير وقع في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية إلى قرابة 8 قتلى .
نهاية الديمقراطية
وندّد حزب الشعوب الديمقراطي بالاعتقالات السياسية، قائلا – في بيان -: ” لليلة الماضية، بلغ التطهير الذي يقوم به الرئيس رجب طيب أردوغان ضد حزبنا ذروة جديدة، بتوقيف رئيسينا صلاح دمرداش وفيغان يوكسيك داغ”، مؤكداً أن ذلك “يشكل نهاية للديموقراطية في تركيا” .
وشنت السلطات التركية الاعتقالات في مدينة ديار بكر، منطقة جنوب شرقي البلاد التي تسكنها غالبية كردية، وذلك بسبب شبهات تورط زعيمي حزب الشعوب بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا إرهابياً .
وأقر البرلمان التركي في مايو الماضي، رفع الحصانة عن النواب المهددين بملاحقتهم قضائياً، ما يسمح باعتقالهم فوراً دون الحاجة إلى العودة إلى البرلمان .
ردود فعل
وأصدرت القوى الدولية ردود فعل غاضبة على الاعتقالات في تركيا، إذ عبّرت الولايات المتحدة عن “قلقها الشديد” من قرار سجن رئيسي الحزب .
وقال المكلف حقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية توم مالينوفسكي – على موقع تويتر – : “عندما تهاجم الديموقراطيات مسؤولين منتخبين، من واجبها تبرير تصرفاتها، والحفاظ على الثقة بالنظام القضائي” .
في سياق ذاته، عبّرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني عن قلق الاتحاد العميق، من توقيف السياسيين الأكراد، قائلة في تغريدة على موقع تويتر – : إنها على “تواصل مع السلطات، والدعوة إلى اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة” .
من ناحيته، دان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير هجوم ديار بكر، لكنه قال إن معركة أنقرة ضد الإرهاب لا يجوز استخدامها لتبرير إسكات المعارضين السياسيين .
وتابع شتاينماير : “المعركة ضد الإرهاب، لا يمكن أن تستخدم كمبرر لإسكات المعارضة السياسية، أو حتى وضعهم خلف القضبان”.
ميدانياً، ارتفع إلى 8 عدد القتلى الذين سقطوا جرّاء انفجار سيارة ملغومة استهدفت مبنى للشرطة في مدينة ديار بكر الجمعة، وسمع دويه من مسافة بعيدة .
وأسفر الانفجار أيضاً إلى إصابة 100 آخرين، ووجهت السلطات الاتهامات إلى حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عن الهجوم .
وهدّد أحد قادة الحزب – في تسجيل مصور – برفع وتيرة الصراع مع تركيا بعد اعتقال قادة حزب الشعوب الديمقراطي . (وال- ديار بكر) ر ت