طرابلس 15 سبتمبر 2021 (وال)- قال رئيس الوفد الأمريكي رفيع المستوى الذي بدا اليوم الأربعاء، إن زيارته اليوم للعاصمة طرابلس رفقة السفير ” نورلاند “، هي لتأكيد أن ليبيا أمامها فرصة مميزة لم تحظ بها منذ عقد من الزمن، ولتنهي الصراع الحاصل في البلاد و تضع أسس قوية للانتخابات ولعملية سياسية ناجحة ، وأيضًا لمجتمع مستقر .
وقال كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية “ديريك شوليت” – في مؤتمر صحفي – إن الولايات المتحدة ستواصل دعمها للعملية السياسية، وأن عملية التحضير للانتخابات الرئاسية، والنيابية بنهاية ديسمبر القادم، تجرى على قدم م وساق، مبينًا أن رئيس المفوضية العليا للانتخابات “السائح”؛ أوضح له اليوم أن الجوانب الفنية جاهزة تمامًا، وهناك تقدم محرز واضح في الإطار القانوني، ولا بد من استكمال باقي الجانب القانوني حتى يتسنى البدء في الحملات الانتخابية في الوقت المناسب .
وأضاف المسؤول الأمريكي أن الوقت بات ضيق والأمر عاجل، معتبرا إن ما تم اقتراحه من مجلس النواب يُعد نقطة انطلاق قوية للنقاش وعلى رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الأعلى للدولة أن يتقدما دون أي تأخير، لافتا إلى أن الشيء الوحيد الذي نطلبه من القادة الليبيين هو الإسهام بشكل بناء بقدر الإمكان بشأن ما يتم عرضه أمامهم اليوم بدلا من هدم هذه المقترحات دون عرض أية حلول بديلة.
وقال المسؤول الأمريكي إن الليبيين يستحقون الاستماع لمرشحيهم ولأفكارهم في حملات انتخابية حقيقية وأن يصوتوا لمرشحهم المفضل في 24 ديسمبر، مؤكدا أن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها بل هي انطلاقة جديدة وهناك العديد من الأشياء والعمل الكثير الذي لا بد أن نقوم به جميعا لكي ينعم الليبيون بحياة أفضل بعد كل هذه الأزمات ، وان أمريكا منخرطة ومشاركة في هذا الجانب وان الشركات الأمريكية ستساعد في إنعاش وإصلاح قطاع الكهرباء ومجابهة كورونا والتأكيد أن تكون ليبيا منطقة عبور بين المتوسط وشمال أفريقيا، واصفا هذه العملية بأنه فرصة أمام الليبيين وعلى القادة الليبيين أن ينتهزوها قدر الإمكان.
وتطرق كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية ” ديريك شوليت ” في المؤتمر الصحفي إلى أنه أكد لجميع من التقي بهم اليوم بأن المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة متفقون تماما على دعم هذه العملية وان الجوانب الفنية لأجراء الانتخابات في ديسمبر جاهزة، وبذلك أصبحت الكرة في ملعب القادة الليبيين وهم الذين يتحملون ويجهزوا من كل شيء من أجل انتخابات يتطلع إليها الشعب الليبي.
وحول سؤال عن موقف أمريكا في حالة لم تجرى الانتخابات في موعدها، وهل ستكون هناك عقوبات ضد المعرقلين للعملية الانتخابية؟ قال المسؤول الأمريكي (لا أريد أن أتطرق إلى التفاصيل، لأننا نعتقد أن الانتخابات ستتم في موعدها ولا بد أن تتم في موعدها وبعدها يمكننا ان ننظر في ذلك وإننا نتفهم تطلعات الشعب الليبي في إجراء انتخابات نزيهة وصحيحة ولن ندخر جهدا في دعم تلك العملية.
وفي رده على سؤال لوكالة الأنباء الليبية عن موعد استئناف السفارة الأمريكية لعملها من العاصمة طرابلس؟ أجاب المسؤول الأمريكي قائلا (انه سؤال جيد لقد مضى وقت طويل على توقف عمل سفارتنا في طرابلس وان السفير ” نورلاند ” وفريقه يقومون بعمل مميز ونتطلع حقا الى أن يسمح لنا الوضع الأمني لإعادة افتتاح سفارتنا مجددا وان هذا من أهم دوافع زيارتي لأنني أريد أن أرسل رسالة مفادها أن الحكومة الأمريكية ملتزمة تماما مهما ما كان العمل الذي يعمل منه دبلوماسيتينا”.
وبخصوص سؤال حول خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، أجاب ” شالوت ” ان موقف أمريكا واضح وهو يجب على جميع القوات الأجنبية أن تخرج من ليبيا ، وإننا نتطلع إلى ليبيا حرة، وأيضًا بعيدة عن تدخل دولي وهذه الرسالة أود أن أرسلها ليس فقط للزملاء والأصدقاء في ليبيا بل أيضا للمجتمع الدولي. (وال)