** افتتاحية النشرة ” امة هارون الرشيد ” – المحرر الثقافي –
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- الأمة التي تنفق على استيراد السلاح وبناء الأبراج العملاقة بشركات وعمال أجانب دونما حاجة عملية لذلك، أكثر مما تنفق على الفنون والآداب والمعرفة وتوطين العلوم والتقنية.. أمة تحتاج إلى إعادة تقييم منهجها وعقلها الجمعي .. فالأمر ببساطة يعني أن هذه الأمة تمارس الانتحار الحضاري والمادي على رؤوس الأشهاد .. تحتل الدول العربية الغنية والمستقرة مراكز متقدمة في قائمة زبائن مصانع أدوات الموت والدمار في الغرب وفي الشرق .. يقولون أن الحكومات تفعل ذلك للدفاع عن أوطانها العربية من العدوان الخارجي، لكن العدو المقصود في الغالب هو شعب شقيق مجاور أو بعيد يمكن قصف مدنه ومواطنيه الحفاة العراة دون إثارة غضب أحد .. لأن العدو الحقيقي- غير المقصود – هو قوى عظمى لن تستغرق – لو شاءت – ساعات في تدمير الأسلحة المستوردة المملوكة لهذه الدول العربية واحتلال أراضيها كما فعلوا في العراق الذي قيل يومها انه رابع قوة في العالم .. هناك دولة عربية لم تترك طائراتها الأمريكية الصنع بلادًا تعاني الفوضى والصراع المسلح في المنطقة إلا وشاركت في قصفها من اليمن إلى سوريا إلى ليبيا .. بينما جزء من أراضيها محتل .. دولة عربية أخرى لا يسمع حكامها بطائرة حربية جديدة أو صاروخ أو غواصة أو أي سلاح آخر حتى يبادروا إلى شرائه وإضافته إلى ترسانتهم العسكرية الرهيبة .. وللمفارقة الساخرة من يحمي حقول النفط والغاز فيها قوات بلاد أجنبية .. العرب ومنهم الليبيون للأسف يركنون إلى كرم الطبيعة التي جادت عليهم بالزيت الأسود والغاز ويفضلون أن تقضي الأجيال الحالية والقادمة من نسلهم أزمنتها وهي تستهلك ما ينتجه جهد الأمم الأخرى .. يستهلكون التكنولوجيا المدنية والعسكرية.. يستهلكون البيتزا والهومبرغر.. يستهلكون الأفلام السينمائية والموسيقى والروايات والشعر وماركات العطور والأزياء .. كما لو كانوا فعلا أمة هارون الرشيد الأسطوري الذي تحكي عنه كتب التراث الموضوعة.
** صدور عدد جديد من الليبي
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- أصدرت مؤسسة الخدمات الإعلامية بمجلس النواب العدد ( 30 ) من مجلة الليبي لشهر يونيو 2021 م للسنة الثالثة، تزين غلافه إحدى القلائد التي تقلد بها جنود وقوات المحور عقب إحدى انتصاراتهم على قوات الحلفاء إبّان الحرب العالمية الثانية، وهي عبارة عن قوس الأخوة ” فيلاني ” علاوة على صليب النازية المعقوف تحت عنوان (قلائدهم … بعض من تاريخها العريق)، وتضمن هذا العدد بجملة من الموضوعات التي تباينت ما بين المقالات والدراسات والحوارات والنصوص الشعرية والقصصية وذلك بمشاركة نخبة من الكتاب الليبيين والعرب، وجاء في افتتاحية رئيس التحرير “الصديق بودوارة” المعنونة بـ(لماذا لا تعيش لنا مجلات ؟ ) فقد تناول فيها واقع المجلات الليبية والعربية التي غالبا ما تتعرض للتوقف.
** باكورة أعمال الطرابلسي الشعرية
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- عن دار إمكان للنشر والتوزيع في طرابلس، يصدر خلال الأيام المقبلة للشاعرة “سمية الطرابلسي” باكورة أعمالها الشعرية المعنونة بـ(بنت أغسطس) وذلك، يضم الديوان إحدى عشر نصًا شعريًا يتنوع ما بين العمودي والتفعيلة ويقع في ( 72 ) صفحة من القطع المتوسط، تجدر الإشارة إلى إن الشاعرة “سمية الطرابلسي متخصصة في مجال تقنية المعلومات والحاسوب تكتب الشعر العمودي المقفى وتنشر نتاجها الإبداعي على المواقع الثقافية وصفحات التواصل الاجتماعي ولديها أكثر من مشاركة في عدة أمسيات شعرية .
