** افتتاحية النشرة ” علقم وسراب ” – المحرر الثقافي.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – رغم ما يتحدث به بعض الأكاديميين والبُحّاث والمثقفين المحليين– من قبيل الفخر والتباهي بالتاريخ القبلي – عن دولة ليبية قوية خاضت غمار حرب بحرية ضد القوة الفتية الناهضة ” أمريكا ” بداية القرن التاسع عشر ضاربا صفحا ، ورغم ما ذكر عن ( ماركوس اوريليوس وسبتيموس الليبي وشيشنق المشواشي ووو ) باعتبارهم أباطرة وطنيون وليسوا رموزا إمبريالية لأمم أخرى – فلا أضطر لسرد قائمة طويلة من صور الخداع الذي يمارسه العقل الليبي ، أو المثقف الليبي تحديدا لتغذية الحالة الشوفينية التي تعيشها الجماعة المرتهنة كلية لبداوة ذهنية فجة تجاوزت الشرط الاقتصادي والمعيشي للبدونة لتصير منظومة متكاملة من التمثّلات والتصوّرات والقيم .. ما أعتقده شخصيا أن عبارات من قبيل شعب مبهر وشعب عظيم.. أو “عقاب بنغلاديشي ” و”عقاب تشادي” .. ناهيك عن الجنسيات العربية المجاورة , وكل ما تجود به صفحات القاموس العنصري والفخر القبلي المضمخ برائحة النفط الكريهة، ربما تختفي ، مع احتدام الكروب والخطوب التي تجتاح حياة الليبي في هذه اللحظة القاتمة من تاريخه المعاصر .. لقد كان من شأن، معادلة النفط والرخاء “زائد” بداوة ذهنية وفعلية ، إنتاج ثقافة سالبة تحتقر العمل والجهد والنشاط الحرفي ، وتمجد الخمول والاسترخاء والتقلب في نعيم الترف الأسطوري حتى صارت أقصى أماني الليبيين قبل فبراير وبعدها أن تصير مدنهم شبيهة بمدينة دبي التي هي عبارة عن “نجع” قبيلة استبدلت فيه خيام شعر الماعز ووبر الإبل بالعمائر الإسمنتية وناطحات السحاب .. تغيير البنى والتصورات على مستوى العقول ليس عملا يشبه شراء التكنولوجيا بفائض النقد الذي يوفره بيع البترول والغاز دون أن نكلف أنفسنا حتى عناء توطينها أو اكتساب المعارف والمهارات لإنتاجها.. وأكثر من ذلك فهو ليس عملا يمكن لحتمية التقدم التي تحكم حركة التاريخ أن تصنعه بمعزل عن القصدية والتوجيه المنوط بوجود النخبة القادرة على صياغة السبيل والقيم العليا وقيادة المجتمع نحو أهدافه الكبرى.. التغيير يصنعه الوعي المكتسب من وهج التجربة ومرارتها.. وهذا الاقتتال العبثي والنزيف الهائل للموارد المالية والتمزق السياسي الذي أظهر بؤس النسيج الاجتماعي وقابليته للارتهان للقوى الخارجية، سيضع العقل الليبي ممثلا في نخبته الغائبة عن الفعل والمشهد الآن، أمام الأسئلة الصعبة التي طالما تم تجاهلها في سياقها الثقافي والاجتماعي والتاريخي.. حري بنا ، في هذه اللحظة – ونحن ندفع ثمنا فادحا لأخطاء كان يمكن تفاديها لو وجد المنهج العلمي النقدي الذي يضع الجماعة في قلب التاريخ ولا يستدرجها إلى خارجه تحت إغراء طهرانية زائفة وأمجاد متخيلة – أن نؤمن بأن الوعي النخبوي المتطور إلى وعي جمعي ، هو المضاد الحيوي لمقاومة تغلغل الوهم في جسد وعقل المجتمع ..وأن المحن والكوارث هي المناعة الطبيعية التي يكتسبها الجسد السقيم للنهوض من بؤسه وضعفه واستعادة قواه الحية التي يمتلكها حقيقة وفعلا ، لا تلك التي يتوهم امتلاكها لتملأ تجاويف هيكله بالغازات والفضلات السامة..
** ذاكرة زرقاء .
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع في القاهرة صدرت للكاتبة والقاصة “هدى القرقني” المجموعة القصصية الجديدة بعنوان (ذاكرة زرقاء) .. المجموعة هي الثانية في مسيرة القاصة الإبداعية بعد صدور مجموعتها الأولى (حكاية مشط) الصادرة عام 2020م، يذكر أن “هدى القرقني” كاتبة وقاصة تقيم في الكويت حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة طرابلس، تكتب وتنشر نتاجها القصصي في الصحف الليبية والمواقع الإلكترونية.
