القاهرة 28 سبتمبر 2021 (وال) -أطلق مفتي الجمهورية المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، دكتور شوقي علام، أول مبادرة من نوعها لتدريب المأذونين على التحقيق في الطلاق.
وقال علام: “إن مشكلة الطلاق مشكلة كبيرة وتحتاج إلى عناية خاصة من كافة الجهات من مؤسسات دينية ومراكز الأبحاث الاجتماعية وعلماء الاجتماع والنفس وكافة الجهات المعنية؛ وذلك لبحث أسباب الطلاق وطرق علاج هذه الظاهرة، فالنصوص الشرعية تتجه إلى أن الطلاق ينبغي أن يكون آخر طرق العلاج”.
وأوضح أن “المأذون إذا شك في حالة طلاق فلا بد أن يحيل السائل على دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نقول للزوج: لا بد من الذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق، ولذا، فنحن ننصح المأذونين بضرورة تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منه، وبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الطلاق”.
وأكد أن “فقه الإنجاز هو ترجمة لفقه بناء الإنسان، وهو محور الشريعة الذي يتطلب وضع الخطط المدروسة ثم مراجعة ما تم من أعمال ومشروعات”، مشددا على أنه “لا توجد أي جهة تتدخل في عمل دار الإفتاء المصرية لا بالتصريح ولا بالإشارة”.
وعن حكم الانتحار وقيام البعض بتكفير كل منتحر دون معرفة دوافعه، قال المفتي: “الانتحار حرام شرعا؛ والمنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، ولكن يظل على إسلامه في الظاهر، فنحن لا نعلم نيته وحسابه عند الله، ويصلّى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين”.(وال القاهرة) س خ.