أثينا 06 سبتمبر 2021 (وال)- أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة السيدة “نجلاء المنقوش” اليوم الإثنين، أن حكومة الوحدة تُرحّب بعلاقات حقيقية صادقة مع حكومة وشعب اليوناني الصديق.
وقالت المنقوش – خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرها نيكوس ديندياس في العاصمة أثنيا – إن لقاء الجانبين تناول عديد من الملفات؛ منها الاستفادة من الخبرات اليونانية في صيانة وإدارة الموانئ، وكذلك في مجال الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى صيانة وترميم المباني والمدن الأثرية التاريخية الإغريقية في شرق وغرب ليبيا .
ودعت المنقوش اليونان والإتحاد الأوروبي إلى التفكير وبجدية؛ من خلال وضع الخطط اللازمة لمساعدة ودعم ليبيا في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى أن ليبيا وباعتبارها دولة عبور تُعاني من تبعات هذه الظاهرة، في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها ليبيا، وأن دعم ومساعدة الإتحاد الأوروبي لليبيا في مواجهة هذه الظاهرة؛ من شأنه أن يُعزز من التعاون الإقليمي والدولي .
وأعربت المنقوش عن امتنانها لإعلان اليونان استعدادها لدعم مبادرة استقرار ليبيا، فيونان جزء هام وفعّال لاستقرار ليبيا، والذي يُمثل استقرار لدول الجوار وحوض المتوسط، ودولة جارة ومهمة ويجب أن تكون جزءًا من الحوار عندما يتعلق الموضوع باستقرار ليبيا.
ودعت المنقوش دولة اليونان إلى دعم ومساندة ليبيا، لإنجاح الاستحقاق الانتخابي لتحقيق الاستقرار في ليبيا؛ الذي هو جزء من استقرار اليونان ولدول الجوار ولحوض المتوسط عمومًا، وكذلك الاتحاد الأوروبي للعب دورًا مهمًا في مراقبة استقرار ليبيا والمساعدة في آليات حفظ السلام في ليبيا .
كما دعت المنقوش إلى توطيد العلاقات الثنائية، عبر تبادل الزيارات وعلى أعلى المستويات، من شأنه أن يسهم في دعم ودفع بالعجلة الاقتصادية بين اليونان وليبيا .
وتابعت المنقوش: “اليونان دولة جارة وصديقة وتربطنا بها الكثير من الروابط التاريخية، والكثير من معاني الصداقة بين الشعبين الليبي واليوناني، ونأمل في بناء تعاون متكامل بين الشعبين الصديقين”.
من جانبه، رحّب وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس” بوزيرة الخارجية السيدة نجلاء المنقوش، قائلا: “أنتم أول وزيرة خارجية لليبيا؛ امرأة تحملت مسؤوليتها في ظروف صعبة، ولكنكم تُواجهون كل هذه الأمور بشجاعة وأمامكم سلسلة من التحديات” .
وتطرق ديندياس للعلاقات التاريخية التي تربط البلدين، مُبديًا رغبة بلاده في دعم جهود الاستقرار والتنمية في ليبيا، مضيفًا أن بلاده كانت من أولى الدول التي فتحت سفارتها في طرابلس، وقنصلية في بنغازي، ، مُعربًا عن رغبة بلاده في المساهمة في مشاريع إعادة الأعمار والتنمية.
وأكد ديندياس دعم بلاده لاستقلال وسيادة ليبيا على أراضيها، وإجراء انتخابات شفافة في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، وأن استقرار ليبيا هو استقرار لكامل المنطقة ولحوض المتوسط عمومًا، بحسب تعبيره. (وال) ع م/ ر ت