** الغرفة 34.
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- عن دار الجابر للطباعة والنشر في بنغازي صدرت للروائي والقاص الشاب “علي جمعة إسبيق” رواية جديدة بعنوان (الغرفة 34) وذلك ، جاءت الرواية في 135 صفحة من القطع المتوسط كتب مقدمتها الشاعر “مفتاح العلواني”، وهي تدور الرواية في قالب مشوق من الغموض وتنطلق من خلال سر رجل عجوز يسكن الغرفة رقم 34 في مدار الوفاء للعجرة والمسنين، تجدر الإشارة إلى أن الروائي سبق وأن صدرت له مجموعة من المجاميع القصصية والروايات من أبرزها : مجموعة (إلداد) قصص وحكايات شعبية، رواية (روح القمر)، (بريق أسود)، (بلاد الذهب).
** وزارة الثقافة تؤبن الشريف والوسيع
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- نظمت وزارة الثقافة والتنمية المعرفية فرع المنطقة الشرقية بالتعاون مع نقابة الفنانين في مدينة بنغازي، احتفالية تأبين لنخبة من المثقفين والمبدعين ممن واراهم الثرى، وذلك على المسرح الشعبي ببنغازي من أبرزهم: القاص والكاتب “يوسف الشريف”، والإعلامية “آمنة بريك”، والممثل والإعلامي” عبد الفتاح الوسيع”، والفنان “جابر عثمان”، والممثل “هيثم درباش”، والكاتب الصحفي “سعد العبرة”، والفنان “عيسى عبد الحفيظ”.
** الوسعاية
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- صدر حديثًا للكاتب والسيناريست الكبير “عبد الرحمن حقيق”، كتاب جديد بعنوان (الوسعاية) عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية في طرابلس، وهو يحتوي على مجموعة مختارة من النصوص المسرحية، تجدر الإشارة إلى أن الكاتب “عبد الرحمن حقيق” من مواليد شارع ميزران بطرابلس ترعرع وسط عائلة فنية، صدر له عدة أعمال مسرحية ولديه أعمال في الإذاعتين المسموعة والمرئية، ومن أبرز إصداراته المسرحية مسرحية (الزنجي الأبيض).
**الذاكرة الزرقاء
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- للكاتبة والقاصة “هدى القرقني”، صدرت مجموعة قصصية جديدة بعنوان (ذاكرة زرقاء) عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع في القاهرة، وتعد هذه المجموعة هي الثانية في مسيرة القاصة الإبداعية بعد صدور مجموعتها الأولى (حكاية مشط) الصادرة عام 2020م، يذكر إلى أن “هدى القرقني” كاتبة وقاصة تقيم في الكويت حاصلة على بكالوريوس في العلوم السياسية جامعة طرابلس، تكتب وتنشر نتاجها القصصي في الصحف الليبية والمواقع الإلكترونية.
** سواح
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- عن مكتبة الكون للنشر والتوزيع صدر في القاهرة كتاب جديد للصحفي “عبد السلام الزغيبي”؛ بعنوان (سواح في ظلال المدن)، ويسجل الكاتب جملة من الانطباعات والذكريات لعدد من المدن التي زارها وسيأخذ الكتاب القارئ لرحلة سفر يطل من خلالها على أبرز معالم هذه البلدان والمدن، كما يضيء على الصور الاجتماعية والثقافية لكل بلد.
** قراءة في تحولات الثقافة
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- صدر مؤخرًا كتاب جديد للكاتب والناقد الدكتور “سعد البازعي” عن المركز الثقافي العربي بعنوان (هجرة المفاهيم.. قراءات في تحولات الثقافة)، يضع الكتاب مجموعة من المفاهيم محط الرصد والتحليل والدراسة من خلال عدة انتقالاتها اللغوية وزوايا رؤاها وعلاقة تلكم المفاهيم بالتحولات الثقافية الذي ينتج عنه إما هجرة لهذه المفاهيم أو تغيير الأفكار.
