طرابلس 06 سبتمبر 2021 (وال)- رحّب المجلس الرئاسي بمجهودات السلطة القضائية المتمثلة في قرارات النائب العام التي أفضت إلى الإفراج عن عدد من المسجونين الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالإفراج.
وأعلنت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي نجوى وهيبة – في مؤتمر صحفي عقدته اليوم الإثنين بطرابلس – أن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الإفراجات عمن صدرت بحقهم أحكام قضائية بالإفراج عنهم في كافة أنحاء ليبيا .
وأكدت وهيبة أن العمل على هذا الملف من قبل المجلس الرئاسي؛ بدأ من عدة أشهر، بالتزامن مع جهوده في ملف المصالحة الوطنية، والذي تضمن التوصية بضرورة الإفراج عن جميع المسجونين، ممن صدرت في حقهم أحكام بالإفراج، كجزء من عمل الرئاسي لإطلاق مشروع مصالحة حقيقية وفاعلة تقوم على الإنصاف للجميع.
وأضافت وهيبة أن سلسلة اجتماعات المجلس الرئاسي؛ مع وزير العدل بالحكومة حليمة إبراهيم، التي بدأت منذ أبريل الماضي وحتى آخر اجتماع في 30 من أغسطس الماضي، قد أفضت إلى اتجاه المجلس الرئاسي لتولي تسهيل تنفيذ أحكام الإفراج في حق السجناء الذين برئتهم المحاكم.
وقالت وهيبة إن المجلس الرئاسي يُثّمن جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وسعيها المتواصل للإفراج عن جميع الموقوفين والسجناء في كافة أنحاء ليبيا، تأسيسًا لمصالحة ناجحة وفاعلة ومستمرة.
وأكدت وهيبة أن المجلس شدّد على أهمية إطلاق سراح المسجونين قسرًا، والذين ليس لديهم أي قضايا، وإحالة الموقوفين على ذمة أي قضايا، إلى القضاء في أسرع وقت ممكن، تأسيسًا لمصالحة تقوم على احترام حقوق الإنسان وعدم الإقصاء.
وأوضحت وهيبة أنه بناء على تلك الجهود، أفرج يوم أمس عن الساعدي القذافي تنفيذًا لحكم المحكمة، واليوم تم الإفراج عن أحمد رمضان الأصيبعي، وهو أيضًا صدر بحقه حكم قضائي بالإفراج.
وأكدت وهيبة استمرار جهود المجلس الرئاسي، مع وزارة العدل، لإطلاق سراح السجناء الذين صدرت في حقهم أحكام قضائية، موضحة أن المؤسسة القضائية حيادية تصدر أحكامها بعيدًا عن أي ضغوطات من أي سلطة في الدولة، مشيرة إلى أن كل الموقوفين سيتم النظر في قضاياهم عبر المحاكم المختصة، لتصدر في حقهم الأحكام، وعملية الإفراج جاءت تتويجًا لجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).
وأضافت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي أن الإفراج على السجناء، سيُساهم بشكل مباشر في نجاح مشروع المصالحة الذي أطلقه المجلس الرئاسي.
أما بخصوص الأحداث التي وقعت بمنطقة صلاح الدين في طرابلس، فقد جددت المتحدثة تأكيد المجلس مجتمعًا؛ كقائد أعلى للجيش الليبي، على جميع الأطراف التي كانت جزءًا من الاشتباكات الأخيرة، بضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتجنب أي تحشيد مسلح أو استفزاز، مشيرة إلى ما جاء في بيان القائد الأعلى للجيش، بتكليف المدعي العام العسكري؛ بإجراء تحقيق شامل في أسباب ومسؤولية هذه الاشتباكات التي عرضت حياة وممتلكات المواطنين للخطر.
وأكدت المتحدثة أنه بناء على ما سينتج من تحقيقات المدعي العسكري، سيتخذ المجلس قراراته بخصوص المسؤولين، وأن أي طرف سيُحاول زعزعة استقرار أمن العاصمة؛ ستُتخذ في حقه الإجراءات الرادعة، سواء بحل الجسم أو تغيير الآمرين.
وأعلنت وهيبة أن عضو المجلس الرئاسي “موسى الكوني”، قد بدأ اليوم زيارة رسمية لجمهورية النيجر، ضمن استمرار عمل الرئاسة مع دول الجوار على عدة ملفات؛ منها التعاون الأمني مع دول الجوار، والتفعيل الثنائي للاتفاقية الأمنية الرباعية، وملف التصدي للهجرة غير الشرعية عبر التنمية المكانية.
وأوضحت وهيبة أن هذه الزيارة التي تأتي استكمالا لنتائج زيارة الكوني لدولتي تشاد والسودان، ستناقش تفعيل عدد من الشراكات الاقتصادية؛ التي من شأنها خلق تنمية مكانية يستفيد منها البلدان.
وبشأن الانتقادات التي طالت رئيس المجلس الرئاسي بشأن الطائرة الرئاسية، أكدت المتحدثة أن الطائرة؛ هي ملك الدولة الليبية، وتستخدمها كل الوفود الوزارية الرسمية التابعة للمجلس الرئاسي والحكومة، في مهام عمل رسمية، ولا صحة لما يروج له البعض. (وال)