طرابلس 29 أغسطس 2021 (وال)- عقد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط اليوم الأحد، اجتماع تقابلي بين مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط؛ ومديري العام ومديري الإدارات والمكاتب.
هذا وترأس الاجتماع الذي عقد بالمقر الرئيسي للمؤسسة بطرابلس، المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس الإدارة، انطلاقًا من حرص المؤسسة على متابعة سير عمل الإدارات التابعة لها، وتأكيدًا على مبدأ الشفافية، ودور الرقابة الإدارية الداخلية الفعّال في تحسين أداء المؤسسة الوطنية للنفط.
الاجتماع حضره السادة أعضاء مجلس الإدارة، أبو القاسم شنقير، والعماري محمد، وجاد الله العوكلي، والمدراء العموم ومديري الإدارات، وبعض المستشارين الماليين والقانونيين والفنيين بالمؤسسة، إضافة إلى مدير عام فرع المؤسسة الوطنية للنفط ببنغازي الدكتور خالد الخفيفي.
وأكد رئيس المؤسسة المهندس مصطفى صنع الله، أن المؤسسة رُغم كل الظروف كانت ولازالت وستكون دائمًا السبب الرئيسي لوحدة ليبيا واستقرارها، والداعم الرئيسي والوحيد لاقتصادها.
وأوضح صنع الله أن المؤسسة قامت منذ بداية انتشار الفيروس؛ بمتابعة الوضع الوبائي لجائحة كورونا من خلال إدارة الصحة والسلامة والبيئة، والعمل على تطبيق الإجراءات الاحترازية بكافة مواقعها، سعيًا للحد منها وضمان سلامة كل العاملين في قطاع النفط، كما عملت على التنسيق مع مصحة النفط، ووزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة والأمراض، لتوفير اللقاحات للحد من انتشارها.
بدوره، قدّم مدير إدارة الصحة والسلامة والبيئة خالد أبو خطوة، نبذة عامة عن الوضع الوبائي داخل قطاع النفط، مؤكدًا أن الإدارة تُتابع وتراقب تطورات الوضع الوبائي في العالم، وفي ليبيا تحديدًا والقطاع، منذ بداية الجائحة وحتى انتشارها في العالم، وأنها عملت على خلق تواصل مع القنوات الصحية المختصة في ليبيا، مشيرًا إلى أن إدارة الصحة والسلامة و البيئة في تواصل دائم ومستمر مع الشركات النفطية والجهات والمراكز التابعة للمؤسسة، وأنها قامت بجولات تفقدية لكل المواقع النفطية، وذلك بناءًا على تعليمات رئيس مجلس الإدارة، وسعيًا لضمان توفير كل مستلزمات الوقاية، ولتنفيذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لاحتواء انتشار الفيروس.
كما أستعرض أبو خطوة، البيانات الوبائية للعاملين في قطاع النفط، وفقًا لنتائج التقرير الصادر في 28 أغسطس 2021، والذي أظهر أن الإصابات التراكمية على مستوى قطاع النفط وصلت إلى 2337 إصابة، الحالات النشطة 336 حالة، وأما حالات الشفاء 1942، و 59 حالة وفاة، كما تم تسجيل 1416 متحصل على اللقاح، منوهًا أن الإدارة تعمل على الرفع من مستوى السلامة بكل مقرات المؤسسة.
من جانبه، أثنى صنع الله على الدور النشط التي تقوم به إدارة الصحة والسلامة والبيئة، والجهود المبذولة من قبل مدير الإدارة وكل العاملين فيها، للحد وتقليل الحوادث إلى الحد الأدنى، كذلك لجهودهم في إنجاز عدد من الدورات بالتنسيق مع شركة أيني، المتعلقة بـ “سلامة العمليات” والتي تقام لأول مرة في قطاع النفط في ليبيا.
وتم خلال الاجتماع مناقشة نشاطات الإدارات المختلفة، وأهم الصعوبات والمشاكل التي تعترض عملها في ظل عدم وجود ميزانيات معتمدة للمؤسسة وشركاتها، كما تمت مناقشة المقترحات والخطط التدريبية للعاملين بالمؤسسة وشركاتها، وتم التطرق أيضًا إلى الدور البارز الذي قامت به الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية.
وأوضح مدير عام الموارد البشرية بالمؤسسة محمد أبو لعج؛ أن الإدارة العامة قد وضعت الخطط الأنسب لتطوير ورفع كفاءة جميع المستخدمين بقطاع النفط، من خلال التنسيق مع بيوت الخبرة من جامعات ومعاهد ومراكز تدريبية بدول متقدمة، كالمملكة المتحدة و أمريكا وكندا، لضمان جودة الحصيلة العلمية والفنية التي سيكتسبها متدربي قطاع النفط، كما تضمن الاجتماع نقاشات موسعة ومستفيضة، حول إمكانية الاستفادة من الاتفاقيات المُبرمة مع الشركات الشريكة في مجال التدريب.
وخلال كلمته؛ أشار السيد أبو القاسم شنقير عضو مجلس الإدارة للاستكشاف والإنتاج بالمؤسسة؛ إلى أهمية أن تتابع كل الإدارات المعنية بالمؤسسة، بالإضافة إلى الإدارات المساندة بها، التقارير الفنية مع شركات القطاع، وأيضًا إدارات التسويق الدولي والتفتيش والقياس، والمتعلقة بالمشاريع الهامة ومتابعتها ومراجعتها، والتواصل المستمر مع شركات القطاع من خلال الاجتماعات الفنية والتي تعقد مرتين من كل عام، حيث تم تأجيلها مؤخرًا بسبب الوضع الوبائي.
كما أوصى شنقير بضرورة التركيز على ما يأتي من توصيات المختصين والخبراء بالقطاع بهذه الاجتماعات لمعالجة وتخطي كافة العراقيل التي تواجهها في تنفيذها للمشاريع الحيوية، كما أشار إلى أن شحّ الميزانيات المالية اللازمة لانجازها، أدى إلى بطء في تنفيذها وانجاز عمليات الحفر الضرورية لزيادة معدلات الإنتاج.
واختتم شنقير عضو مجلس الإدارة كلمته بضرورة العمل والتنسيق بين كل الإدارات المعنية بشكل متواصل ومستمر، والالتزام بحضور الاجتماعات الفنية والخوض في المناقشات البناءة التي من شأنها أن تزيح العراقيل والمضي قُدمًا وتحقيق مستهدفات المؤسسة الوطنية للنفط الطموحة لتدوير عجلة الإنتاج وزيادته.
وأكد السادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة؛ على أهمية العمل كفريق واحد، وذلك لتذليل الصعاب وإزاحة المختنقات، كما تقدموا بجزيل الشكر لكل مدراء الإدارات وجميع العاملين بالمؤسسة دون استثناء لعملهم الدءوب ومجهوداتهم الجبارة وحرصهم طوال الوقت على تغليب مصلحة الوطن وقطاع النفط .
في ختام الاجتماع؛ نوه رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله، لجهود الحاضرين ولكل العاملين في المؤسسة والشركات التابعة لها، القيمة وعملهم المثمر في ظل انتشار فيروس كورونا، والظروف الاستثنائية التي تمر بها ليبيا، مؤكدًا أن المؤسسة من أعرق المؤسسات بليبيا، وإنها واجهت تحديات كبيرة وتغلبت عليها كلها بفضل التفاف العالمين حولها. (وال) ب خ/ ر ت