بنغازي 24 أغسطس 2021 (وال) _ يشهد الشارع الليبي حالة من الإستقرار في توفر رغيف الخبز، وافتتاح متوالي لعدد من المخابز وتنوع منتجاتها وأشكالها، على الرغم من ضعف جودتها والشكوك المتعلقة بإستخدام “المحسنات”ومدى خطورتها على صحة المجتمع .
رئيس نقابة المخابز بنغازي، محمود عبدالكريم العريبي، أشار خلال تصريح _ لوكالة الأنباء الليبية _ أن عدد المخابز في مدينة بنغازي بلغ عدد ” 350 “مخبز موزعة داخل أحياء المدينة.
وأوضح العريبي، أن إفتقاد جودة الخبز مقارنة بالسنوات الماضية يعود إلى ضعف جودة مادة الدقيق المُستخدم في صناعة الخبز، واللجوء بالتالي إلى إستخدام المحسنات التي يتم جلبها من جمهورية تونس عبر تجار محليين .
وأكد رئيس نقابة المخابز بنغازي، أنه لا وجود لسيطرة وزارة الإقتصاد على شركات المطاحن الخاصة، وأنه ليس لدي الوزارة القدرة على فرض تسعيرة لمادة الدقيق المُنتجة من تلك الشركات، حيث بلغ سعر قنطار الدقيق، مؤخراً إلى 230 دينار .
جاءت تصريحات العريبي، إنتقاداً لمخرجات اجتماع وزير الإقتصاد والتجارة محمد الحويج، أمس الاثنين، مع شركات ومطاحن الدقيق والنقابة العامة للمخابز، ونقاشهم حول آلية تنظيم توريد القمح، وإنتاج مادة الدقيق وتوزيعها على المخابز.
وأكد الوزير أن وزارة الإقتصاد والتجارة؛ تعمل على تنظيم عملية توريد القمح، من خلال وضع آلية بالتنسيق مع مصرف ليبيا المركزي، بهدف توفير القمح للشركات ومطاحن الدقيق، وذلك وفق القدرة الإنتاجية بها ومتابعة توزيعه على المخابز والسوق المحلي، لضمان إستقرار الأسعار وتوفير مخزون إستراتيجي من مادة الدقيق .
وقال العريبي، أن إدارة النقابة ممثلة في رئيسها “أبوخريص محمد أبو القاسم”، هي من سعت إلى عقد هذا الاجتماع حرصًا منها على حل هذه المشكلة، المتمثلة في إرتفاع سعر الدقيق، المُورد من شركات مطاحن الدقيق الخاصة، وعدم قدرة أصحاب المخابز على هذا مجاراة هذا الإرتفاع الذي وصفه “بالجنوني”، وعدم القدرة على رفع سعر رغيف الخبز الذي يشتكي منه المواطن .
وبيّنَ العريبي، أن عدم إستيراد نوعيات جيدة من القمح ذات المواصفات العالية، والإكتفاء بإستيراد أنواع “رديئة” لا تصلح لإنتاج أجود إنواع الدقيق، مشيراً إلى أن شركات المطاحن وتجارمحليين، هم من يقومون بإستيراد مادة القمح من الخارج.
وختم العريبي:”نحن كنقابة عامة للمخابز على مستوى الدولة الليبية، قمنا بالعديد من المخاطبات والاجتماعات مع وزارة الإقتصاد، كان آخرها يوم أمس والخميس الماضي بحضور رئيس النقابة العامة للمخابز وأعضاء من المنطقة الغربية والجنوبية، حيث علّلت شركات المطاحن أن أسباب إرتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية، هو السبب الرئيسي في إرتفاع الأسعار، وأيضاً إرتفاع سعر النقل إلى الموانيء الليبية” .
إلى ذلك فقد تم إغلاق عدد من مخابز المدينة خلال الشهر الحالي، من قِبل جهاز الحرس البلدي، بالتعاون مع لجنة ضبط الشارع العام، لعدم توفر شهادات صحية للعمال، وعدم الإهتمام بالنظافة العامة ونطافة العمالة الشخصية، وإستعمال معدات متهالكة، وعدم الإهتمام بنظافة خزانات المياه، ومصادرة أواني غير صالحة للإستعمال . (وال _ بنغازي)
تقرير: فاتح علي منّاع