** الزغيبي سواح في ظلال المدن .
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع صدر كتاب جديد للصحفي “عبد السلام الزغيبي” بعنوان (سواح في ظلال المدن).. يسجل الكاتب جملة من الانطباعات والذكريات لعدد من المدن التي زارها وسيأخذ الكتاب القارئ لرحلة سفر يطل من خلالها على أبرز معالم هذه البلدان والمدن، كما يضيء على الصور الاجتماعية والثقافية لكل بلد.
** وزيرة الثقافة توجه باستئناف الأنشطة الثقافية جزئيًا.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – في قاعة الاجتماعات بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية في طرابلس عقد الأيام الماضية الاجتماع الدوري وذلك بحضور وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية “مبروكة توغي”، وقد حضر الاجتماع مديرو الإدارات والمكاتب الفرعية بالوزارة، وقد شددت الوزيرة في مستهل الاجتماع على أهمية العمل والالتزام بروح الفريق الواحد للارتقاء بالحركة الثقافية كما دعت لبذل المزيد من الجهود لنشر الوعي بغية تطوير آليات العمل الإداري، وأشادت من جهة أخرى بمجهودات مدراء الإدارات والمكاتب، وأصدرت الوزيرة توجيهاتها باستئناف الفعاليات والأنشطة الثقافية بشكل جزئي شريطة توخي التعليمات الوقائية للحد من تفشي جائحة كورونا وأن لا يتجاوز الحضور أكثر من( 25) % كحد أقصى وذلك بعد التنسيق والتشاور مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض والجهات ذات الاختصاص .
** قراءات في تحولات الثقافة.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – صدر مؤخرًا عن المركز الثقافي العربي كتاب جديد للكاتب والناقد الدكتور “سعد البازعي” بعنوان (هجرة المفاهيم.. قراءات في تحولات الثقافة).. ويضع الكتاب مجموعة من المفاهيم محط الرصد والتحليل والدراسة من خلال عدة انتقالاتها اللغوية وزوايا رؤاها وعلاقة تلكم المفاهيم بالتحولات الثقافية الذي ينتج عنه إما هجرة لهذه المفاهيم أو تغيير الأفكار.
** عطش العراء.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – يستعد الشاعر والروائي “عبد السلام سنان” لإصدار روايته الثانية المعنونة بــ (تلتماس…عطش العراء) .. كان الشاعر والروائي قد أصدر روايته الأولى المعنونة بــ (هواجس الضفة الأخرى) الصادرة عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية عام 2020، ومن الراوية: أشيع في سابق العصر أن الهِرَّ المُلوّن البدين “أكيلاس” ذو العينين الزجاجيّتين الهامدتين وأهدابه المقوّسة، المُعفّرة بالوحل وحَنَكه المترهل، يذوب بين رسغ الريح، يتمطّى بحنجلةٍ مُسْتفزّة، هو وحده من هزم “تليتماس” حين كانت بكامل هيئتها البشرية وقبل أن يتحول نصفها السُفلي إلى ذيل سمكةٍ ذهبي، إذ تقول الخرافة أن الصبيّة الحسناء بينما كانت ذات ظهيرةٍ خريفية تمارس هوايتها في صيد السمك، تجلسُ فوق صخرةٍ جرانيتية على ضفّةِ النهر كعادتها وهي تمسكُ بقصبتها الخيزرانية، تتفنّنُ في انتقاء الطُعم المُحبّب للسمك.
** العزلة عن كورونا .
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – للكاتب والشاعر المصري “أشرف البولاقي” صدر كتاب جديد عن دار ميتا بوك للطباعة والنشر صدر في القاهرة بعنوان حديث للكاتب والشاعر المصري “أشرف البولاقي” بعنوان (Covid – 19 مائة يوم من العزلة .. إشراقات العابر واليومي) .. جاء الكتاب في ( 250 ) صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن سرد نثري رصد من خلاله الشاعر بدايات ظهور جائحة كورونا وتجربة حظر التجول والحجر الصحي في المنازل للوقاية من الفيروس منذ شهر مارس 2020م وما مرّ به العالم من اضطراب وخوف شديدين جراء الانتشار السريع للمرض، ويقدم الشاعر في كتابه ما يشبه السيرة الذاتية لتلكم اليوميات بتفاصيلها الهامشية والعابرة مسجلاً مشاعره ومشاعر محيطه الاجتماعي.