** سنان يستعد لتلتماس
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- يستعد الشاعر والروائي “عبد السلام سنان” لإصدار روايته الثانية المعنونة بــ (تلتماس…عطش العراء)، هذا وقد أصدر الشاعر والروائي روايته الأولى المعنونة بـ (هواجس الضفة الأخرى) الصادرة عن مكتبة طرابلس العلمية العالمية عام 2020، ومن أجواء الراوية نقتطف المقطع التالي: أشيع في سابق العصر أن الهِرَّ المُلوّن البدين “أكيلاس” ذو العينين الزجاجيّتين الهامدتين وأهدابه المقوّسة، المُعفّرة بالوحل وحَنَكه المترهل، يذوب بين رسغ الريح، يتمطّى بحنجلةٍ مُسْتفزّة، هو وحده من هزم “تليتماس” حين كانت بكامل هيئتها البشرية وقبل أن يتحول نصفها السُفلي إلى ذيل سمكةٍ ذهبي، إذ تقول الخرافة أن الصبيّة الحسناء بينما كانت ذات ظهيرةٍ خريفية تمارس هوايتها في صيد السمك، تجلسُ فوق صخرةٍ جرانيتية على ضفّةِ النهر كعادتها وهي تمسكُ بقصبتها الخيزرانية، تتفنّنُ في انتقاء الطُعم المُحبّب للسمك.
** عن “منشورات الفوانيس”
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- صدر مؤخرًا كتاب جديد للقاص والناقد السينمائي فؤاد زويريق بعنوان “خواطر في حب القاهرة.. رحلتي إلى المحروسة”.
الكتاب يتضمن تجارب ومواقف عاشها الكاتب أثناء رحلاته إلى مصر وتحديداً القاهرة، حيث يحاول عكس تفاصيل وجزئيات المجتمع القاهريّ بمختلف مكوناته وعوالمه، عبر سردها كحكايات تارة، ورسمها كلوحات بأبعاد واقعية يغوص في معانيها المتفرج، ويقرأ ملامحها القارئ. عن سبب اختيار الكاتب لمدينة القاهرة موضوعاً لكتابه، فقد فقال إن هذه المدينة شكلت له منذ الطفولة تلك العوالم الساحرة المتشعبة، الممتدة والعابرة للحدود إلى درجة أنه كان يربط مصر بالقاهرة والقاهرة بمراكش. يشتمل الكتاب 25 عنوانًا مختلفًا، يتناول كل واحد عنصرًا من عناصر الحياة في القاهرة أو يصف جزءًا عمرانيًا من المدينة نفسها، من قبيل “صباح القاهرة” و”ليل القاهرة” و” كبري قصر النيل”.
** القصيدة الدرويشية
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- أصدر الناقد الأردني محمد عبيد الله كتابه تحت عنوان “بلاغة المنفى: تجربة في قراءة القصيدة الدرويشية، محللا قصيدة واحدة من قصائد الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش؛ وهي قصيدة (منفى: نهار الثلاثاء والجو صاف) من ديوان (كزهر اللوز أو أبعد).
الكتاب الصادر عن “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت وعمّان، “جاء لاعتبارات متعدّدة في مقدّمتها مكانة تجربة درويش الشعرية وتطوّرها فيما يزيد على أربعة عقود، شهدت تحوّلات مُركّبة مُتداخلة”، وفق المؤلف الذي أوضح أن درويش وبرغم انغماسه في العمل السياسي “ظلّ محافظاً على أصالة شعره وعلى تجدّده، وتنبّه إلى حصار الهمّ السياسي وخطر الوظيفة الوطنية التي ألقيت على شعره”.
وتضمن الكتاب (7) فصول مكثفة تظهر الخريطة النقدية للكتاب، وطبيعة الدراسة الداخلية الفاحصة التي اجتهد فيها المؤلف لتقديم نموذج للدراسة المتعمقة البعيدة عن التناول المضموني أو التاريخي، لصالح قراءة تحاول قدر المستطاع التعمق في النص الشعري وتأمله من منظورات متشعبة، والوصول إلى الدلالة انطلاقا من الدراسة النصية الداخلية.
** رحيل مؤلف موسيقى زوربا
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- تولؤ في الأيام الماضية المؤلف الموسيقي اليوناني الشهير “ميكيس ثيودوراكيس ” عن عمر ناهز ( 96 ) عامًا .. ثيودوراكيس هو مؤلف موسيقى فيلم “زوربا اليوناني” عام 1964، والتي ساهمت في ترسيخ صورة البلد المشمس السعيد في عيون ملايين السائحين، بحسب ما أعلنت وزارة الثقافة اليونانية.
