طرابلس 15 سبتمبر 2021 م (وال)- عقب نشر وكالة الأنباء الليبية لخبر عثور المواطن الليبي ” ش . أ . م” من بلدية أوباري على بقايا هيكل عظمى لديناصور صغير بالصحراء الليبية، والذي أحدث ردود أفعال وأصداء على المستويين المحلي والعالمي.
بعد ورود العديد من التساؤلات والاستفسارات حول هذا الكشف عن هذا الحدث الثقافي الحضاري، استضافت وكالة الأنباء الليبية اليوم الأربعاء بمقرها الرئيسي بالعاصمة طرابلس؛ المواطن الذي عثر على الهيكل للتوضيح والاجابة على بعض التساؤلات التي وردت بالخصوص في العديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية، والمنظمات ومراكز الأبحاث؛ حول هذا الكشف الثقافي الحضاري في الأراضي الليبية، وأهميته في تتبع الحضارات البشرية.
وعبر المواطن ” ش . أ . م” في مستهل اللقاء عن شكره وتقديره لوكالة الأنباء الليبية؛ لحرصها وتواصلها معه لإبراز هذا الحدث الذي لقي عقب بثه في أخبار الوكالة، صدى واهتمام محلي وعالمي كبير خاصة من المختصين والمهتمين بالإرث الثقافي والحضاري في ليبيا، مؤكدًا أنه حرص على تزويد وإعطاء المعلومات الكافية حول هذا الكشف حصريًا لوكالة الأنباء الليبية باعتبارها وكالة الدولة الرسمية .
عن كيفية عثوره على الهيكل الديناصور ” أوضح المواطن ” ش . أ . م” أنه بينما كان هو ومجموعة من أصدقائه بالتحديد في منطقة ” ارن ديغر ” التابعة لبلدية القطرون بجنوب ليبيا، في رحلة صيد وأثناء قيامهم بنصب خيمتهم والحفر حولها، ظهر لهم هيكل لجسم غريب لفت انتباههم، لكونه جسم ليس من المخلوقات المتعارف عليها في المنطقة والصحراء، وعقب تجميع الهيكل ووضعه في حافظة اتضح أنه هيكل لديناصور صغير في حجم راحة اليدين وفق أحد المختصين.
وكشف المواطن الليبي أنه وبعد نشر الخبر في وكالة الأنباء الليبية، تواصلت معه جهات خاصة وقدمت له عروضًا من أجل تسليمها الهيكل، إلا أنه رفض ذلك قطعيًا، معتبرًا أن هذا الكشف يُعد إرثًا تاريخيًا حضاريًا علميًا مُلكًا للدولة الليبية، مشيرًا إلى أنه لم تتواصل معه أي من جهات الدولة الليبية ومؤسساتها، لمعرفة أية تفاصيل عن الجسم المكتشف في الأراضي الليبية، على اعتبار إن الحدث يخص ليبيا وارثها الثقافي وحضاراتها القديمة.
وأعرب صاحب الكشف عن بقايا هذا الهيكل العظمى لديناصور صغير، أحد أبناء الجنوب الليبي عن استغرابه لمرور كل هذه المدة ولم تتصل به أي من الجهات الليبية الرسمية صاحبة الاختصاص، وخاصة مصلحة الآثار بالعاصمة أو أي من فروعها في منطقة الجنوب، للوقوف على هذا الكشف الذي يعد من ضمن اهتمام مصلحة الآثار الليبية. (وال)