** الطبعة ( 26 ) لكتاب 200 يوم حول العالم .
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – العام 1963 صدرت الطبعة الأولى من الكتاب الشهير “200 يوم حول العالم” للكاتب الصحفي الراحل أنيس منصور، لتلقى حفاوة كبيرة من القرّاء والأدباء لتكون هذه الرحلة التي استمرت 228 يوما حول العالم أشهر ما كتب في الأدب العربي الحديث في أدب الرحلات. ويحكي أنيس منصور في مقدمة الطبعة الــ (24 ) للكتاب أن وزارة التعليم عرضت عليه أن يكون الكتاب مقررا على الطلبة مقابل مبلغ مالي كبير، لكنه رفض العرض.. “إنني أفضل أن يختارني القارئ على أن أكون مفروضا عليه.. أن أكون متعة وراحة له على أن أكون واجبا مفروضا عليه”. كان “200 يوم حول العالم” باكورة أعمال أدب الرحلات التي اشتهر بها منصور، فأصدر كتبا متتالية في هذا النوع من الأدب مثل “اليمن ذلك المجهول”، “أطيب تحياتي من موسكو”، “بلاد الله خلق الله”، “غريب في بلاد غريبة”.
** قد لا يبقى أحد.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – يعتبر الكاتب السوري الكردي هيثم حسين (ولد عام 1978) أحد الأسماء الشابة التي لاقت أعماله المترجمة الترحيب في صحافة البلدان التي ترجم إلى لغاتها، فبعد ترجمة روايته “إبرة الرعب” إلى الفرنسية والتشيكية والكردية، أصدرت دار “عرب” اللندنية للنشر والترجمة كتابه “قد لا يبقى أحد” وهو سيرة روائية أصدرتها سابقا دار “ممدوح عدوان” عام 2018.
في هذه السيرة تبدو كتابة صاحب رواية “رهائن الخطيئة” كأنها عن كل أسرة سورية صار من المستحيل جمع أفرادها في مكان وزمان واحد بعد تشتتهم عن بعضهم البعض، وهو ما تعرض له الكاتب شخصيا حيث تشتت والداه وإخوته الثمانية بين عدة دول بعدما كانوا يسكنون في منزل واحد. وتنقل حسين بين عدة مدن -بينها دبي وبيروت والقاهرة وإسطنبول- قبل استقراره منذ سنوات قليلة في لندن. ويبدو أن إقاماته المتنقلة تلك واطلاعه على قصص العشرات من الأفراد والعائلات، جعلت فكرة هذا الكتاب راسخة، بمعنى أن يكون سيرة للمجموع وليس للفرد الواحد. وهذا ما يجعل العمل لا يفقد طزاجته حتى بعد ترجمته.
** لا أعرف هذه المرأة.
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – عن “دار الآن- ناشرون وموزعون” صدر حديثا في عمّان، الديوان الجديد للشاعرة المغربية عائشة بلحاج تحت عنوان (لا أعرف هذه المرأة). و( لا أعرف هذه المرأة) هو الديوان الثالث في سيرة بلحاج بعد “ريح تسرق ظلي” (منشورات بيت الشعر)، و”قبلة الماء” (دار روافد المصرية). في الديوان عناوين عديدة، مثل: سنزهر، خضراء، كأننا العطر نفسه، امرأة برية، رجل غريب عبر حياتي، بومة، كأن الذي بيننا حروب وأدخنة، فرصة عمل، تشريح جثة حية، لا يحتاج البحر إلى سفن.
** طالبان في كتاب كتاب .
طرابلس 21 أغسطس 2021 م (وال) – طالبان: الإسلام المتشدد والبترول والأصولية في آسيا الوسطى” للصحافي الباكستاني أحمد رشيد الذي نقله دار الرائي في دمشق إلى العربية، كان أول كتاب يكشف وجه حركة طالبان المبهم وتنظيم القاعدة. تأثر بهذا الكتاب الكثير من القيادات العالمية، وفي مقدمتهم رئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير الذي تأثرت خططه لأفغانستان بالكتاب. وقد قرأه مساعدوه.. يعدد رشيد في كتابه كل المفاصل المهمة في القضية الأفغانية التي تابعها وكان حاضراً فيها. ويعتبر أن الحظ لعب دوراً في علاقته مع أفغانستان. ويقول: قُيّض لي مرات عديدة أن أكون في المكان المناسب. يعتبر رشيد بأن أفغانستان كالأفغان أنفسهم، فهي بلد التناقضات، التي تصيب أي مراسل بالإرهاق. ويروي بأن قصته مع أفغانستان بدأت منذ عام 1978، ويتذكر: “شاهدت دبابات الجيش وهي تشق طريقها إلى قصر الرئيس محمد داوود في كابول عام 1978، بانقلاب يفجّر أفغانستان. وبعد عام، كنت أحتسي الشاي في سوق قندهار، عندما دخلت طلائع الدبابات السوفيتية”.، انتهت النشرة الثقافية. (وال)