البيضاء 07 نوفمبر 2016 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، عن إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء تصاعد حالات الاختطاف والابتزاز والاستهداف التي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين والمدونين بالعاصمة طرابلس من قبل الجماعات المسلحة، لا لشيء إلا كونهم أصحاب رأي .
وأوضحت اللجنة في بيان لها – تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – أن حالات الخطف بلغت خلال الأسبوع الماضي أربع حالات من بينهم الصحفي عبد الوهاب العالم الذي اختطف يوم الخميس الماضي بالعاصمة طرابلس و الإعلامي أحمد تميم الذي اختطف يوم الإثنين الماضي في طريق سفرة العاصمة طرابلس قادما من مدينة زليتن و الاعتداء اليوم الإثنين على مراسل قناة 218 الفضائية بفندق المهاري أثناء قيامه بعمله في تغطية إعلامية .
كما تعرب اللجنة في بيانها رقم “22” عن رفضها لأي شكل من أشكال المساس بحرّية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه، وكذلك رفض كافة أشكال التهديد والابتزاز والإرهاب المسلح التي تمارس بحق الصحفيين والإعلاميين والمدونين والنشطاء وأصحاب الرأي لأسباب تتعلق بعملهم
وطالبت اللجنة كافة جهات الاختصاص ذات العلاقة، بالتدخل العاجل من أجل الإفراج الفوري ودونما أي قيد أو شروط عن المخطوفين، وتحمّل مسؤوليتهم القانونية والوطنية إزاء حماية حريّة الرأي والتعبير والصحافة والإعلام .
وتعبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، عن تضامنها الكبير مع الصحفيين والمدونين الضحايا والمتضررين جراء هذه الجرائم والانتهاكات البشعة التي ارتكبت بحقهم ، وتعتبر اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا ، أن استمرار حالة الإفلات من العقاب جريمة تستهدف حرية التعبير وبقية الحريات الأساسية، التي يضمنها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية .
وحذرت اللجنة من خطورة استمرار الإفلات من العقاب في الجرائم والاعتداءات المقترفة ضد الصحفيين والإعلاميين والمدونين وأصحاب الرأي وانعكاساته المدمرة على حرية الإعلام وحرية الرأي والتعبير و حق المواطن في التعبير والمعرفة والمشاركة في الحياة العامة وفي بناء مستقبل أفضل وأكثر أمنا بليبيا .( وال – البيضاء) ع م