بنغازي 29 يونيو 2021 (وال) – تفاجأ أستاذ المحاسبة بكلية الاقتصاد في جامعة بنغازي الدكتور أحمد الكاديكي ظهر الإثنين وهو يتأهب للخروج من الحرم الجامعي بعد إتمام محاضراته، بأن لصوص الكتلايزر (كربون عادم السيارات) سطو على سيارته في وضح النهار وساعة الذروة داخل الحرم بمعدات صناعية لا تحتويها إلا الورش المتخصصة.
وقال الكاديكي في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” إنك “قد لا تصدق ما تقرأه، ولكن هذا ما حدث معي شخصياً صباح هذا يوم الاثنين 28 يونيو 2021 داخل حرم جامعة بنغازي وفي وضح النهار”.
وأوضح قائلا: “حضرت إلى الجامعة مع الساعة 8:45 صباحاً فوجدت الباب الخلفي للمجمع الإداري مقفل، فذهبت وأوقفت سيارتي بالموقف الخارجي، ونظراً لارتباطي بموعد خارج الجامعة خرجت مع الساعة 11:45 ظهرا، وعند تشغيل سيارتي لاحظت أن صوتها عالي جداً أي أن ماسورة العادم وأسطوانة مقطوعة، وقد أوقفتها صباحاً ولم يكن بها أي مشكلة”.
وأضاف: “تفقدت أسفل السيارة فوجدت أن هناك من قام بقطع ما يقارب مسافة المتر من ماسورة العادم (ماراميتا) بما في ذلك وصلة التمدد والاسطوانة التي بها الكتلايزر (الكربون)”.
وأبدى الكاديكي استغرابه من أن “عملية القطع كانت بأسطوانة أوكسجين، لافتا إلى أن هذا تطور خطير في سلوك المجرمين من خلال السرقة في وضح النهار، واستخدام اسطوانات غاز في موقف عام لا يكاد يخلو من المارة”.
واختتم تدوينته قائلا “هذا ما وصلت إليه أخلاق من ليس لهم أخلاق أصلاً”.
وتكررت حوادث السطو على (كربون) السيارات في عديد الأماكن، حيث تباع هذه القطع التي تحد من تلويث المركبات الآلية للبيئة بأسعار تعد باهظة للمواطن البسيط، رغم إصدار جهات الاختصاص لعديد القرارات بمنع بيعها أو تصديرها للخارج.
وتشابه هذه الحادثة حوادث السطو على أغطية غرف الصرف الصحي في الطرقات العامة، وأعمدة الإنارة، والحواجز المرنة، وأسلاك الكهرباء النحاسية، بعد رواج تجارة بيع الخردة التي استهوت العديد من متدني أو عديمي الدخل.
وتعاني ليبيا منذ سنوات أزمات اقتصادية، تسببت فيها انعدام السيولة النقدية وارتفاع سعر الصرف للنقد الأجنبي مقابل الدولار، وركود الأنشطة وتدني المرتبات، ما دفع بالعديد من ضعاف النفوس لهذه الطرق غير المشروعة رغم تقصير الدولة.(وال – بنغازي)