دمشق 06 سبتمبر 2021 (وال) -صدر الفنان والكاتب المسرحي الفلسطيني، عدنان طرابشة، كتابه الثالث “حكاية الكاشف والمسرح والثمانية والأربعين”، وجاء في ( 224 ) صفحة.
ويقدم طرابشة في هذا الكتاب عصارة تجربة أربعين عاما في العمل المسرحي، كانت مصحوبة بالصعوبات والنجاحات والفشل، داخل صفوف الفلسطينيين في أراضي 1948، وانطلاقا منها ضمن المسرح الفلسطيني عموما.
وأشار المؤلف إلى أنه من أجل هذه الغاية، قام بعملية غوص فِي الذاكرة، وخلال ذلك اكتشف أَن ما يقوم بِه هو عَمليا نوع من التوثيق للحركة المسرحية التي عايشها منذ طفولته، وتأثيرِ الاحتلال عليها من جهة، ومن جهة أخرى ما مدى إدراكه ووعيه لأهمية المسرح في حياتنا الثقافية.
واكتشف، أيضا، أَن المسرح الفلسطيني، كسائر الفنون، يزخر بِالتجارب و الإنجازات الفردية ولكن وَللأسف، المشاريع الجماعية تحارب من الصهيانة، ومن الانتهازيين المنتفعين َ “الشعبويين” الْمتاجِرِين بالقضية الفلسطينية.
قدّم للكتاب الكاتب أنطوان شلحت، فقال إن ما غلب على كتابة طرابشة هو نمط السيرة الذاتية، حيث يصادفنا في صفحاته كافة مقصد الحديث عن تجربته، بما في ذلك في الحياة العامة، والعملية، والروحية، والسياسية.
وبما أن أصول هذا الجنس من الكتابة ارتبطت، أكثر شيء، بالبوح والاعتراف، فنحن نصادف كذلك اعترافات كثيرة، ولا يعيب المؤلف وجود قدرمن النزعة الفردانية، فهذه من متلازمات السيرة الذاتية، كونها تقوم في أكملها على إيمان قوي بالأنا/ الفرد.
وكما ذكر هذا هو الكتاب الثالث لطرابشة، بعد مسرحيّة “العكش” 1996، و”مُغناة سَفر”، 2019.(وال دمشق) ح م / س خ.