وقالت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، “اليوم فقدنا جزءًا من روح اليونان .. ثيودوراكيس، الذي رحل عنّا، كان معلّمًا ومثقّفًا وثوريًا راديكاليًا”.
كما نعاه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وكتب على “تويتر”: “تنعى اليونان اليوم خسارة ميكيس ثيودوراكيس. ملحن مبدع. مناضل من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية. نشعر بحزن عميق لوفاته، ولا نشعر بالارتياح إلا لمعرفة أن إرثه سوف يستمر، مما يثري الحياة في جميع أنحاء العالم، للأجيال القادمة”. وثيودوراكيس المولود في جزيرة خيوس في بحر إيجيه، واحد من أشهر المؤلفين الموسيقيين اليونانيين ولديه الكثير من الأعمال الفنية الخالدة، وهو أيضا يعد من الرموز الشيوعية في اليونان، وتحول لرمز للمقاومة بشكل عام.
كما في روايته السابقة (عابر حدود) يُواصل الكفائي نهجه الاستقصائي عن نماذج ريفية تخضع لشروط الحياة الريفية في وسط العراق، حيث خاض الكاتب تجاربه الأولى.
** الغائب الحاضر
طرابلس 04 سبتمبر 2021 (وال)- في الروايتين، لم يبتعد الكاتب عن أجواء ريف الجنوب العراقي، ففي “عابر حدود” اختار قرية سمّاها (ميمونة)، وفي روايته الجديدة “الغائب الحاضر” اختار قرية سمّاها (رملة) وهما منطقتان متشابهتان من حيث البيئة والاقتصاد والحياة الاجتماعية. فالناس في تلك المناطق الريفية يولدون (على بركة الله، ويحيون ويتزوجون وينجبون على بركة الله. يعيشون معتمدين على منتجات الأرض والحيوانات، متكيفين مع البيئة التي تقسو عليهم أحيانا وتنصفهم أحيانا أخرى. تتحكم في حياتهم الطبيعة القاسية وعادات وتقاليد رسخت بمرور الزمن واعتقدوا فيها وقدسوها ولم يتحدوا صحتها أو نفعها لهم إلا نادرا)، “عابر حدود، الطبعة الأولى ص9”. لكن الروايتين مختلفتان من حيث اختلاف الأحداث واختلاف سير أبطال الروايتين، رغم أن البناء الدرامي في الروايتين متشابه، فهو يعرض سِيَّر أبطال الروايتين ضمن سياق اجتماعي تتحكم فيه العادات والتقاليد ليوضح حجم القهر الذي تسبِّبه هذه العادات لأبطال الرواية. والروايتان تتشابهان في موضوعة ترك الريف وتقاليده للعيش في المدينة وتبني سلوكها المديني، (فصالح يوسف) بطل رواية “عابر حدود” ترك (ميمونة) إلى (بغداد) ليغير مسار حياته تماما، كذلك فعل (ناظم مطشر) بطل رواية “الغائب الحاضر” حيث استقر به المقام في بغداد ليعيش حياة أخرى مختلفة عن حياة الريف، وكأن المؤلف يريد أن يقول لنا: أن لا أمل يلوح في الافق يؤدي إلى تحسين أوضاع الريف العراقي، ولا فكاك من الخضوع لقيمه البالية إلا بترك الريف والعيش في المدينة. وإذا كان المؤلف ركز في روايته الأولى “عابر حدود” على معاناة النساء في الريف، فإنه في روايته الثانية “الغائب الحاضر” سلط الضوء على مختلف شرائح المجتمع التي عانت من قسوة العادات المتخلفة ومن الإرهاب والحصار والحروب.
ورغم أن مواضيع الحوارات في الرواية هي نقاشات وجدل حول مواضيع اجتماعية ودينية وسياسية، يفترض بها إضعاف البناء الدرامي، إلا أن الكفائي عرضها بانسيابية لتكون جزءا من مشهد حياتي حي، فهي تنقل بمهارة واقع الحياة في العراق المشبع بالنقاشات والجدل الذي يطغى عليه أحيانا الأسلوب الخطابي أو التعليمي.. انتهت النشرة . (وال)